مدريد - أحمد سياف

كان لوكا مودريتش من بين العناصر الأساسية التي اعتمد عليها ريال مدريد في نجاحاته، منذ أن تعاقد معه من توتنهام هوتسبير في عام 2012.

عندما فاز الريال ببطولة دوري أبطال أوروبا الرابعة توقع بأنه سيكون من شبه المستحيل تكرار ما حققه الفريق الذي ميز هذا العصر، لكن نجاحه في كأس العالم مع كرواتيا أوصله للمجد وحصل على أفضل جائزة فردية «أفضل لاعب في العالم».



لكن مودريتش يعيش ربيعه الـ33 عاماً، وسيكمل عامه الـ34 في سبتمبر المقبل، وبالتالي بات أمام معضلة الآن، أن يكمل في ريال مدريد ويعتزل في النادي أو أن ينتقل إلى نادي آخر ويوقع على عقده الكبير الأخير.

هو يعرف بأن النادي عليه أن يحمي نفسه للمستقبل وأن يوقع مع لاعب خط وسط مهاجم جديد سنه أصغر.

تقارير الإدارة الرياضية في ريال مدريد تحدثت عن ضرورة التوقيع مع لاعب خط وسط مهاجم يسدد ويسجل وذلك لتقديم الحلول عندما يفشل خط الهجوم بالتسجيل.

ريال مدريد لديه هذه القضية معلقة منذ وقت لأن كروس ومودريتش لا يسددان على المرمى بشكل أكبر، وربما الكلام أكثر عن بوجبا.

المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالفعل أبلغ الكرواتي بذلك، وقال «أنت فقط تحتاج لأن تسدد أكثر من خارج منطقة الجزاء».

وجود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كان يعني تمرير الكرات له غالباً

معدل تسديدات مودريتش هو تسديدة واحدة في المباراة لكن هذا المعدل كان نفسه في ظل وجود رونالدو و في ظل عدم وجوده.

بوجبا وبيانيتش المفضلين في لتدعيم ذلك المركز الهجومى.

لا يجب عليك أن تحلل الوضع كثيراً لتدرك بأنه في حال إتمام أي من هذه الصفقات فإن مودريتش أو كروس سيكونان أول المتأثرين بذلك. واحد من الاثنين أو الاثنان معاً سيخسران مكانتهما كلاعبين أساسيين.

صاحب الكرة الذهبية تمت حمايته من خلال منحه عقد لعام 2021 وعليه أن يقرر إن كان يريد البقاء لغاية ذلك الوقت في ريال مدريد أي لغاية بلوغه 36 عاماً ويعلن اعتزاله في ذلك الوقت، أو يوافق على العروض المقدمة له وأحدها لايزال قائماً وهو الانتقال إلى الإنتر خصوصاً إذا حسم تأهله إلى دوري الأبطال حيث ينص على ذهابه إلى إيطاليا وبعد ذلك ذهابه للصين وحصوله على عقد كبير هناك من قبل الملاك الصينيون للنيراتزوري. علماً بأن الإنتر يمتلك في صفوفه 3 لاعبين كروات وهو ما يشجع كرويف الشرق للقدوم إلى الكالتشيو الموسم القادم.

ريال مدريد منحه ذلك العقد الاستثنائي وذلك تقدرياً لعمله طوال 7 سنوات ولفوزه بالكرة الذهبية وتتويجاً لمسيرته المهنية.

لكن امتيازات العقد والراتب الجديد والاعتزال بقميص الريال ومن ثم الحصول على وظيفة إدارية، قد لا تغري مودريتش بقدر اللعب بانتظام. فقد يجد نفسه احتياطياً في السنوات القادمة.

إحصائية الموسم الحالي تقول أنه شارك في 41 مباراة. لكنه لعب 3192 دقيقة لأن لوبيتيجي وسولاري قاما باستبداله عشرات المرات.

المدربان أشركاه في المباريات بتلك الطريقة حتى يتمكن من استعادة فورمته بعد الجهد الكبير الذي قدمه في بطولة كأس العالم، خصوصاً أنه لم يحصل على عطلة حقيقة حيث شارك في نهائي السوبر الأوروبي في شهر أغسطس.

وصل إلى أفضل لحظة على المستوى البدني في شهر يناير. رغم أنه لم يقدم أفضل مستوى له لكنه سجل 4 أهداف وهو الأول على مستوى صناعة الأهداف بـ7 تمريرات حاسمة.