أرقام غير مسبوقة استطاعت البحرين أن تحققها من خلال تنظيمها الرائع لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لـ «الفورمولا 1» 2019، لتسطر قصة نجاح أخرى، تؤكد تميزها واستمراريتها في تقديم المبهر دائماً على مدار نحو عقد ونصف.

حضور جماهيري كبير بلغ 97 ألف شخص على مدار أيام السباق الأربعة، و34 ألف شخص حضور اليوم الأخير للسباق النهائي، بنسبة 35 %، فيما بلغ معدل الحضور اليومي للسباق نحو 22 ألف شخص، بنسبة 22.6 %، و95 مليون دولار سنوياً قيمة عوائد استضافة السباق الرياضي العالمي، و500 مليون مشاهد في أكثر من 187 دولة حول العالم، و500 إعلامي ومراسل عالمي قاموا بتغطية الحدث الرياضي الأبرز عالمياً على مدار 4 أيام.

كل تلك الأرقام والإحصائيات المتميزة الجديرة بالرصد والمتابعة تؤكد أن نجاح البحرين في استضافة وتنظيم السباق العالمي وضعها بكل ثقة واقتدار على الخارطة العالمية، بيد أن العامل الأبرز في نجاح البحرين وتألقها وتفوقها كان في الأساس من خلال شباب البحرين والكوادر المتميزة التي استطاعت أن تؤكد جدارتها في تحمل المسؤولية وهو ما يبعث على الأمل والثقة في قدرة البحرين على استضافة مختلف وشتى الفعاليات في ظل ما تنعم به البحرين من أمن واستقرار.

من هنا، وبعد نحو 15 عاماً من النجاح المتوالي للبحرين في استضافة وتنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي الذي عجزت عن الاستمرار في استضافته دول لها مكانتها السياسية والاقتصادية والرياضية، حيث تم استبعاد تركيا والهند وجنوب إفريقيا وكوريا وماليزيا، فيما لا تزال البحرين مستمرة بكل ثقة في تنظيم الاستحقاق الدولي، لا بد من الإشادة ببعد نظر وفكر «عَرَّاب سباق الفورمولا 1»، صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث كان لسموه نظرة ثاقبة في قدرة البحرين على استضافة السباق، ومن ثم تكون، أول دولة شرق أوسطية تستضيف إحدى جولات بطولة العالم للفئة الأولى لسباقات السيارات، ومن ثم تبلغ العالمية، وهذا ما تحصده اليوم البحرين من ثمار، لعل أبرزها شعار «حلبة البحرين الدولية موطن لرياضة السيارات في الشرق الأوسط»، ناهيك عن تعزيز الموقع السياحي للمملكة، ورفد الاقتصاد الوطني، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

* وقفة:

مكاسب لا حصر لها تحصدها البحرين عاماً بعد عام من خلال قدرتها الفائقة على استضافة السباق العالمي لـ «الفورمولا 1» لتؤكد النظرة الثاقبة لصاحب السمو الملكي ولي العهد في وضع البحرين على الخارطة العالمية.