أحمد عطا

يسعى ليفربول الإنجليزي إلى تفادي المفاجآت وإثبات أن نتيجة 2/0 ذهابًا ما تزال تحتفظ برونقها كنتيجة كافية في أغلب الأوقات للتأهل من المواجهات الإقصائية وذلك عندما يحل ضيفًا على بورتو البرتغالي في ملعب الدراجاو ضمن مباريات إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.

نتيجة 2/0 كانت قد اهتزت الثقة فيها بشدة بعدما تمكن يوفنتوس من تخطي عقبة أتلتيكو مدريد في الدور السابق رغم امتلاك النادي الإسباني لدفاع حصين لكن اعتبر البعض أن السر كان في امتلاك كريستيانو رونالدو، لكن مانشستر يونايتد دون رونالدو وبتشكيلة أقل كثيرًا من يوفنتوس تمكن من التغلب على تلك النتيجة بل وخارج الأرض بعدما هزم باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف في مباراة مذهلة السيناريو.



لكن المتابعين مايزالوا يقللون من إمكانية عودة بورتو في النتيجة، وذلك للفارق الكبير في التشكيلتين رغم أن الفريق البرتغالي كان بإمكانه تسجيل هدف في ملعب أنفيلد.

ليفربول يعيش نشوة حقيقية في الوقت الحالي بعد تخطيه لآخر عقبة رئيسية تعوق طريق مطاردته لمانشستر سيتي في سباق التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز إثر هزيمته لتشيلسي بهدفين نظيفين ، لكن سيكون عليه تفادي مقالبه مع جماهيره في المباريات المتبقية التي لا تخلو من الصعوبة خاصة في مواجهتي وولفر هامتون ونيوكاسل يونايتد. الصراع المحلي لا ينطبق فقط على ليفربول، بل إن بورتو يخوض هو الآخر معركة أقل شهرة ضد بنفيكا بعد أن أصبح الفارق بين الفريقين صفرًا من النقاط منذ شهر تقريبًا وباتت المنافسة على أشدها بعدما وصل رصيد الفريقين إلى 72 نقطة من 29 مباراة مع تبقي 5 مراحل على النهاية.

بورتو سيستعيد مدافع البرتغالي كيبلر بيبي بعدما افتقد خدماته ذهابًا ما يعني أن المدافع إيدر ميلتياو سيتحول من جديد إلى مركز الظهير الأيمن لكن بورتو سيفتقد لخدمات مهاجم أبو بكر وأكثر من لاعب آخر أٌقل أهمية ما بين الإصابة والإيقاف.

في المقابل انضم جوردان هندرسون إلى قائمة المصابين من ليفربول وهي القائمة التي لا تضم سوى اللاعبين أصحاب الإصابات الطويلة كآدم لالانا وأليكس تشامبرلين الغائب منذ الموسم الماضي.

ساديو ماني سيزور الملعب الذي سجل فيه هاتريك الموسم الماضي خلال انتصار الريدز بخماسية على بورتو، بينما سيذهب محمد صلاح إلى الملعب وقد عاد لصدارة هدافي البريميرليج بالمشاركة مع سيرخيو أجويرو إثر هدفه الصاروخي في مرمى توتنهام وهو الذي كان قد سجل بدوره في الدراجاو في ليلة الخماسية.

ويأمل ليفربول في الاستمرار في تحسين سجله خارج الديار هذا الموسم أوروبيًا بعدما سجل انتصاره الأول في دوري الأبطال خارج أنفيلد عندما أسقط بايرن ميونيخ بثلاثية ليوقف سلسلة الهزائم المتتالية التي تعرض لها في دور المجموعات والتي منعته من حصد أي نقطة خارج الجزر البريطانية.

جدير بالذكر أن ليفربول كان قد توج بهذه المسابقة في خمس مرات سابقة آخرها عام 2005 بينما توج بها بورتو في مرتين آخرها عام 2004.