أعلنت مصادر اقتصادية صينية أن حجم التبادل التجارى الصينى العربى ارتفع من 3ر20 مليار دولار أمريكى فى عام 2001، إلى 180 مليار دولار أمريكى فى عام 2011 الماضى، وأصبحت الدول العربية سابع أكبر شريك تجارى للصين.
ونقلت صحيفة "الشعب" الصينية الرسمية اليوم الثلاثاء، عن هذه المصادر قولها إن الصين حريصة دائما على دفع حجم التبادل التجارى الصينى العربى ليصل إلى أكثر من 200 مليار دولار أمريكى فى غضون 3 سنوات، ويتحقق هذا الهدف قبل هذه المدة خلال هذه السنة حسب معدل النمو الحالى، مستشهدين بتوقعات شركة (ماكينزى) الدولية للاستشارات أن حجم التبادل التجارى الصينى العربى سيصل من 350 مليار دولار إلى 500 مليار دولار أمريكى بحلول عام 2020 .
وأضافت: هناك سوء فهم غربى حول التبادل التجارى بين الصين والدول العربية أحيانا، حيث تعتبره الدول الأجنبية تشوق الدول الآسيوية إلى نفط الشرق الأوسط، لكن حجم الاستثمارات الصينية المباشرة فى الدول العربية الذى ازداد سنة بعد سنة فند هذا الرأى، ولم تنقص حماسة الاستثمارات الصينية فى الدول العربية بالرغم من انخفاض الاستثمارات الأجنبية الناجم عن الاضطرابات فى العام الماضي، ولم يتأثر التبادل الاقتصادى والتجارى بشكل كبير.
وأشارت المصادر الصينية إلى أن التعاون التجارى والاستثمارى بين الصين والدول العربية يتطور فى مجالات المال والطيران والسياحة والزراعة والموارد البشرية، حيث أبدت حكومة الصين مرارا وتكرارا رغبتها فى إستيراد المزيد من منتجات الدول العربية، سعيا لجعل التجارة الثنائية أكثر معقولية واستقرارا.
وأوضحت أن تعزيز التبادل التجارى الصينى العربى يفيد نمو الاقتصادى الصينى تماما، إذ إن الأزمة المالية ضربت الشركاء التجاريين التقليديين للصين بما فيها أوروبا والولايات المتحدة ضربة قوية، فتأثرت الصادرات الصينية الخارجية تأثرا كبيرا، لذلك كان يجب على الصين أن تفتح الأسواق الناشئة ذات قوة النمو الكامنة.
وأشارت إلى أن وزارة التجارة الصينية اختارت حوالى 30 دولة نامية لتكون أسواق استراتيجية للتعددية التجارية لها فى هذا العام والأعوام القادمة، حيث كانت الدول العربية هى القاعدة الاقتصادية الجيدة التى ستصبح نقطة هامة لتوسع الصين فى الخارج.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}