أحمد عطا

في زمن مضى فيه عهد المعجزات إلا ما ندر، لم ييأس مانشستر يونايتد الإنجليزي وحول تأخره أمام باريس سان جيرمان ذهابًا بهدفين إلى انتصار بثلاثة أهداف لهدف إيابًا ليصطدم بفريق آخر قدم معجزة أخرى وأمام نفس الفريق قبل عدة سنوات هو برشلونة الإسباني.

حيث يشهد ملعب أولد ترافورد مواجهة مثيرة تجمع بين صاحب الأرض مانشستر يونايتد وضيفه برشلونة ضمن مواجهات ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.



اليونايتد يدخل المباراة وقد مر بمراحل متقلبة في هذا الموسم أبرزها حقبة جوزيه مورينيو التي كادت أن تنتهي على كارثة الخروج من دور المجموعات من دوري الأبطال لولا هدف متأخر من مروان فيلايني في شباك يانج بويز السويسري لكن المدرب البرتغالي لم يستغرق أكثر من عدة مباريات إضافية لتتم إقالته عقب الخسارة أمام ليفربول ليتولى تدريب الفريق أولي جونار سولشاير الذي قاد الفريق لانتفاضة محلية وأوروبية كبيرة مكنته من العودة للمنافسة على مراكز دوري الأبطال لينال المدرب النرويجي مكافأته بتثبيته كمدرب دائم للفريق إلا أن الفريق صُدم في الآونة الأخيرة بالخروج من كأس إنجلترا ثم تعثرات في الدوري جعلته يعود إلى المركز السادس في وضعية ليست صعبة بعد للعودة إلى مراكز الأبطال.

أما برشلونة فهذا الأسبوع كان يحتفل بتتويجه غير الرسمي بلقب الليجا وذلك بعدما هزم منافسه الأول ومطارده الأوحد أتلتيكو مدريد بهدفين نظيفين ليرفع الفارق في الصدارة إلى 11 نقطة وذلك في مباراة شهدت المزيد من الثقة المكتسبة في الآونة الأخيرة لمهاجم الفريق لويس سواريز الذي سجل هدف الافتتاح قبل دقائق من النهاية من تسديدة ماكرة.

كلا الفريقين لا يعانيان من أية غيابات بسبب الإيقاف، أما بخصوص الإصابات، فبخلاف الإصابات الطويلة كماتيو دارميان وأنتونيو فالنسيا من مانشستر يونايتد أو توماس فيرمايلن من جانب البرسا، كاد برشلونة أن يفقد خدمات جناحه عثمان ديمبلي في الساعات الأيام الأخيرة إلا أنه تمكن من استعادة عافيته وإن كان لا يُعرف بعد ما إذا كان سيكون جاهزًا للعب أساسيًا في مباراة قوية هذه مباشرة بعد غيابه للإصابة أم أن مستوى فيليبي كوتينيو المتحسن في الآونة الأخيرة قادر على إقناع فالفيردي بالدفع بالدولي البرازيلي والاكتفاء بالاستعانة بالدولي الفرنسي حين الحاجة في الشوط الثاني.

بينما تحسنت قائمة إصابات مانشستر يونايتد التي كانت عريضة جداً قبل مواجهة باريس سان جيرمان لكن لا يعرف بعد ما إذ كان أنتوني مارسيال جاهزاً لخوض اللقاء من عدمه بينما سبق ماركوس راشفورد الزمن وسيكون مستعداً لخوض اللقاء منذ البداية.

مواجهات الفريقين تشهد ندية كبيرة على مستوى النتائج إذ فاز مانشستر يونايتد في 3 مباريات سابقة بينما انتصر برشلونة في 4 لكن تلك الانتصارات الأربعة كان اثنان منها بقيمة الماس إذ كانا في نهائيي 2009 و2011 فيما كان انتصار اليونايتد في إياب نصف نهائي 2008 بصاروخية بول سكولز مفتاحاً لآخر تتويج لليونايتد باللقب الأوروبي.

ولا يتبقى من تلك المواجهات الأخيرة في تشكيلتي الفريقين سوى ليونيل ميسي، جيرارد بيكي وسيرجيو بوسكيتس من برشلونة بينما كان أنتونيو فالنسيا -المصاب لفترة طويلة- حاضراً في نهائي 2011 الذي شاهده كريس سمولينج من مقاعد البدلاء.

وفي الوقت الذي لم يخسر فيه مانشستر يونايتد من قبل أمام برشلونة في أولد ترافورد، يمتلك البرسا أكبر نتيجة حققها فريق ضد اليونايتد في تاريخ الأخير بدوري الأبطال عندما هزمه بقيادة هريستو ستويتشكوف بنتيجة 4/0 في دور المجموعات من موسم 1994/1995.

يونايتد يمتلك سجلاً سلبياً في آخر 15 مباراة له أمام الفرق الإسبانية حيث فاز في مباراتين فقط بينما تعادل في 6 مباريات وخسر 7 علماً بأنه واجه فريقاً إسبانياً هذا الموسم عندما تعادل مع فالنسيا في أولد ترافورد سلبيًا وخسر في ملعب ميستايا بهدفين لهدف.

أما برشلونة فيمتلك سجلاً مميزاً أمام فرق إنجلترا في مبارياته الـ24 الماضية حيث فاز في 14 منها وكانت آخرها فوزه على توتنهام في ملعب ويمبلي بنتيجة 4/2.

لكن بالحديث عن السجلات فإن البرسا لديه سجل سيئ جداً في المباريات الإقصائية خارج الأرض حيث فشل في الفوز في آخر 6 منها بعد تعادله في اثنتين وخسارته في 4.

وسيكون على برشلونة أن يكسر عقدة الدور ربع النهائي حيث ودع البطولة في مواسمها الثلاثة من هذا الدور علمًا بأنه كان قد تخطى عقبة أوليمبيك ليون في دور الـ16 بالتعادل 0/0 ذهاباً والانتصار 5/1 إياباً.

أما مانشستر يونايتد فكان آخر ظهور له في ربع النهائي وقت ديفيد مويس في موسم 2013/2014 عندما خسر أمام بايرن ميونخ بمجموع المباراتين 4/2 علماً بأنه وصل إلى ربع النهائي بعد انتصاره على باريس سان جيرمان بفارق الأهداف خارج الأرض بعد التعادل في مجموع المباراتين 3/3.