الزيارة "الأخوية" الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى مملكة البحرين عبر جسر الملك فهد، تأكيد وتجديد لمعانٍ سامية ودلالات واضحة جلية، بأن "الأخوة" الحقة قبضة ساعد متحد بالشراكة والتكامل والتعاون، وقبضة كف بمعصم تجاه الطامعين، فلا خير في كف مقطوعة ولا خير في ساعد أجزم.

تلك هي مبادئ "أخوتنا" مع بلاد الحرمين الشريفين، وهذا فخرنا وشرفنا في العلاقة التاريخية الراسخة مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.

نحن للسعودية وبها، وهي بنا ولنا، سيوفاً مشهورة في السلم والنوائب، مشمرة متأهبة دون هوادة لنصرة الإخاء ورفع رايات الحق، والذود عن الحياض والسيادة، ودعماً للنمو الاقتصادي والترابط الاجتماعي والثقافي القائمة على مرتكزات المحبة والمشاركة والمساندة والتكامل والوحدة، توطيداً للأواصر وتثبيتاً للعرى الوثقى.

ستظل راية البحرين سامقة خفاقة في سمو وارتقاء جنباً إلى جنب مع "راية العز والتوحيد"، تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ووليا العهد الأمينين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في دورهما القيادي والريادي والرسالي لترسيخ وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم أجمع.

كما ستظل وحدتنا وتلاحمنا جامعتين لقلوبنا المتآلفة في مصيرهما المشترك، لصياغة أسمى المعاني في التعاضد، ولتأكيد النموذج الذي يحتذى في العلاقات الأخوية المبنية على رؤى منسجمة ومتسقة على جميع الأصعدة.

ستظل مملكتنا الغالية كعهدها التاريخي في صف واحد مع السياسات الحكيمة والرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، ومع الجهود المخلصة، الحثيثة والحديثة والحضارية المتطورة، لسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي وفقه الله وأيده بانتصاراته المؤزرة في إحباط مؤامرات الشر والتطرف والإرهاب بالمنطقة، والذود ببطولة وجسارة وآباء وعزة عن قبلة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ضد المحاولات اليائسة للتشتيت وتفريق الكلمة، وفي تصديه الصلد عن الطامحين لأوهام الإمبراطوريات البائدة وتدخلاتهم السافرة في شؤون دولنا والمنطقة.

نحن في مملكة البحرين بكل خير في ظل المواقف المشهودة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله، وستبقى تلك المواقف حاضرة في قلوبنا ووجداننا نلهج بذكرها ونرحب بذكر من نحبهم من رموز العدل والاعتدال والحكمة والعطاء.

فلتدم أخوة مملكتينا الغاليتين وعزهما في بناء الصروح النموذجية السامقة في المجالات كافة، وليدم الوصل والتواصل والزيارات الأخوية والتنسيق المشترك لصياغة مستقبل أكثر إشراقاً وأملاً للشعبين الشقيقين.