أحمد عطا

يسعى مانشستر سيتي الإنجليزي إلى مواصلة حلمه بحصد جميع الألقاب هذا الموسم وذلك عندما يحل ضيفاً على مواطنه توتنهام هوتسبيرز في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

السيتي كان قد أفسح المجال لليفربول ليتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بمباراة زائدة وذلك لعيون التخلص من برايتون هوف ألبيون في نصف نهائي كأس إنجلترا ليصعد إلى نهائي المسابقة علمًا بأنه كان قد تُوج بلقب كأس الرابطة عقب الفوز على تشيلسي في النهائي.



مقاومة السكاي بلوز ستأتي من العاصمة الإنجليزية لندن وتحديدًا من شمالها حيث يتمركز توتنهام وملعبه الجديد وايت هارت لين بحلّته الجديدة بعدما قضى الفريق أكثر من موسم ونصف يلعب مبارياته على ملعب ويمبلي.

توتنهام كان قد تمكن أخيراً من كسر نحس دام 5 مباريات دون فوز وأودت بآماله في التتويج بلقب البريميرليج إلى السحيق بل وتسببت في تهديد مركزه الثالث بشدة إلا أنه نجح أخيرًا في استعادة الانتصارات من بوابة كريستال بالاس ليعود لمراكز الأبطال.

مانشستر سيتي كان قد تأهل إلى هذا الدور عقب تجاوز عقبة شالكه الألماني بالفوز عليه ذهاباً إياباً بنتيجة 3/2 و7/0 وكذلك تمكن توتنهام من الانتصار ذهابًا إيابًا على فريق ألماني آخر لكن أقوى هذه المرة هو بروسيا دورتموند وبنتيجتي 3/0 و1/0.

الفريقان يمتازا بندية كبيرة في مواجهاتهما التاريخية حيث تمكن السيتي من الفوز في 61 مباراة في كل المسابقات بينما انتصار توتنهام في 60 مباراة وكان التعادل هو السائد في 35 مباراة، وتعد تلك المواجهة هي الأولى على المستوى القاري بينهما.

في هذا الموسم نجح رياض محرز في قيادة السيتي للفوز ذهاباً في ملعب ويمبلي بهدف نظيف بينما ستكون مباراة الإياب في البريميرليج في توقيت حرج وتحديداً بين مباراتي الذهاب والإياب لدوري الأبطال ما يعطيها أهمية وإثارة أكبر.

سجل الفريقين في ربع نهائي دوري الأبطال ليس بالسجل الثري، فتوتنهام خسر أمام ريال مدريد في موسم 2010-2011 ذهاباً إياباً وبمجموع المباراتين 5/0 بينما كانت محاولته في 1961/1962 ناجحة بالفوز على دوكلا براها بمجموع المباراتين 4/2 وهي المرة الوحيدة التي تأهل فيها الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال.

ولا يختلف سجل السيتي كثيراً، إذ خسر أمام ليفربول في الموسم الماضي ذهاباً إياباً وبمجموع المباراتين 5/1 بينما فاز على باريس سان جيرمان بمجموع المباراتين 3/2 في موسم 2015-2016.

ورغم أن الكفة تميل إلى السيتي الأفضل فنياً، إلا أن الأخير يصطدم برقم مزعج إذ أن مبارياته الأربعة التي خاضها ضد فرق إنجليزية في البطولات الأوروبية، فخسر أمام تشيلسي في موسم 1970/1971 من كأس الكؤوس الأوروبية وبنتيجة واحدة ذهاباً إياباً استقرت عند هدف نظيف، وكذلك خسر ذهاباً إياباً أمام ليفربول في الموسم الماضي وهي المواجهة التي اعتبرها كثيرون الوحيدة القادرة على إخراج السيتي بينما أي مواجهة أخرى كان الأخير قادراً على المرور منها إلى نصف النهائي.

وسيفتقد مانشستر سيتي إلى خدمات ظهيريه الأعسرين زينتشنكو وبنجامين مندي للإصابة ونفس الحال بالنسبة للحارس كلاوديو برافو، بينما تبدو فرص إريك داير وسيرج أورييه وإريك لاميلا ضعيفة ليصيروا جاهزين للقاء.