يوفنتوس | ظروف سيئة اضطرت يوفنتوس للعب أجمل
1- أجبرت الظروف مدرب يوفنتوس ماسيمليانو أليجري على تغيير طريقته بعد إصابة أوجبونا وغياب بارزالي وكذلك كاسيريس وعدم وجود مدافع ثالث بجانب كيليني وبنوتشي وهو ما دفعه للدخول بطريقة 4-4-2، وكانت الطريقة هذه والظروف هى من جعلنا نشاهد يوفنتوس "مُمتع" لأول مرة في أوروبا منذ سنوات عديدة فعلى أليجري وجمهور البيانكونيرو أن يشكروا الظروف لأنهم فازوا بإقناع كبير رغم المعاناة الطويلة التي تسبب فيها فريق أولمبياكوس وعدم حسم يوفنتس لفرصه العديدة لكي تكون المباراة أكثر راحة بالنسبة لهم.

2- عليّ أن لا أنسى أن مباراة اليوم أكدت مشكلة يوفتوس في المؤرقة في أوروبا وهو الدفاع سواء لعب بثنائي كمباراة اليوم أو كثلاثي "كما هى العادة" ولكنني موقن بأن اللعب بـ4-1-2-1-2 أو 4-4-2 هى أفضل بكثير ليوفنتوس وتجعله يقدم إمكانيات هجومية أكبر وكرة أمتع وهو ما سبق أن ذكرته كثيرًا منذ بداية الموسم وهو ما لم يملك أليجري القدرة على فعله، فأليجري دومًا خائف ومتردد من استخدام هذه الطريقة حتى أجبرته الظروف على أن يعتمدها، في رأيي أن على ماسيمليانو أليجري أن يؤمن أكثر بهذه الطريقة التي طالما أحبها ومال إليها لكن نجاحات كونتي وتحفظات أليجري بعد قدومه الغير متوقع للبيانكونيرو ظلت عائقًا أمامه أمام اتخاذ أي خطوة جريئة لتطوير أداء وجودة لعب اليوفي.

3- لا يمكن أن لا ننكر كذلك أن يوفنتوس وقع في صعوبات خاصة في وجود أندريا بيرلو كريجيستا كلاسيكي "اللاعب موزع الكرات الموجود أمام الدفاع" دون وجود أي تغطية من بوجبا خاصة فيدال الذي أعطى له أليجري حرية كبيرة وواسعة لمساندة تيفيز ويورينتي في الهجوم، وكذلك كان بوجبا ناسيًا تمامًا لواجبه الدفاعي مما وضع ماركيزيو فقط كلاعب يمكنه أن يُساند بيرلو وبرأيي أنه لولا وجود لاعب بخبرة وصقل بيرلو لكانت هناك مشاكل أكبر لكن بيرلو حل هذه المعضلة في أحيان وأحيان أخرى تسببت في مساحات كبيرة ما بين الدفاع والوسط.

4-لم يعمل ليختشتاينر كما يجب في الجانب الهجومي وكان هذا متوقعًا وكان هذا برأيي أفضل بالنسبة ليوفنتوس الذي كان عليه إيجاد أدوات أكثر تنوعًا في أوروبا من اللعب النمطي المعتاد منذ أيام أنتونيو كونتي باللعب على الأطراف لكننا اليوم وجدنا كرات ساقطة، عرضيات من بيرلو وأساماه وليختشتاينر وأحيانًا بوجبا وتمريرات حريرية سريعة ما بين فيدال، تيفيز وموراتا، صحيح أن يوفنتوس بهذه التشكيلة يجد بعض العيوب في تشكيلة الـ4 مدافعين ولكنه هكذا أفضل.



أولمبياكوس | أسلوب جيد لاستغلال أخطاء كيليني-بونوتشي، وتشكيلة سيئة؟
1- إذا كنت مشجعًا لأولمبياكوس سأصب جام غضبي على إبراهيم أفيلاي لاعب وسط هجوم أولمبياكوس، ولكن برأيي أن هذا يعتبر فشل أكثر للمدير الفني ميتشيل الذي رأى المساحات الواسعة في خطوط يوفنتوس الخلفية ولم يستغلها بالشكل الملائم على مدى تسعين دقيقة، فميتشيل يبدو أنه فكر أكثر في ليونارد بونوتشي وجورجيو كيليني والاستفادة من الأخطاء المتوقعة بدفاع ثنائي ليوفنتوس وقد نجح في ذلك فسجل هدفين ولكنه أضاع فرصة تسجيل أهداف أكثر من خلال الكرا المرتدة التي كنا نجد فيها لاعبين أولمبياكوس بحرية أكبر ولكن بوجود أفيلاي بجانب أليخاندرو دومينجيز وعدم وجود لاعب آخر "مثل كازامي" الذي كنت أعتقد أنه سيكون أفضل في تنظيم وتسريع الهجمات المرتدة وربما كان أفضل من أفيلاي للبدء في التشكيلة الأساسية فقد تداخل دوري أفيلاي ودومينجيز ورأينا كيف كان التصرف في الكرات المرتدة سيئًا للغاية فلم يتم الاستفادة منها ولا من ميتروجلو الذي لم يجد كرة واحدة سانحة للتهديف رغم المساحات الواسعة في الخلف.

2- أفضل ما في فريق أولمبياكوس اليوم برأيي كان خط دفاعه الذي قام بعمل كبير رغم الضغط المستمر من عناصر فريق يوفنتوس، دفاع أولمبياكوس بقيادة أبيدال وبجانبه بوتيّا قام بعمل ممتاز في الكرات العرضية الكثيرة التي لعبت للمهاجمين "ما عدا كرة واحدة ليورينتي" ولذا فقد قام بعمل جيد ولكن اعتماد أولمبياكوس على الركون للخلف ولعب مرتدات عبر لاعبي طرف "مانياتيس وأفيلاي" كان خيارًا فاشلًا فقد كان كما ذكرت عمق يوفنتوس مفتوحًا وبحاجة لخيارات أكثر قدرة على اللعب من العمق مثل كازامي الذي دخل هو وفوستر متأخرين بعد أن قام يوفنتوس بالعودة من التأخر في النتيجة 1-2 إلى 3-2، وتسبب ذلك في أن يحقق يوفنتوس العودة وهو خطأ تكتيكي من ميتشيل لا يقلل من جودة عمل الدفاع في رأيي الذي كان من الاستحالة أن يصمد أمام كل هذا الضغط بنفس الأسلوب لمدة 94 دقيقة.

3-مازال بأولمبياكوس فرصة المرور لدور الـ16 إذا تغلب على مالمو السويدي على أرضه وحقق نقطة على الأقل في مباراة أتلتيكو مدريد، ولكن سيظل الصراع محمومًا ما بينه وبين يوفنتوس حتى آخر جولة في رأيي، مازالت هذه المجموعة مثيرة للغاية.