أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن "أية محاولة لإثارة الفتنة أو شق الصف أو الخروج عن الثوابت الوطنية ستواجه بكل حزم، وان المملكة جاهزة ولديها كل القدرة في التعامل مع ما يهدد أمنها واستقرارها وكافة إمكانياتها مسخرة لأمن شعبها".

ووجه جلالته الشكر لجميع من ساهم ويساهم في حفظ أمن وسلامة بلده وأهله من المواطنين الغيورين على اختلاف وظائفهم.

وطمأن جلالته المواطنين أن الأوضاع في مملكة البحرين مستقرة ومعدلات النمو مبشرة وباعثة للتفاؤل وأن احتياجاتهم ستكون متوافرة في مختلف الظروف.



ورأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى اجتماعاً مشتركاً لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع تم عقدهما بدعوة من جلالة العاهل بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وذلك بقصر الصخير الأربعاء، حيث خصصها جلالته لبحث مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحتين المحلية والدولية.



وفي مستهل الجلسة تابع جلالة العاهل المفدى المستجدات المتسارعة والتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة وتستوجب الجاهزية العسكرية والأمنية وتتطلب اليقظة وأقصى درجات الحيطة والحذر، حيث أصبحت المخاطر تترصد وتتربص بدول المنطقة بسبب السياسات اللامسؤولة بتبني التخريب والإرهاب وسيلة لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة واستهداف بعض دول مجلس التعاون وتهديد دورها في إمدادات النفط العالمية وحركة الملاحة الدولية، مؤكداً جلالته إدانة مملكة البحرين وشجبها بكل قوة للأعمال الإرهابية التي استهدفت محطات ضخ النفط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بهجوم بطائرات مسيرة مفخخة وشجبها وإدانتها للأعمال التخريبية التي استهدفت عدد من السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية الشقيقة، مؤكداً جلالة العاهل المفدى على موقف مملكة البحرين الثابت في دعم الدولتين الشقيقتين في مواجهة الإرهاب والتخريب ومساندتها مع أي إجراء تتخذانه لحفظ أمنهما واستقرارهما.

وضمن هذا السياق أشاد جلالة العاهل المفدى بالجاهزية عالية المستوى في قوة دفاع البحرين والأجهزة الأمنية في حماية الوطن وشعبه والذود عن مقدراته وحماية مصالحه ومنشآته الحيوية وفي التعامل بجدية وردع كافة التهديدات والمخاطر.وعلى الصعيد المحلي فقد أثنى جلالة الملك المفدى على التزام الجميع بالثوابت والمواقف الوطنية التي عبرت عنها المؤسسات الدستورية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في تأكيدها على التمسك بهذه الثوابت وفي نبذ استغلال المنابر الدينية للتطرف والتعاطف مع الأعمال الإرهابية وفي بث الفرقة والفتنة بين أفراد المجتمع الواحد وفي عدم إظهار المواقف التي تنبغي تجاه التهديدات أو التدخلات في الشؤون الداخلية والتصريحات المسيئة لأمن واستقرار البحرين، مؤكداً جلالته أن أية محاولة لإثارة الفتنة أو شق الصف أو الخروج عن الثوابت الوطنية ستواجه بكل حزم، وان المملكة جاهزة ولديها كل القدرة في التعامل مع ما يهدد أمنها واستقرارها وكافة إمكانياتها مسخرة لأمن شعبها، ووجه جلالته الشكر لجميع من ساهم ويساهم في حفظ أمن وسلامة بلده وأهله من المواطنين الغيورين على اختلاف وظائفهم.وطمأن جلالته المواطنين أن الأوضاع في مملكة البحرين مستقرة ومعدلات النمو مبشرة وباعثة للتفاؤل وأن احتياجاتهم ستكون متوافرة في مختلف الظروف.

بعدها أثنى حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى على ما تحقق من منجزات وطنية في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس بفضل التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وما أظهراه من صورة نموذجية في التعاون المثمر.

من جانب آخر فقد أكد حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى على موقف مملكة البحرين الراسخ مع شقيقاتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والتحالف العربي.

وبشأن علاقات المملكة عربياً ودولياً، فقد أكد جلالة الملك المفدى حرص مملكة البحرين على دعم علاقاتها الإقليمية والدولية وتوسيع أطر التعاون الثنائي مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة. حفظ الله البحرين وأهلها من كل مكروه.