كتب - حامد الكوهجي:
أكد رجل الأعمال نبيل كانو، أن البحرين بحاجة إلى حوالي نصف مليار دولار على الأقل تخصصها الحكومة لتطوير المرافق السياحية والبنى التحتية وتأهيلها بالشكل المطلوب.
وأضاف كانو في لقاء مع «الوطن»، أن هذا المبلغ سيساهم في تنمية المرافق السياحية في المملكة، كما سيؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل للمواطنين، وخصوصاً أنه سيتم على إثره استقطاب شركات لإدارة هذه المرافق.
ولفت إلى أنه يمكن تحقيق عوائد اقتصادية مجزية جراء ذلك خلال فترة تتراوح بين 12 إلى 15 عاماً، ضارباً المثل بـ«الفورمولا1» الذي تستضيفه البحرين سنوياً، حيث يحقق مردوداً اقتصادياً إيجابياً ينعكس على جميع القطاعات بما فيها قطاع المطاعم، الفنادق والمجمعات التجارية.
وأبان كانو أن «البحرين مؤهلة لاستقطاب المزيد من السواح الأجانب»، ولذلك نحن بحاجة إلى التطوير المستمر في القطاع السياحي لمواكبة التطورات والتغييرات.
معوقات القطاع السياحي
وحول أبرز معوقات نمو القطاع السياحي في المملكة وكيف يمكن التغلب عليها، أكد كانو أن السياحة في البحرين يمكنها أن تنمو بشكل أكبر وخصوصاً إذا ما تم التركيز على تطوير البنى التحتية للقطاع السياحي.
وبيَّن كانو أنه يجب التركيز على سواح دول مجلس التعاون الخليجي بحكم تقارب الثقافات والعادات والتقاليد، لافتاً إلى أن عددا كبيرا من السواح الذين يصلون إلى البحرين هم من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أنه يمكن الاستفادة بشكل أكبر من الخبرات والتجارب الناجحة في الدول المجاورة في استقطاب الزوار، إلى جانب بعض الدول العربية كالأردن حيث نجحت في استقطاب الزوار من مختلف دول العالم بسبب تنويع السياحة حيث يجد السائح ضالته في تلك الدول.
وحول نمو القطاع السياحي حتى نهاية الربع الثالث من 2014 مقارنة مع العام الماضي، قال: «بلا شك، هناك نمو واضح، حيث أنعش عيدي الفطر والأضحى الماضيين القطاع السياحي بمعدلات كبيرة بدليل دخول أعداد كبيرة من الزوار»، والذي تمثل في نسبة كبيرة جداً من الانتعاش بحسب تقارير تناقلتها وسائل الإعلام.
وزاد بالقول «إذا ما قورن القطاع السياحي حالياً مع العامين الماضيين فإن هناك تحسناً ملحوظاً حيث يتوقع أن تستمر نسبة النمو خلال الفترة المقبلة»، موضحاً في الوقت نفسه أن شركات الطيران تقدم عروضاً خلال موسم الصيف وفي الإجازات لاستقطاب أكبر عدد من المسافرين.
وحول دور وزارة الثقافة لاستقطاب الزوار، قال كانو: «قامت وزارة الثقافة بجهود جبارة ومساعي حثيثة من أجل النهوض بالقطاع السياحي عن طريق إقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات الناجحة..نأمل مواصلة هذه الفعاليات التي من شأنها الارتقاء والنهوض بالقطاع السياحي وجذب عدد أكبر عدد من الزائرين».
تطوير المرافق للمعالم السياحية
وأضاف كانو أن «تفعيل الشراكة بين وزارة الثقافة والقطاع الخاص من شأنه تحقيق التطلعات والأهداف المرجوة. وقال «الكل يطمح لوجود برامج مختلفة سياحية مختلفة تلبي طموحاتهم.. نحن بحاجة إلى فعاليات أكبر لاستقطاب المزيد من الزوار»، لافتاً إلى أن البحرين بحاجة إلى وجود مسرح وطني في كل محافظة من أجل استيعاب تلك الفعاليات والاحتفالات. ونبه إلى أهمية وجود مرافق وخدمات عامة تقدم للسائحين عند كل معلم سياحي
وحول حاجة البحرين لإنشاء المزيد من المجمعات التجارية، قال كانو «لا أعتقد أننا بحاجة إلى المزيد من المجمعات التجارية، وخصوصاً أن كل منطقة تحتوي على مجمعات تجارية متعددة حيث باتت البحرين مكتفية»، بحد قوله.
وحول نمو أداء وكالات السفر والسياحة في البحرين، قال «لا شك في أن السياحة من البحرين إلى الخارج منتعشة لكن من الخارج إلى البحرين تعتبر قليلة جداً وخصوصاً منذ العام 2011».
واستدرك «لكن هناك الآن علامات إيجابية جداً في العام الحالي على تحسن القطاع السياحي وخصوصاً منذ عيد الفطر وعيد الأضحى»، مؤكداً أن نسبة الارتفاع تعتبر كبيرة إذا ما قورنت مع العام الماضي.
وبشأن المعوقات التي تواجه مكاتب السفر والسياحة، قال: «تشتكي مكاتب السفر في البحرين من تعدد الشركات غير المنظمة»، لافتاً إلى وجود عدد كبير من مكاتب السفر والسياحة في البحرين منها نسبة كبيرة غير منضوية تحت مظلة «الأياتا»، مطالباً بإعادة تنظيم وتقييم مكاتب السفر، إلى جانب إيجاد قوانين وشروط معينة تنظم عمل المهنة.