وقع الوفد الاقتصادي البحريني الذي يترأسه مجلس التنمية الاقتصادية خمس اتفاقيات شملت أربع مذكرات تفاهم جديدة وخطاب نوايا، حيث يأتي ذلك ضمن سلسلة اتفاقيات الشراكة التي وقعها الوفد خلال زيارته إلى الصين التي تمتد على مدار 10 أيام. وتم توقيع الاتفاقيات خلال منتدى "البحرين – غوانغدونغ الاقتصادي والاستثماري" الذي استضافه الوفد البحريني، وتأتي بعد توقيع الوفد لأربع اتفاقيات في بكين مطلع هذا الأسبوع. والاتفاقيات الخمس الموقعة هي : / اتفاقية تعاون بين مجلس التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة غوانغدونغ تهدف إلى زيادة التعاون في مجال الترويج وتبادل التنسيق على المستويات الحكومية والشعبية./ مذكرة تفاهم وقعتها كل من بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وغرفة تجارة غوانغدونغ بهدف تعزيز المصالح التجارية والصناعية لتحقيق المنفعة المتبادلة وترسيخ العلاقات الاقتصادية بين البحرين والصين./ وقع مجلس التنمية الاقتصادية خطاب نوايا مع شركة "جينغلونغ ديكوراتينغ" وذلك لدعم الشركة في خططها لزيادة تواجدها في البحرين./ وقعت شركة "تشاينامكس" وشركة "دونغوان الكترونيك برودكتس أسوسييشن" مذكرة تفاهم للترويج المشترك لجذب الشركات الصينية إلى مشروع "دراغون سيتي البحرين"./ وقعت شركة "تشاينامكس" اتفاقاً مع شركة "ووهو دراغون سيتي تيك آند انفو" للعمل على جذب الشركات الصينية إلى مشروع "دراغون سيتي البحرين".وقد التقى مسؤولون من مجلس التنمية الاقتصادية مع مجموعة من أهم ممثلي الشركات ومسؤولين حكوميين في العاصمة بكين حيث تمت مناقشة تعزيز التبادل الاستثماري والتعاون مع كل من معهد التنمية الصيني لما وراء البحار والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية و"تشاينامكس"، الوكالة الحكومية الصينية التي تعمل على تطوير مشروع "دراغون سيتي" بالبحرين. وتضمن المنتدى عقد جلستين نقاشيتين، حيث ركزت الجلسة الأولى على بيئة الأعمال في البحرين بصورة عامة حيث تحدث فيها السيد أحمد البسام مدير إدارة التراخيص والسياسات في مصرف البحرين المركزي، والسيد خالد الزياني رئيس مجلس الادارة الفخري بمجموعة استثمارات الزياني، والسيد براد سان كي المدير الإقليمي ومدير المبيعات لشركة "هواوي تكنولوجيز بحرين "، والآنسة فيفيان جمال المدير التنفيذي لدائرة تطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية .في حين تناولت الجلسة النقاشية الثانية الفرص الاستثمارية في البحرين وتحدث فيها الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي لشركة "أصول" لإدارة الأموال والسيد محمد البنفلاح الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين، إلى جانب السيد سامر الجشي رئيس شركة "بي إف جي" العالمية وعضو مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة، والسيد أسامة الخاجة مدير تطوير المشروعات ببيت التمويل الكويتي، وقد تمت إدارة الجلسة من قبل السيد مازن مناع الرئيس التنفيذي ل"سيتي بنك البحرين".