أعلنت "سيكو"، البنك الإقليمي الرائد في مجال إدارة الأصول والوساطة والخدمات المصرفية الاستثمارية والمرخص من مصرف البحرين المركزي كبنك جملة تقليدي، الأحد، أن صندوق سيكو لأسهم المملكة أغلق العام 2018 بأفضل أداء لصناديق الأسهم السعودية في المنطقة، مع تحقيق عائد بنسبة 23%.

وتفوق الصندوق بذلك على مؤشره المعياري بهامش كبير بلغ حوالي 15%، ما يعكس تفوق وخبرة فريق إدارة الأصول في انتقاء الأسهم من مختلف قطاعات السوق.

وقالت الرئيس التنفيذي لدى "سيكو" نجلاء الشيراوي: "استطاع فريق إدارة الأصول تحقيق مثل هذه النتائج الملموسة لصندوقنا الرئيس لأسهم المملكة الذي تضاعفت قيمته على مدى سبع سنوات منذ إنشائه، وذلك ظل ظروف السوق الصعبة حيث لم تتجاوز فيها عائدات السوق أكثر من 20%".



وأضافت: "وبينما تستعد المملكة العربية السعودية للاستفادة من التدفقات النقدية جراء انضمامها إلى مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI) ومؤشر جيه بي مورجان للأسواق الناشئة (EMBI) في عام 2019، فإننا نتطلع إلى خلق المزيد من القيمة لمستثمرينا في السنوات القادمة".

وفيما يتعلق بالأداء الإيجابي للصندوق خلال العام عندما ارتفعت السوق السعودية بنسبة 15% في النصف الأول من العام، وما تبعها من حالة انكماش بسبب المخاوف السياسية وانخفاض أسعار النفط في النصف الثاني، قال رئيس قسم إدارة الأصول لدى سيكو شكيل سروار: "انقسم عام 2018 إلى نصفين. ففي بداية العام، استثمرنا بكثافة في أسهم الشركات ذات القيم السوقية العالية حيث كانت العوامل الجوهرية مواتية لهذه الاستثمارات".

وأضاف: "شهد هذا القطاع اهتماماً متزايداً قبيل انضمام السعودية إلى مؤشري الأسواق الناشئة وقد حققت معظم أسهمنا خاصة في قطاع المصارف والبتروكيماويات عائدات جيدة".

وواصل سروار: "لكننا لم نستثنِ الاستثمار في قطاع الشركات ذات القيم السوقية الصغيرة إلى المتوسطة، بل قمنا بانتقاء الشركات الأفضل أداءً. وبالنسبة إلى قطاع الشركات الاستهلاكية، فقد وجهنا استثماراتنا نحو الشركات التي تعمل على زيادة حصتها السوقية على الرغم من حالة الثبات أو التراجع التي شهدها السوق عامة".

وعلى الرغم من تقلبات السوق في الربع الأخير من العام، فإن فريق إدارة الأصول في سيكو لم يغير استراتيجيته ولكنه التزم بمنهجه الاستثماري الأساسي الذي ساعد على الحفاظ على عائدات قوية. وقد كانت قدرة الفريق على تحديد الشركات والقطاعات التي تتميز بسهولة التكيف مع أواضع السوق من أهم العوامل الرئيسة لتحقيق مثل هذه النتائج الراسخة.

وأردف: "وبالنظر إلى المستقبل، سيواصل فريق إدارة الأصول رصد أداء السوق وقياس ردود أفعاله تجاه سلسلة من التدفقات المالية المتوقعة خلال عام 2019. حيث بدت هذه التدفقات المالية ملحوظة في شهر مارس 2019 ومن المتوقع أن تستمر لفترة 9 أشهر حتى ديسمبر 2019، حيث من المنتظر أن تصل هذه التدفقات المالية إلى 15 مليار دولار بسبب أنضمام السوق إلى مؤشرات الأسواق الناشئة".

وقال سروار: "يتوقع أن يبقى المؤشر الكلي خلال عام 2019 ثابتاً ضمن نطاق ضيق من التذبذب، وذلك بالنظر إلى أن مستوى المتوسط الكلي للسوق من حيث نسبة مكرر السعر للربحية الذي بلغ 17 ضعفاً، مع توقع بعض التقلبات عند دخول التدفقات المالية إلى السوق. ولكننا على ثقة من قدرتنا على تحقيق عائد جيد لمستثمرينا".

وأضاف: "نعتزم الحفاظ على استراتيجيتنا الاستثمارية الثابتة، ونبدي تفاؤلاً بأداء قطاع البنوك السعودي، حيث نتوقع نمواً في العائدات بنسبة حوالي 10%".

وزاد بالقول: "هذا يرجع إلى توقع الازدهار في نمو القروض، وتأثير عام كامل من التحسن في الهامش الناتج عن الارتفاع العالمي في أسعار الفائدة للسنة الماضية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في الأرباح الموزعة والتي تضاعفت من مستويات 2016 سوف تجذب المزيد من المستثمرين إلى القطاع".

ويتطلع فريق إدارة الأصول بحذر لقطاع البتروكيماويات في عام 2019، حيث يتوقع تسجيل معظم شركات القطاع انخفاضاً في الأرباح بعدما كانت سجلت ارتفاعاً في عام 2018 إلا أنه من المتوقع أيضاً زيادة الأرباح الموزعة لبعض الشركات مما سيكون له أثر إيجابي على سعر أسهم هذة الشركات".

وتابع: "أما بالنسبة لقطاع الشركات الاستهلاكية، فيتوقع فريق إدارة الأصول أن يواصل قطاع التجزئة للشركات المدرجة الاستفادة من الاندماجات، وانخفاض مصروفات الموظفين عن ما كان متوقعاً بعد تعديل قانون السعودة".

ويركز صندوق سيكو لأسهم المملكة على الأسهم المدرجة في المملكة العربية السعودية، بما يتيح الفرصة للمستثمرين للاستفادة من سوق الأسهم الذي يشهد نمواً في المملكة.

ويتمثل الهدف الأساسي للصندوق في تحقيق الزيادة على رأس المال على المدى البعيد وتوزيع أرباح سنوية. ومنذ إنشائه، نجح صندوق سيكو لأسهم المملكة في تعزيز مكانته في الأسواق كواحد من أفضل الصناديق أداءً في المنطقة. ويتبنى الصندوق استراتيجية انتقاء الأسهم معتمداً على عمليات استثمار ترتكز على الأبحاث المكثفة.