ليت الإخوة في «حماس» يملكون النصفَ أو الربعَ أو حتى واحداً بالمائة مما يملكه أهل البحرين من جهد وحماس للدفاع عن حق الفلسطينيين.

ليتهم يرفضون التطبيع مع إيران وبشدة ولا يقبلون استضافة إيراني واحد على أرضهم ويرفعون شعارات لا تطبيع مع إيران حتى تتخلى عن احتلالها للأراضي العربية وحتى تتوقف عن التدخل في شؤون العرب، كما نرفع نحن شعار لا للتطبيع مع الصهاينة، فالنظام الإيراني لا يقل صهيونية عن النظام الإسرائيلي، كلاهما يحتلان أراضي عربية.

ليتهم يحبوننا مثلما نحبهم ويدافعون عن حقنا مثلما ندافع عن حقهم ويتحمسون لمناصرتنا مثلما نتحمس لمناصرتهم.

وليت الإخوة الخليجيين، والبحرينيين بشكل خاص، الذين يرفضون التطبيع مع إسرائيل، وأنا منهم، إذ لست مع الهرولة نحو الصلح والتطبيع دون أن تلتزم إسرائيل بشروط الصلح التي أجمعت عليها القمة العربية مؤخراً ومن قبلها قمم أخرى، وهي التزامات تحفظ الحق العربي الفلسطيني مثلما نصت عليه مبادرة الملك عبدالله، ليت البحرينيين الذي يرفضون التطبيع ولهم دلالة على الحمساويين يذكرونهم ويطلبون منهم أن يحرصوا على حقوقنا ويحافظوا عليها مثلما نحرص على حقوقهم.

إنما مع الأسف يرى الحمساويين أكثر المهرولين لإيران وأكثر المتعاونين معها وأكثر المطبعين مع الصهاينة الفرس، ومع ذلك يدافعون عنهم بل يرون الحمساويين يملكون وقاحة المطالبة بالإبقاء على موقفنا المناصر لهم، رغم علمهم بما تفعله إيران بنا.

دول الخليج الآن هي دول مواجهة مع الاحتلال مثلما هم دول مواجهة مع الاحتلال، ونحن صامدون في دعم مواجهتهم إنما نملك حق المطالبة بالمثل دون مواربة ودون تردد ودون لسان ملتوٍ و(لكننه) ونملك جرأة مواجهة خيانتهم لنا وذكرها صراحة دونما مواربة أو من وراء الستر مراعاة لمشاعرهم.

ويؤسفني جدا موقف فلول تنظيم «الإخوان» البحرينيين المتهاونين مع كرامتنا وحقوقنا وكأن ليس لنا نحن أيضاً حق المحافظة على عروبتنا وحربنا مع إيران لا تعنيهم بقدر حربنا مع إسرائيل. تلك تبعية مقيتة ونقص في هرمون الكرامة والثقة بالنفس ويظهركم كإمعات.

ها نحن نعلن موقفنا من إسرائيل ومن التطبيع ومن الجولان بكل وضوح بلا لسان ملتوٍ لم نتغير ولم نتبدل، نقف مع الحق العربي أينما كان، فأين هم من حقنا والتهديدات التي تطالنا؟

مازالوا يطالبوننا بالمزيد وينكرون موقفنا ويطبعون مع نظام الملالي بل ويتعاونون معه وأول من طالب بتدويل الحرمين ويهاجموننا ويهاجمون المملكة العربية السعودية وهي خطر بالنسبة لنا.

لقد أضعفوا حتى موقفنا المناصر لهم، وأصبح لهم أعداء في دولنا لا يطيقون سماع أي كلمة عن حق الفلسطينيين.

ملاحظة:

للمدافعين عن حماس أو للذين يقللون من تصريحاتهم المعادية لنا محاولين إيجاد مخرج لهم أو حفظ ماء وجههم، قادة حماس لم يتركوا لكم منفذاً أو مجالاً، مواقفهم المناصرة لإيران والمعادية لنا أكبر من أن تخفوها أو تضللوها.