أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن المكون الثقافي يشكل أحد الجسور الهامة في تقوية العلاقات بين الدول وبناء نموذج للتعاون الإيجابي ينطلق من أسس حضارية تعكس عراقة وأصالة الشعوب، منوهاً سموه بالدور الذي تضطلع به الفعاليات والمعارض في التعريف بالثقافات والحضارات ومد آفاق التعاون في هذا الميدان الإنساني الرحب.

واكد سموه، لدى حضوره فعاليات مهرجان الثقافة والمأكولات التايلندية الذي أقيم بفندق الخليج، بتنظيم من هيئة تايلند للسياحة في منطقة الشرق الأوسط بالشراكة مع السفارة التايلندية في المنامة وطيران الخليج، ويتضمن عددا من الفعاليات تعكس عراقة الحضارة التايلندية، من بينها عروض في فن الطهي التايلندي والآزياءالتايلندية، بالاضافة إلى عروض متنوعة من الفنون التقليدية التايلندية، أن مملكة البحرين ومملكة تايلند الصديقة تشتركان في امتلاكهما لموروث شعبي وحضاري ممتد عبر آلاف السنين، وهو الأمر الذي يمثل مصدر ثراء وغنى أسهم في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله موقع المهرجان Chaisiri Anamaran مستشار وزير الخارجية بمملكة تايلند الصديقة، وقد قام سموه بجولة اطلع خلالها على المعرض والفعاليات المصاحبة للمهرجان وماتعكسه من تاريخ وحضارة مملكة تايلند.



وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن علاقات التعاون المتميزة بين مملكة البحرين ومملكة تايلند تتسم بعمقها التاريخي وبمتانة الروابط تجمع بين شعبي البلدين الصديقين.

وأشاد سموه بتنظيم مهرجان الثقافة والمأكولات التايلندية في مملكة البحرين باعتباره أحد أوجه تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، مبدياً سموه إعجابه بما اشتمل عليه المهرجان من فعاليات وعروض تؤكد عراقة الحضارة التايلندية وثرائها، معرباً سموه عن شكره وتقديره للقائمين على تنظيم المهرجان والمشاركين فيه على جهودهم من أجل نجاح هذا الحدث الثقافي، متمنياً سموه لمملكة تايلند الصديقة، قيادة وحكومة وشعباً، باستمرار التقدم والتطور.

من ناحيته، أعرب السفير التايلندى لدى مملكة البحرين عن عظيم شكره وبالغ امتنانه لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تشريف سموه بحضور المهرجان، وعلى الدعم المستمر من سموه لكل ما يوطد عرى التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، مؤكداً أن جهود سموه ورعايته المستمرة في هذا المجال أسهمت في تميز العلاقات البحرينية التايلندية في شتى القطاعات، وهو ما من شأنه أن يخدم المصالح المشتركة ويلبي تطلعات البلدين والشعبين الصديقين.