شرف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الندوة الفكرية لكتاب «عقدان مزهران»، وألقى سموه كلمة في غاية الروعة. لا أستطيع أن أخفي مدى إعجابي بشخصية سمو الشيخ ناصر بن حمد، فهو جزل في الكلام، منظم في تسلسل الأفكار، ويجمع بين التلقائية والارتجال والتركيز في اختيار مفرداته، حيث لا أذكر أنني حضرت لسموه فعالية إلا وخرجت منها وأنا أكرر حديث سموه، وأجدني أكتب عما قاله لأوثق أفكار سموه النيرة.

من الأمور التي تطرق لها سمو الشيخ ناصر بن حمد في كلمته الارتجالية خلال الندوة، أن كل شخص في مملكة البحرين مهم، وأننا جميعاً سنجني الثمار بإذن الله بعد هذين العقدين المزهرين.

إن كلام سموه هو مسؤولية في عنق كل شخص يعيش على هذه الأرض الطيبة المعطاء، فلنفكر جميعاً كيف نكون شركاء فعليين في تحقيق مزيد من التنمية والتقدم لوطننا البحرين.

خلال هذه الندوة الفكرية لكتاب «عقدان مزهران»، كنت أتابع القراءات النقدية للكتاب، وكنت أشعر بالفخر مع كل إطراء ومنجز يقف عنده ضيوف الندوة، فكم جميل أن تسمع من الآخرين حديثهم عن إنجازات عظيمة قام بها ملك عظيم.

قراءات نقدية أثنت على الكتاب وفصوله، هذا الكتاب الذي وثق إنجازات 20 عاماً، ووثق التحولات الإصلاحية المتتالية التي حرص عليها سيدي حضرة صاحب الجلالة، عاهل البلاد المفدى، والذي آمل أن يكون أحد المراجع الهامة في صياغة مقررات وزارة التربية والتعليم في مناهج التربية الوطنية، كما آمل أن يكون هذا الكتاب مرجعاً لكل فرد فينا لنتذكر المراحل الهامة التي خطتها البحرين خلال العشرين سنة الماضية.

* رأيي المتواضع:

في الصالون العلمي التابع لجامعة الخليج العربي قال المسؤول الأممي السيد نجيب فريجي مدير معهد السلام الإقليمي «عشت في البحرين 13 سنة ولم أسمع اثنين يتشاجران» وقال خلال الندوة الفكرية لكتاب عقدان مزهران «بحثنا كثيراً، فلم نجد مكاناً أفضل من البحرين ليكون مقراً لمعهد السلام الإقليمي».

كنت أتابع الكلمات التي قيلت في حق «العهدان الزاهران»، بكل فخر، بكل اعتزاز، فشكراً لـ «دراسات» التي قامت بهذا الكتاب القيم الذي يوثق 20 عاماً مزهرة تحت راية وحكم حضرة صاحب الجلالة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه.