بحث وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية المهندس كمال أحمد خلال اجتماعه مع نظيره الصيني يانج تشوانتانج في بكين، سبل التعاون وتبادل الخبرات في هذا القطاع الحيوي والداعم الرئيس للبنى التحتية، لا سيما الاستفادة من التجربة الصينية في مجال المواصلات ضمن رقعتها الجغرافية الواسعة.
جاء ذلك على هامش زيارة يقوم بها وفد اقتصادي بحريني إلى الصين، وذلك ضمن زيارته التي تمتد لمدة 10 أيام ينظمها مجلس التنمية الاقتصادية بمشاركة القطاع الخاص.
وعقد الوفد البحريني العديد من الاجتماعات المشتركة مع ممثلي القطاع الخاص والمستثمرين الصينيين لطرح المميزات التي توفرها البحرين لاحتضان الاستثمارات والمؤسسات الأجنبية خلال مشاركة الوفد في معرض الصين للاستثمار في الخارج.
وقام وفد من غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة نائب رئيس الغرفة عثمان الريس، بلقاءات مكثفة من بينها اجتماع مع مجلس الصين لترويج الاستثمارات الخارجية وهي جهة تجارية تابعة للحكومة الصينية تأسست في العام 1952 وتعنى بالترويج للمصالح الاقتصادية والتجارية الصينية.
والتقى مسؤولون من مجلس التنمية الاقتصادية مع ممثلي الشركات المالية الرئيسة في بكين للترويج للقطاع المالي في البحرين التي تعد المركز المالي الرئيس في المنطقة ومقر تجمع أكثر المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة.
كما نظم مجلس التنمية الاقتصادية لقاءات ثنائية بين الشركات البحرينية ونظيراتها الصينية لبحث إمكانية إقامة الشراكات التجارية وتبادل الفرص التجارية والاستثمارية وجرى العديد من هذه اللقاءات في الجناح الذي أقامه المجلس في المعرض. ونظم مجلس التنمية منتدى البحرين للأعمال والذي أقيم خلال معرض الصين للاستثمار في الخارج حيث حضر العديد من ممثلي المؤسسات العامة والخاصة في الصين بجانب الوفد الاقتصادي البحريني.
وأكد رئيس معهد تنمية الصين لما وراء البحار زانج كوباو، أن البحرين توفر البيئة الحاضنة للمستثمرين الدوليين وبالأخص من الصين لما توفره من تسهيلات لاحتضان استثماراتهم.
وألقى النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة البحرين، كلمة ركز فيها على اهتمام القطاع الخاص في البحرين لتنمية التعاون التجاري مع نظيره الصيني لتعزيز الاستثمارات البحرينية في الصين.
فيما أكد وزير المواصلات أن ما سيجمع بين البحرين والصين مستقبلاً هو أسس علاقة تجارية تاريخية راسخة، معتبراً سياسة «حزام واحد، طريق واحد» التي تنتهجها الصين في علاقاتها مع شركائها الاقتصاديين ومن بينها البحرين والخليج، تعكس الدور المهم الذي لعبته المصالح المتبادلة في قيادة العلاقات التجارية بين البحرين والصين منذ مئات السنين والتي تلعبه مرة أخرى في اللحظة الحالية، حيث يتبع طريق الحرير الجديد ما بين الصين والخليج خطى الطريق القديم ذاته.