تناقلت وسائل الإعلام أن الحوثيين سيطروا على الرضمة في إب، ما دفع عددا كبيرا من السكان إلى النزوح. وكان الحوثيون بدأوا تحركات مكثفة ومتسارعة في محافظة إب جنوب غرب اليمن لإحكام سيطرتهم عليها خلال الساعات المقبلة، ما سيمكنهم من المحافظات الجنوبية.

وأكدت مصادر قبلية في وقت سابق أن القتال في منطقة الرضمة تجدد بين الحوثيين والقبائل بقيادة الشيخ عبدالواحد الدعام حيث يسعى الحوثيون لبسط سيطرتهم على المناطق الوسطى التي تعتبر المدخل الرئيس للوصول إلى المحافظات الجنوبية وتقع على الطريق الرابط بين صنعاء وعدن.

كما أوضحت أن الحوثي دفع بمئات من مقاتليه إلى منطقة الرضمة بالتعاون مع قيادة قوات الجيش في المنطقة التابعة للواء 55 المتمركز في المدينة.

إلى ذلك، شددت مصادر محلية في مدينة إب عاصمة المحافظة أن مسلحين حوثيين اقتحموا مبنى إدارة أمن المحافظة وسط مدينة إب بأعداد كبيرة وطردوا عناصر الشرطة المتواجدين فيه من ضباط وجنود وذلك في خطوة متقدمة لإحكام سيطرتهم على مركز المحافظة.

وأفاد شهود عيان أن مدرعتين من لواء الحمزة التابع للجيش تمركزت عند مبنى المحافظة في وقت تجددت الاشتباكات بين قبائل منطقة الرضمة والحوثيين بعد هدنة قصيرة استمرت بضع ساعات.

أما في رداع فقتل 12 مسلحا حوثيا أمس الثلاثاء في كمين نصبوه لمجموعة من المسلحين الحوثيين حاولوا الخروج من مناطق قبائل قيفة كانوا محاصرين فيها منذ نهار الثلاثاء. وقال مصدر قبلي إن الاشتباكات تجددت بين مسلحين من قبائل رداع ومسلحين حوثيين شاركوا في اقتحام مناطق قبائل قيفة الاثنين الماضي.

إلى ذلك قتل خمسة من مسلحي قبائل الرضمة في المواجهات التي اندلعت الثلاثاء، مع مسلحين حوثيين في منطقة الرضمة التابعة لمحافظة إب وسط اليمن، بينهم نبيل الدعام، نجل الشيخ عبدالواحد الدعام شيخ قبائل الرضمة، والذي أعلن تصديه ورفضه لتمدد الحوثيين إلى مناطقه.

وأكدت مصادر محلية أن قتيلا واحدا سقط في صفوف الحوثيين وجرح خمسة عشر آخرين خلال المواجهات التي اندلعت عند منتصف النهار، واستخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة من مختلف الأعيرة والثقيلة بما في ذلك الصواريخ المحمولة والمدفعية.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش سلم المواقع العسكرية التابعة له في منطقة الرضمة بكامل عتادها لمسلحي الحوثي، كما سلمهم مبنى مركز المديرية وسط مدينة الرضمة، الأمر الذي تسبب في تفجير الموقف عسكريا بين القبائل والحوثيين
وفيما أكدت مصادر محلية وقبلية أن هدوءا حذرا يسود مدينة رداع والمناطق القبلية المجاورة في محافظة البيضاء بعد معارك عنيفة استمرت نحو أسبوعين، سارع الحوثيون إلى فتح جبهة منطقة الرضمة الواقعة عند منتصف الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن كبرى مدن الجنوب في خطوة مثيرة للجدل حول طموح الحوثيين في التوسع إلى المحافظات الجنوبية رغم وصف الرئيس عبد ربه منصور هادي لانتشار مسلحي الحوثيين في المحافظات بالاحتلال ومطالبته لهم بالانسحاب منها ومن العاصمة صنعاء.

وأوضح شهود عيان أن المواجهات تدور في مدينة الرضمة والجبال المطلة عليها من الجهتين الشرقية والشمالية حتى قرية بيت الذاري.

وفي تطور آخر، خرج مئات المتظاهرين في صنعاء للمطالبة بخروج المليشيات المسلحة من العاصمة وبقية المدن اليمنية.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لما تقوم به جماعة الحوثي مؤكدين أن الحوثيين وتنظيم القاعدة وجهان لعملة واحدة وأن من يقودهم هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتمويل من إيران.

كما أكدوا أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم حتى يتم إخراج الميليشيات المسلحة وعودة الأمن والاستقرار إلى البلد.

وإلى ذلك، ينظم طلاب جامعة صنعاء غدا الأربعاء تظاهرة للمطالبة بإخلاء الحرم الجامعي من مسلحي المتمردين الحوثيين الذين يفرضون سيطرتهم عليها.

وتأتي دعوة طلاب جامعة صنعاء للخروج ضد المتمردين الحوثيين في ظل تعنتهم وإصرارهم على الاستيلاء بقوة السلاح على الحرم الجامعي وفرض أوامرهم على الطلاب، الأمر الذي أثار السخط، وكذلك منع بعض أولياء الأمور فتياتهم من الذهاب إلى الجامعة في ظل توتر الأأوضاع.