استحوذ الفيلم الإيراني "اليوم" للمخرج سيد رضا ميركريمي على حصة الأسد من جوائز مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، حيث حصل على "الجائزة الكبرى للحسن الثاني"، الممنوحة من طرف لجنة التحكيم، و"جائزة الجمهور"، فضلا عن "جائزة أحسن دور رجالي"، فيما عادت "جائزة أحسن دور نسائي" للفيلم الفنزويلي "شعر مجعد" للمخرجة ماريانا روندون.
الفيلم الفينزويلي "شعر مجعد" حاز أيضا على "جائزة النقاد"، أما بالنسبة لـ"جائزة لجنة التحكيم الخاصة" فعادت للفيلم الفرنسي "كل موتاك" لمخرجه جون شارل هوي، فيما نوهت نفس اللجنة بالفيلم التايواني "كلاب تائهة". وحصل الفيلم العراقي "الحاج نجم" على "جائزة الفيلم العربي"، التي أُحدثت من طرف اتحاد المهرجانات العربية سنة 2013، وقدمت لأول مرة بالمغرب من طرف أمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي.
وخصص المهرجان، أثناء اختتام فعالياته يوم أمس الجمعة، فقرة تكريمية للمخرج الفلسطيني إليا سليمان، الذي عرض له المهرجان مشاهد منتقاة من بعض أعماله، تم إدراجها ضمن تقرير تخللته بعض المقابلات التي أنجزتها معه إدارة المهرجان. وعكست هذه المقابلات مواقف ورؤى المخرج الفلسطيني حول مجمل أعماله المتسمة بطابع السخرية والدعابة والاستهزاء من السلطات الإسرائيلية، التي اتهم إليا بالتطبيع معها من طرف بعض النقاد والصحافيين بمهرجان قرطاج حين قدم في مشهد من أحد أفلامه نوم أسرة فلسطينية بعد انتهاء بث التلفزيون وصعود العلم الإسرائيلي.
وعلّق المدير الفني لمهرجان الرباط لسينما المؤلف، حمادي كيروم، الذي كان شاهدا على هذه اللحظة بمهرجان قرطاج، قائلاً إن إليا سليمان رد على منتقديه بأنه تحمل هذا العلم منذ سنة 1948 لكن منتقديه لم يتحملوه أقل من خمس دقائق.
يشار إلى أن الفيلم الإيراني "اليوم" الفائز بالجائزة الكبرى مؤهل من طرف بلده لتمثيله في المسابقة الدولية لجوائز الأوسكار عن جائزة أحسن فيلم أجنبي. وتعتبر "جائزة الحسن الثاني" أول جائزة يحصل عليها فيلم "اليوم" خارج إيران.
وفيلم "اليوم" هو دراما اجتماعية، تدور قصته حول سائق سيارة أجرة، يقوم، في نهاية يوم من العمل الشاق، بمساعدة امرأة شابة وينقلها للمستشفى، ولكن تحصل معه أمور كثيرة لم تكن في حسبانه.