* جزيل الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، على توجيهات جلالته ببناء صالات اجتماعية للمناسبات في البسيتين لخدمة أهالي المحرق، وتخصيص الأرض الخاصة بذلك وبدء العمل فيها خلال الشهر المقبل.

هذه اللفتة الجميلة سيكون لها الأثر البالغ في نفوس أهالي المحرق بصورة خاصة، في ظل شح عدد الصالات وصغر بعضها.

فجزاه الله خيراً وجعل عمله في موازين حسناته.

* ما زالت مواقف صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر الخيرة ويده السخية الممدودة لكل فئات المجتمع، ولفتاته الحلوة مع قرب شهر رمضان المبارك، وحرصه على أن يكون قريباً من الفئات المحتاجة.

مازالت تلك الوقفات محل تقدير واعتزاز من الجميع. فجزاه الله خير الجزاء وجعل جميع أعماله في موازين حسناته يوم القيامة وألبسه لباس الصحة والعافية وأطال عمره في طاعته.

* اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين، وأعنا على صيامه وقيامه. نكثر من هذا الدعاء الجميل في هذه الأيام ونحن على مشارف استقبال ضيفنا الحبيب شهر رمضان المبارك. هذا الدعاء الذي يبقي نياتنا على خير وعلى استعداد وترقب للولوج في مساحات إيمانيات هذا الشهر الحبيب. كلنا على أمل أن نتلذذ بليالي رمضان المباركة، ونتلذذ بالطاعات والقربات، ونبقى على قرب من باب الملك الديان. ونتلذذ بلقاءات الأهل والأقارب والأصحاب نستذكر فيها أجمل الذكريات. لرمضان رسالة مؤثرة في كل النفوس، فلا تغفل أن تردد الدعاء بأن يبلغك هذه الشهر الفضيل، ولا تكن في غفلة دائمة تنسيك فضائل هذا الشهر، فيهل هلاله وتتسارع أيامه، ثم تجد نفسك وقد خرجت منه بلا فائدة. الأيام سريعة وأعمارنا أسرع، فاغتنم حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك. بلغنا الله وإياكم هذا الشهر الفضيل.

* من مشاهد الجمال في كتاب «لأنك الله» لكاتبه علي الفيفي: «لو قال لك أحد ملوك الدنيا، وكلني في أن أنتزع حقك من فلان الظالم، فقط وكلني، هل سيراودك شك في أن حقك لن يصل إليك؟ أنت تحتاج إلى توقيع من أحد معاوني الملك حتى يجعل ذلك الظالم يعيد إليك حقك وهو يرتجف، فكيف إن كان التوقيع من الملك، فكيف إن لم يكن توقيعاً بل قياماً بالمهمة من جهته؟ الآن دع ذلك الملك ومعاونه، وتأمل: «وتوكل على الحي الذي لا يموت». لقد طاشت الآن كل صور الحاجات في نفسك، أليس كذلك؟ لم يعد للخوف وجود، ولا للتردد مكان، ولا للاحتمالات سبب!! الله سيحول جميع مشاكلك إلى حلول، وكل آلامك إلى عافية، وكل أحلامك إلى واقع، وكل دموعك إلى ابتسامات. حتى لو لم يظلمك أحد، توكل عليه. ليس التوكل منجاة من ظلم الظالمين، وإعانة على عمل معين فحسب! التوكل هو أكسجين حياتك، هل تستطيع العيش بلا أكسجين؟

* جاءني بعد الصلاة في المسجد أحد الوافدين من إحدى الدول، يقول: «دعواتك لأخي توفي فجأة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعمل في الدمام وذهب في زيارة للمدينة، وتوفي هناك». قلت له: هنيئاً لأخيك رحمه الله هذه الخاتمة الجميلة، وكم هي مؤثرة بالفعل. يا ترى ما هي الخبيئة التي بينه وبين الله عز وجل بأن حباه هذه الخاتمة الرائعة؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه من مات بالمدينة كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة»، رواه الطبراني. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول، «اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم»، رواه البخاري.

* رسالة مؤثرة كتبها لي أحد الأحباب الذين أكن لهم كل تقدير وامتنان. رسالة كتبت بمشاعر وأحاسيس صاحبها، فهو لم يكتبها لمجرد الكتابة، بل كتبها حتى يوصل تلك المعاني الجميلة التي عاش في ظلالها فترات من الزمن. كتبها لي بدون سطور مرئية، بل بأحاسيس مرهفة رأيتها في عينيه، وفي سلامه الحار، وضمته الحنونة، وبكلامه المعسول، وبأحاديث الذكريات التي حركت شجون النفس. فكلما استذكرنا معا مواقف الذكريات المضحكة.. ارتسمت الابتسامات على وجوه الجميع.. كم هي جميلة هذه الرسالة، وكم هو رائع ذلك الصاحب الذي يمد يده إليك ويتواصل معك ويلتقي بك مجدداً ليجدد معك أجمل معاني الإخاء والمحبة. هنا في الدنيا.. حتى نراها كما هي في الآخرة، فنضحك هناك مجدداً، ونتذكرها كلما التقينا.. اللهم اجمعنا بمن نحب في الفردوس الأعلى وأظلنا تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك الكريم.

* في مساحات الحياة تتعامل مع العديد من الأمزجة التي لابد أن تتعايش معها وتحسم أسلوبك الأمثل تجاه نبراتها المتعددة. ولعل الشخصية المنتقمة أو المعاندة هي من أكثر الشخصيات المزعجة في محيط الحياة. فهي تتعامل معك على أنك عنصر هامشي في حياتها، فإن فكرت لحظة واحدة أن لا تتعاون معها، أو تبتعد قليلاً عن آرائها وقراراتها العشوائية، فإنك حينها ستكون ضمن «القائمة السوداء»، وستواجه سيلاً من المواقف الانتقامية والعناد المفرط الذي يؤثر بشكل سلبي على العلاقات الودية. المرء في مسيرة حياته يجب أن لا يتعامل بأهواء نفسه، ولا ينتصر لها، ولا يتلاعب بنفسيات من يعايشهم، بل يحكم عقله وعاطفته ويقوم بما يمليه عليه الضمير الحي المتعلق بالله عز وجل.

* هنيئاً لصناع الخير في كافة أنحاء المعمورة، الذين سخروا حياتهم ليصنعوا الأثر في مسير الحياة، ويتركوا أجمل ملامح السعادة في حياة كل من يقابلونه. أجمل الشخصيات هي تلك التي تتعامل معك على أنك عنصر مساند لها في صناعة الأثر ونشر الخير. أجمل الشخصيات هي تلك التي تقف معك في كل مواقف حياتك، وتشد على يديك حباً بما وعده الله تعالى لعباده الأخيار. هنيئاً لكل صانع خير بذل حياته من أجل أن ينشر الفرح ويغير النفسيات المحبطة، ويشعل حياة المجتمعات بروائع قصص النجاح الخيرة.

* ومضة أمل:

كتبتها في صفحات كل من أحب.. رسالة مختصرة: «ويبقى الأثر».