شجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة سكوت البلدان العربية والأمة الإسلامية وامتناعها عن نجدة الفتاة السنية الأهوازية "ريحانه جباري" حتى قامت السلطات الإيرانية بإعدامها فجر يوم السبت رغم المطالبات الدولية بوقف إعدامها ، في مقدمتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، لأنها دافعت عن نفسها وشرفها أمام ضابط بالمخابرات حاول اغتصابها (أو اغتصبها بالفعل) ما أدى إلى هلاكه ، وتوجهت الأصالة إلى الله سبحانه بالدعاء أن يُعجّل بهلاك النظام الإيراني المجرم الذي يقتل ويغتصب المسلمات العفيفات وينشر الفتنة والدمار ببلاد الإسلام ، وأن يبدل الشعب الإيراني نظاماً عادلاً يراقب الله فيهم ويقيم شرعه ودينه ، مشيرة الأصالة إلى أن الله سبحانه قد يُمهل الظالم فإذا أخذه لا يفلته " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء " .
وعبرت الأصالة عن الأسف الشديد للخذلان الذي تعيشه الأمة تجاه مثل هذه الجرائم البشعة ورذائل وخطايا ملالي إيران بحق المسلمين بداخل إيران وخارجها ، وهي الجرائم المقننة دستوراً وقانوناً ، فالنظام القضائي منذ ثورة 1979م ينص على إعدام السني/السنية إذا قتل شيعياً حتى إذا كان دفاعاً عن النفس أو ضد الاغتصاب ، مع العلم أن الاغتصاب سياسة منهجية يمارسه أفراد المؤسسة العسكرية بحق معارضي النظام بشكل عام وأهل السنة بشكل خاص ، وسط صمت عربي ودولي مشين .
وأكدت الأصالة أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقرر الخاص بإيران أحمد شهيد والاتحاد الأوروبي طالبوا النظام الإيراني بوقف عملية الإعدام وتقديم ريحانه لمحاكمة عادلة إلا أن إيران ضربت بكل ذلك عرض الحائط ونفذت حكم الإعدام بسرعة ودون الالتفات إلى أي من هذه المطالبات .! .
وأكدت الأصالة أن الإسلام برئ من هذه الدولة المارقة التي تغتصب وتقتل الأبرياء ثم تتحدث باسم الإسلام ، فالمسلمة من حقها الشرعي الدفاع عن نفسها وعرضها ومن يحكم بغير ذلك فلا يعرف من الإسلام شئ ..!.