وفي هذا الصدد، قال سعادة المهندس كمال بن أحمد، وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية: "لا شك بأن هذه الزيارة إلى الصين تسلط الضوء على أهمية العلاقات التي تربط المملكة بالصين والحاجة إلى البناء على ما تحقق من نجاحات في علاقاتنا القائمة. وفي العام الماضي، وصلت ما نسبته 22% من كافة استثمارات الشركات الصينية إلى منطقة الخليج والبحرين، والتي تعتبر بوابة للاستفادة من سوق المنطقة . ونحن بدورنا نرحب بكافة الشركات الأجنبية التي ترغب بالاستفادة من الموقع الاستراتيجية وبيئة الأعمال المواتية التي توفرها المملكة." ومن جانبه قال السيد عثمان الريس النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين ان قطاعات الأعمال الصينية في البحرين ستجد إحدى أكثر الاقتصاديات وبيئات الأعمال انفتاحاً في المنطقة، حيث تحظى البحرين بترابط قوي مع أسواق المنطقة سريعة النمو، وبالأخص المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر سوق في منطقة الخليج وذلك عبر جسر يربطهما، إلى جانب تمتع البحرين بقوة عاملة متعلمة وذات كفاءة عالية وتجيد التحدث بأكثر من لغة، إلى جانب الرسوم التنافسية، بالإضافة إلى أقل كلفة تشغيلية في الشرق الأوسط. ونحن نفخر بأن نكون مقراً للعديد من الشركات الصينية ومن ضمنها "هواوي" و"سي آي بي سي" ونسعى للترحيب بالمزيد من الشركات".كما عقد رجال الأعمال وممثلو القطاع الخاص من الجانب البحريني عدداً من الاجتماعات مع شركات صينية مختلفة من أجل بحث أوجه التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين. ونظم مجلس التنمية الاقتصادية لقاءات ثنائية بين الشركات البحرينية ونظيراتها الصينية لبحث إمكانية إقامة الشراكات التجارية وتبادل الفرص التجارية والاستثمارية.والتقى سعادة المهندس كمال بن أحمد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية مع مسئولين من مكتب غوانغدونغ للتجارة مع مجلس غوانغدونغ لترويج الاستثمارات الخارجية واتحاد غوانغدونغ للصناعة والتجارة وذلك لمناقشة أوجه تعزيز التعاون بين مجلس التنمية الاقتصادية وهذه المنظمات.كما وتضمنت الزيارة إلى "قوانغتشو" عقد اجتماعات بين سعادة المهندس كمال بن أحمد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية وشركة "جينغلونغ ديكوريتشن" الرائدة في التصميم الداخلي في الصين، إلى جانب تنظيم عدد من المقابلات الإعلامية مع مندوبي وسائل الإعلام الصينية.وقد ساعدت سياسات الاستثمار المفتوح والأسس الاقتصادية المتينة بجعل البحرين بالاقتصاد الأكثر حرية في المنطقة، وجاءت بالمرتبة الـ 13 على مستوى العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك وفقاً لمؤشر مؤسسة التراث للحرية الاقتصادية لعام 2014. ويشير التقرير إلى سياسة الاقتصاد في البحرين تنتقل إلى المزيد من الانفتاح والتنويع القائم على الحرية الاقتصادية، وأن البحرين لا تزال مركزاً مالياً للنشاط الاقتصادي الديناميكي، مع مستويات عالية من التجارة والاستثمار مدعوما بتنافسية وكفاءة البيئة التنظيمية. يشار إلى أن البحرين والصين ترتبطان بعلاقات تجارية قوية تعود إلى ألفي سنة منذ أن كانت التجارة تتم عبر طريق الحرير. وفي العام 2011، كانت الصين أكبر مصدر للمنتجات الغير نفطية بقيمة إجمالية وصلت إلى أكثر من مليار دولار أمريكي، وفي الوقت الحالي تعتبر الصين ثالث أكبر سوق للصادرات البحرينية من غير دول مجلس التعاون الخليجي. وتعمل في البحرين عدد من كبريات الشركات الصينية التي أسست مكاتب وأعمال لها في البحرين للاستفادة بشكل أوسع من السوق الخليجية، بما فيها شركة "هواوي"، و"بنك الصين"، و وشركة الموانئ الصينية الهندسية المحدودة وشركة شونج كوينج بولي كوم العالمية.