اصبحت تشيلي الاربعاء اول بلد في اميركا اللاتينية تزرع فيه الحشيشة لاهداف علاجية، اذ بدأ انبات اولى البذور قبل زرعها قريبا في ارض تابعة للبلدية في جنوب العاصمة سانتياغو.
وقالت انا ماريا غازموري رئيسة مؤسسة دايا التي تروج لاستخدام الماريجوانا لغايات علاجية، خلال مراسم اطلاق هذه المبادرة "انها اول زراعة باهداف طبية (للحشيشة) بشكل قانوني في اميركا اللاتينية".
واضافت "هذه لحظة تاريخية في معالجة الاشخاص المتألمين".
وبعد انبات البذور، سيتم زرع النبتات الاكثر صلابة في ارض تابعة لبلدية لافلوريدا في جنوب سانتياغو. ولم يتم الابلاغ عن المكان المحدد لهذه الزراعة ومن المقرر اتخاذ تدابير امنية مشددة مع نصب سياج مكهرب وآخر شائك في محيط الحقل المذكور.
ومن المتوقع حصد اول موسم من هذه الزراعة في نيسان/ابريل، على ان يبدأ في الشهر التالي توزيع زيت من خلاصة الحشيشة مجانا لنحو 200 مريض بالسرطان جرى اختيارهم من جانب القيمين على البرنامج. وسيشكل هؤلاء المرضى موضع دراسة سريرية للتحقق من النتائج العلاجية لهذه الوسيلة الجديدة.
وللقيام بهذا المشروع، حصلت بلدية لافلوريدا في الثامن من ايلول/سبتمبر على اذن من الدولة بزرع 425 نبتة حشيشة بهدف استخدامها لغايات طبية حصرا. وأثار هذا الاذن جدلا في تشيلي حيث لا تزال الماريجوانا مصنفة قانونا ضمن قائمة المخدرات الصلبة.
وكان اذن مشابه اعطته في 2011 الهيئات الزراعية لمصلحة شركة خاصة، سحب في وقت لاحق من جانب معهد الصحة العامة.
وتعهدت حكومة الرئيسة الاشتراكية ميشال باشليه تصنيف الماريجوانا كنوع من المخدرات الخفيفة -- ما من شأنه تخفيف الاحكام المتعلقة بالاتجار وتسهيل استخدامه لاهداف علاجية --، في حين يعتزم البرلمان درس مشروع قانون لوقف تجريم زراعة الحشيشة للاستخدام الشخصي.