وضع صباح اليوم الموت، حدَّاً لـ 81 عاماً عاشتها مريم فخر الدين، بعد صراع طويل مع المرض، لتُنهي الفصل الأخير من أمراض الشيخوخة التي لاحقتها منذ قرابة عشرين عاماً، وبلغت قسوتها باستئصال إحدى كليتيها.

وكانت آثار التقدُّم في السنِّ قد ظهرت على وجه النجمة الرقيقة منذ ثمانينيات القرن الماضي، حين أخذت التجاعيد تُغيِّر ملامح الممثلة التي برعت في أدوار الشابَّة العاطفية الحزينة.

وبلغت فخر الدين ذروة مجدها الفني في السينما المصرية في عقدَيْ الخمسينيات والستينيات عبر هذه الأدوار المنسجمة مع ملامحها وسنِّها، إلا أنها أدَّت أدواراً أخرى بعيدةً عن دور الفتاة الحزينة المغلوبة على أمرها، وشهد لها نقاد ببراعة الأداء.

ومن الأفلام التي قدمتها الفنانة الراحلة: "رنة خلخال"، و"رحلة غرامية"، و"أنا وقلبي" على أنها علامات نجاح بارز في تاريخها السينمائي، بإضافة إلى قائمة أفلام برعت فيها كمؤدية محترفة، وخاصة في أفلام: "الأرض الطيبة"، و"رُدَّ قلبي"، و"حكاية حب"، و"البنات والصيف"، و"القصر الملعون"، و"طائر الليل الحزين"، و"شفاه لا تعرف الكذب"، و"بصمات فوق الماء".