افتتح وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، فعاليات النسخة الخامسة من برنامج "ستيم" التدريبي للعلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، والذي تنظمه كلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين"، بالتعاون مع الوزارة، والمجلس الثقافي البريطاني، والسفارة البريطانية لدى المملكة، وشركة "بي أيه إي سيستمز" البريطانية، بمشاركة 600 طالب وطالبة من 10 مدارس إعدادية للبنين والبنات، بحضور نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الموارد والمعلومات بكلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين" الشيخ علي بن عبدالرحمن آل خليفة.

واطّلع الوزير على جانب من ورش العمل التي تنفذ على مدى خمسة أيام، ويقدمها مهندسان من شركة "بي أيه إي سيستمز"، ويكتسب الطلبة من خلالها العديد من المهارات والمعارف، ومن ضمنها أساسيات الهندسة الإنشائية، ومبادئ بناء وتصميم الأبراج والجسور، مع استعراض أمثلة لدور الهندسة في تطوير الحاضر والمستقبل، ومساعدة الطلبة على تخطيط مستقبلهم الأكاديمي والمهني في مجال الهندسة والتكنولوجيا، كما تتضمن الورش جزءاً عملياً يُطلب فيه من الطلبة تصميم وبناء واختبار نماذج بنائية خاصة بهم.

وأكد الوزير أن مشاركة مدارس الوزارة في هذا البرنامج التدريبي المهم، تأتي في سياق الاهتمام بالاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة في مجال تطوير التعليم وربطه بالمعارف والمهارات المتطورة المطلوبة في سوق العمل، بما يهيئ الطلبة للنجاح في مراحل حياتهم المقبلة دراسيًا ومهنيًا، خاصةً وأن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تعد من أسس العالم الحديث، والمهارات المرتبطة بها تحظى بطلب متزايد في المجتمعات المبنية على المعرفة، مشيداً بجهود كافة الجهات المساهمة في تنفيذ هذا البرنامج.



من جانبه، أكد المدير العام لشركة "بي أيه إي سيستمز" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جوليان دونالد، أن "الشركة تولي اهتماماً كبيراً بمبادرات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ونحن فخورون جدًا ببدء العام الخامس من هذه الورش في مملكة البحرين، ونتطلع إلى إلهام جيل جديد من الطلبة البحرينيين"، مشيراً إلى أن "ردود الأفعال والتعليقات على هذه المبادرة من الطلبة وشركائنا إيجابية جداً، حيث فتحت أبواب التوجه نحو المجالات المهمة التي يتمحور حولها البرنامج".

وقال مدير المجلس الثقافي البريطاني ريتشارد رووز، إن "هذه الورش توفر فرصةً رائعة للطلبة للتعرف على فوائد دراسة مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مجتمعة، وأهميتها لخلق الجيل القادم من المهندسين البحرينيين، ونحن في المجلس الثقافي البريطاني نشجع مثل هذه الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وذلك لأهميتها في تطوير قدرات الطلبة".