كتب – وليد صبري:
أكد أطباء ومختصون أن المسح المجهري يعتبر أملاً جديداً لعلاج عقم الرجال، وتصل نسبة نجاح الجراحة تصل إلى 80%، مشيرين إلى أن «حالات انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي تعد من أصعب الحالات في مجال عقم الرجال، ويكون السائل المنوي في هذه الحالات خالياً من الحيوانات المنوية وجميع الأرقام به صفر».
وقال الأطباء «حتى وقت قريب لم يكن يتوفر أي نوع من أنواع العلاج لتلك الحالات المستعصية من عقم الرجال، لكن مع تقدم العلم الحديث أصبح من الممكن استخلاص حيوانات منوية من داخل نسيج الخصية حتى لو كان وجودها في السائل المنوي صفراً، ويمكن استخدام تلك الحيوانات فيما بعد في الحقن المجهري للزوجة، حيث تعد طريقة المسح المجهري ثلاثي الأبعاد هي الطريقة الأحدث لعلاج انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي حيث يكون المسح المجهري على ثلاثة مستويات في الخصية ما يضمن البحث الدقيق والارتفاع الكبير في نسبة إيجاد الحيوانات المنوية داخل الخصية، وتصل نسبة نجاح الجراحة إلى 90%».
وقال استشاري جراحة الجهاز التناسلي وعقم الرجال د.حسام عوضي إن «هذا النوع من العلاج ساهم في حالات كثيرة لم يكن لها أمل قبل ذلك في الإنجاب، مثل حالات انعدام الحيوانات المنوية الانسدادي والوظيفي، وأيضاً الهرموني وكذلك بعض الحالات الوراثية مثل متلازمة كلاينفلتر، والعيوب الخلقية الموجودة في ذيل الحيوان المنوي وتمنع حركته»، مشيراً إلى أن «الجراحة تستغرق يوماً واحداً، ويمكن الخروج من المستشفى في نفس يوم إجرائها، ولا توجد لها آية أعراض جانبية، وأيضاً يمكن تكرارها بأمان ما دام حجم الخصية يسمح بذلك».
وأضاف د.عوضي أن «العملية تحتاج إلى تخدير عام، وتتلخص هذه العملية بالمسح الدقيق للخصية عن أي منطقة يكون فيها إنتاج للنطف، حتى ولو كانت محدودة وذلك باستخدام جهاز مجهري دقيق وهي لا تتسبب في أي أضرار جانبية على أنسجة الخصية على المدى البعيد».
وأوضح انه «ليس هناك تحضيرات خاصة قبل العملية سوى التحاليل الروتينية، مثل تحليل السائل المنوي وتحليل الهرمونات، وأيضاً بعض تحاليل الدم الخاصة بالتخدير والجراحة»، مشيراً إلى أن «نسبة نجاح العملية في حالات العقم الانسدادي تصل إلى 80% وفي حالات العقم الوظيفي من 50 – 80 %».
ورأى د.عوضي أن «للميكروسكوب الجراحي دور كبير في زيادة نسبة الاستخلاص للحيوانات المنوية وزيادة عدد حالات المرضى المستخدمين للحقن المجهري، بما يسمى جراحة المسح المجهري واستخلاص الحيوانات من داخل الخصية»، مضيفاً أن «الميكروسكوب الجراحي يسمح بمسح دقيق لكل أنابيب الخصية ويكون اختبار الأنابيب الأكبر حجماً هو الأساس في عملية استخلاص الحيوانات المنوية».
وخلص د.عوضي إلى أن «طريقة المسح المجهري ثلاثي الأبعاد هي الطريقة الأحدث لعلاج انعدام الحيوانات المنوية في السائل المنوي حيث يكون المسح المجهري على ثلاثة مستويات في الخصية ما يضمن البحث الدقيق والارتفاع الكبير في نسبة إيجاد الحيوانات المنوية داخل الخصية».
في السياق نفسه، قال أخصائي الطب العام د. أحمد شفيق إن «عملية المسح المجهري تعتبر أفضل طريقة للبحث عن الحيوانات المنوية في الخصيتين لدى الأشخاص الذين يعانون من انعدام الحيوانات المنوية الذين سبق لهم أن أجروا عملية تفتيش عن الحيوانات المنوية بواسطة السحب بالإبرة «FNA» أو الذين أجريت لهم عملية فتح للخصية وأخذ عينة عشوائية منها»، موضحاً أنها «تعتبر أفضل طريقة للبحث عن حيوانات منوية، متوفرة حتى الآن».
وأضاف أن «العملية تتم تحت تخدير عام وتستغرق العملية من 3 - 6 ساعات وتتميز هذه العملية بالمسح الدقيق للخصية للبحث عن أي منطقة يكون فيها إنتاج للنطف حتى ولو كانت محدودة، وذلك باستخدام جهاز مجهري دقيق، ولا تتسبب في أي أضرار جانبية على أنسجة الخصية على المدى البعيد، بما فيها الخلايا المنتجة لهرمون الذكورة، والتي تساعد على المحافظة على الرغبة الجنسية وقوة الانتصاب».