كتبت - عايدة البلوشي:
أرجع سياسيون ارتفاع أعداد المترشحين المستقلين للانتخابات النيابية والبلدية المرتقبة، إلى تراجع شعبية الجمعيات السياسية وعدم دفعها بممثليها للمنافسة في المعترك الانتخابي، ما حث المستقلين للإقبال على الترشح بكثافة. وقسم السياسيون، المترشحون بالانتخابات إلى 3 أقسام، الأول يبحث جدياً عن خدمة الناس عقب استيائهم من أداء النواب السابقين، وباحثين عن الامتيازات، أو البهرجة الإعلامية.
الحاجة للتغيير
وقال أمين عام التجمع الوطني الدستوري عبدالرحمن الباكر، إن الإقبال على الترشح للانتخابات النيابية ينبع من الحاجة للتغيير نحو الأفضل، لذا هناك إقبال من رجال الأعمال والثقافة وأصحاب الخبرات.
ورأى الباكر أن ارتفاع عدد المترشحين للانتخابات النيابية والبلدية إلى 493 مترشحاً، ظاهرة إيجابية وصحية، ومؤشراً على حرص المواطنين على اختيار الأكفأ لتمثيلهم تحت قبة البرلمان.
وأضاف أن علمية الترشح تحتاج لجهد وعطاء وميزانية، لافتاً إلى أن المترشحين حملوا أنفسهم مسؤوليات تجاه الوطن ورغبة في خدمة الأهالي.
ظاهرة حضارية
واعتبر صاحب مجلس الدوي إبراهيم الدوي، زيادة أعداد المترشحين للمجلس النيابي والبلدي ظاهرة حضارية وجيدة في المجتمع البحريني، متمنياً أن تكون الوجوه الراغبة في عضوية المجلس النيابي على مستوى من الثقافة والعلم يشرف المجلس، ولديها القدرة على أداء الواجب والمواجهة أثناء انعقاد الجلسات. واقترح تنظيم مناظرات للمترشحين على أساسها يعرف عامة الناس مستوى المترشح من الناحيتين الثقافية والعلمية، هل هو كفء ليكون عضواً في هذا المجلس أم لا؟ ومدى إمكاناته واستعداده للعطاء.
غياب الجمعيات السياسية
من جانبه، قال المحامي عبدالوهاب أمين، إن المشاركة بالانتخابات سواء بالترشح أو الانتخاب مبدأ وحق أصيل لكل مواطن كفله الدستور البحريني، مؤكداً «يحق لكل مواطن أن يترشح وينتخب ويمارس كافه حقوقه السياسية المكفولة بالدستور».
وأضاف أن هناك بعض الوجوه ظهرت على الساحة السياسية وأعلنت ترشيح نفسها للانتخابات البرلمانية تحقيقاً لمصالح شخصية بحتة، ولا هدف لها سوى الحصول على امتيازات نالها نواب سابقون دون أن أدنى جهد، ما جعل الناس مستاءين من أدائهم. وأردف «هناك بالمقابل مترشحين جدد رأوا أداء المجلس السابق، ورأوا أنفسهم أكثر قدرة على العطاء، وقرروا خوض تجربة الانتخابات من أجل خدمة الناس، وآخرون ترشحوا فقط من أجل البهرجة الإعلامية، والمترشح هو الأقدر على وضع نفسه في أي من الخانات الثلاث، إن كان جاداً في خدمة الناس وقادراً على حمل المسؤولية، أو باحثاً عن مصالح شخصية، أو الدعاية الإعلامية».
وأرجع أمين زيادة أعداد المترشحين إلى امتناع بعض الجمعيات السياسية عن دخول المنافسات الانتخابية، بينما رأى المستقلون في غيابها فرصة أكبر للفوز بالمقاعد النيابية والبلدية.