تقدم نواب سابقون بنصائح للمترشحين للانتخابات النيابية المقبلة للأخذ بها حال وصولهم لقبة البرلمان بينها قراءة الدستور ولائحته التفسيرية وميثاق العمل الوطني وحفظ بنوده، والإلمام بالأدوات الدستورية، وتشكيل كتل لتحقيق الكثرة العددية لتمرير مقترحات القوانين أو طلبات الاستجواب، والتنسيق مع السلطة التنفيذية لإقرار المطالب الشعبية.
وتضمنت نصائح النواب السابقين للمترشحين الحاليين، بحسب ما نقلت عنهم وكالة أنباء البحرين «بنا»، «ضرورة التواصل المستمر مع ناخبيه وأهالي دائرته من خلال لقاءات دورية، وأن تكون لديهم رؤية مشتركة حول ما الذي يريدون أن يقدموه خلال سنوات دورتهم النيابية، والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة سواء المقروءة والمسموعة والمرئية وأيضاً وسائل التواصل الاجتماعي».
ويرى النائب د. علي أحمد أن أفضل شيء يجب أن يقوم به المترشح للمقعد النيابي هو ضرورة التواصل المستمر مع ناخبيه وأهالي دائرته من خلال لقاءات دورية لمعرفة آرائهم حول المشاكل التي يواجهونها وأيضاً الحلول المقترحة منهم، مضيفاً أن كثيراً من الحلول لتلك المشكلات تكون موجودة لدى المواطنين أنفسهم باعتبارهم أقرب ملامسة وإحساساً بتلك المشاكل.
وقال إن أهم وصية يوصي بها المترشحين الجدد هي أن تكون لديهم رؤية مشتركة حول ما الذي يريدون أن يقدموه خلال سنوات دورتهم النيابية، فكل نائب يكون لديه وجهة نظر في حل المشاكل ولديه أولويات ومقترحات، ومن الضروري أن يكون هناك تعاون وانسجام وتوافق بين النواب إثر فوزهم بمقاعدهم النيابية على برنامج عمل مشترك يستطيعون من خلاله تحقيق طموحات المواطنين.
واعتبر أن التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة سواء المقروءة والمسموعة والمرئية وأيضاً وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت هو أمر غاية في الأهمية للنائب حالياً، وذلك بهدف التواصل مع جزء كبير من مختلف شرائح المجتمع، مطالباً المترشحين حال فوزهم بمقاعدهم بضرورة استكمال ما بدأه النواب في الفصول التشريعية السابقة، وألا يبدؤوا من جديد لأن العمل البرلماني هو عمل تراكمي وهناك مشروعات بدأها النواب في دوْر الانعقاد السابقة ولم تنته بعد.
وأكد ضرورة التواصل والتعاون بين النائب البرلماني وبين عضو المجلس البلدي في الدائرة الواحدة، وذلك بعد فوزهم بمقاعدهم، لأن كل منهما يكمل الثاني، مضيفاً أن بعض النواب يقومون بدور عضو المجلس البلدي وأعضاء البلدي يشتكون من ذلك، لهذا يجب أن يكون هناك تنسيق وتعاون ليس فقط بين نائب الدائرة وعضو البلدي بل أيضاً بين نواب المحافظة وأعضاء المجالس البلدية بالمحافظة لتحقيق الأهداف المشتركة. ونصح المترشحين للمقعد النيابي بضرورة الاهتمام بشكل أساسي باللجان البرلمانية بالمجلس والاعتماد عليها في التحضير لما يقدمونه، وإعطائها الوقت الكافي للدراسة، حيث إن 90% من إنجازات المجلس يكون قد تم الاعتناء والاهتمام بها في تلك اللجان. من جانبها، وجهت النائب سوسن تقوي النصيحة للمترشحين الجدد للمقاعد النيابية بضرورة الإلمام بالأدوات الدستورية المتاحة لعضو مجلس النواب وآليات تفعيل هذه الأدوات الرقابية والتشريعية بما يخدم مسيرة العمل النيابي، وذكرت أن النصيحة الأخرى تتمثل في التنسيق والتعاون فيما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بهدف إقرار مجموعة من المطالب الشعبية التي تعمل على تحسين مستوى المعيشة ورفع مستوى دخل المواطنين. ونصح النائب أحمد الساعاتي المترشحين للمجلس الوطني أن يقرؤوا الدستور ولائحته التفسيرية وميثاق العمل الوطني ويحفظوا بنودها جيداً لأنها تتضمن الأدوات الدستورية التي سيعملون من خلالها، مقترحاً على المترشحين المستقلين تشكيل كتل فيما بينهم لتحقيق الكثرة العددية التي يحتاجونها في تمرير مقترحات القوانين أو طلبات الاستجواب أو عند استخدامهم لأدواتهم الدستورية الأخرى، مشيراً إلى أن طبيعة المجلس القادم ربما تصعب من عملية تقديم الاستجوابات بسبب أن معظم المترشحين حالياً لا ينتمون لجمعيات سياسية فلذلك من الأفضل لهم أن يتحالف كل مجموعة نواب مستقلين ومتجانسين في كتلة واحدة لضمان أداء أفضل للمجلس.
ودعا المترشحين إلى الاستعانة بالمستشارين القانونيين والخبراء الدستوريين لمراجعة مقترحات القوانين التي سيتقدمون بها بعد ذلك كنواب ممثلين للشعب، وذلك من أجل سلاسة مرورها في اللجان وفي المجلس النيابي، وقال إنه نظراً لارتفاع كلفة المستشارين فإنه باستطاعة الكتل النيابية التي ستتشكل أن تتعاون بشكل جزئي مع المستشارين، ناصحاً المترشحين إذا ما فازوا بثقة الناخبين بفتح القنوات المباشرة مع المواطنين سواء من خلال المكتب أو المجلس الأسبوعي للنائب أو مواقع التواصل الاجتماعي.