أسماء عبدالله

كشف مصدر مطلع لـ"الوطن"، عن أنه من المتوقع الإعلان عن الاندماج بين بيت التمويل الكويتي "بيتك" والبنك الأهلي المتحد خلال الشهر القادم.

وأضاف المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن مباحثات الاندماج بين الجانبين باتت في مراحل متقدمة، متوقعاً في الوقت نفسه أن يساهم الاندماج في خلق كيان مصرفي كبير الأمر الذي سيعزز من مكانته.



وأُعلن خلال يناير الماضي، أن الإجراءات المتعلقة بعملية الاستحواذ ماضية قدما بعد اكتمال كافة الدراسات الخاصة بهذا الموضوع، والتي أجريت من عدة مؤسسات عالمية ومحلية إلى الجدوى المالية الإيجابية لبيت التمويل الكويتي من هذا الاستحواذ.

وسيؤدي الاستحواذ، إلى تدعيم المركز المالي لبيت التمويل الكويتي ليكون من أكبر البنوك الإسلامية عالمياً وإقليمياً وبحجم أصول أكثر من 94 مليار دولار وبحقوق مساهمين تناهز 10 مليارات دولار.

فيما ستزيد القدرة الإقراضية للبنك بعد الاستحواذ بحوالي 61%، الأمر الذي سيعزز من قدرته على تمويل المشاريع الضخمة ومشاريع البنية التحتية محلياً وإقليمياً.

كما سيؤدي الاستحواذ إلى تخفيض تكلفة الأموال، وخاصة على صعيد الاقتراض الدولي بسبب زيادة الأرباح المجمعة وزيادة حجم الأصول، الأمر الذي سيعزز من ربحية البنك وقدرته التنافسية.

وقال المحلل الاقتصادي أكبر جعفري، إن التكتل والاندماج بين المصارف والبنوك والتأمين يمنحها ثقلاً مالياً كبييراً ويعزز من مكانتها على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأضاف أن وجود كيان مصرفي قوي أمر في غاية الأهمية ليس للبنوك فحسب، ولكن للحكومات أيضا عبر توظيف هذه المؤسسات المالية القوية، مبيناً أن الاندماجات دائما ما تزيد من الانتاجية وتقلل تكاليف العمليات التشغيلية وترفع نسبة الربحية.

ولفت جعفري، إلى أن تأثير الاندماجات على اقتصاد البحرين سيتضح خلال الأعوام الـ5 المقبلة، بحيث سيؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني، داعياً القطاع الصناعي إلى التوجه إلى الاندماجات لتحقيق الغايات لرفع نسبة التشغيل.