براء ملحم



حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالسجن 10 سنوات لثلاث متهمين، صنعوا عبوة ووفروا موادها، وغرمت المحكمة كل متهم 500 دينار، فيما أمرت بمصادرة المضبوطات بتهمة الشروع بتفجير جسر الملك فهد.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى فبراير 2013، بعد إبلاغ أحد عمال النظافة بالجسر الملك فهد عثورة على كيس أسود اللون يحتوي بداخلة على "إناء طبخ" بجانب الشارع وملاصق للحاجز الحديد، حيث قام العامل بتسليم الكيس إلى المسؤول، ولاحظوا خروج أسلاك كهربائية منه إضافة إلى إغلاقة بإحكام شديد، حيث تم إبلاغ الشرطة بالموضوع.



وبعد استلام الجهات المعنية للكيس، تبين من تقرير شعبة البصمات بإدارة الأدلة الجنائية أنه يحتوي بالفعل على إناء معدني مع غطاء وجزء من قطعة بلاستيكية إسطوانية تحتوي على شظايا معدنية "مسامير" ودائرة كهربائية وصاعق من أجل أحداث تفجير، كما أفاد التقرير بوجود 4 بصمات أصابع وأثر بصمة جزء من الكف، إذا كانت جميع تلك البصمات مجهولة المصدر ولم يتم التعرف على أصحاب هذه البصمات، إلى أن وردت بعض بصمات مدانين في جرائم أخرى، واتضح من خلال تدقيق ومضاهاة آثار البصمات مع المحفوظة في قاعدة بيانات البصمات تطابق تلك البصمات الموجودة على "الطنجرة" معها بصمات بعض من المدانين في قضايا أخرى.

وبعد اكتشاف هوية أصحاب البصمات، تم استدعاء المدان الأول للتحقيق معه، واعترف أنه قام باستلام مواد متفجرة عبر البريد، من المدان الثالث الهارب إلى العراق، إذ استخدمها لصناعة القنبلة مع المدان الثاني في منطقة بني جمرة، وبعد الانتهاء من صناعتها وإغلاقها بإحكام قاما بوضع أسلاك صاعقة، وسلم القنبلة للمتوفى رضا الغسرة، والذي أبلغه بأنه سيضعها على جسر الملك فهد، وتبين أن المدان الأول يقضي عقوبة 15 عاماً في السجن عن تهم الانضمام إلى خلية إرهابية والتدرب على صناعة المتفجرات.



وبدوره اعترف المدان الثاني باشتراكه في صناعة العبوة مع الأول، وتبين أنه يقضي عقوبة سجن 33عاماً على قضايا انضمام لخلية إرهابية وصناعة متفجرات وتفجير عبوات والتجمهر.

وأسندت النيابة العامة للمدانين أنهم في 14 فبراير 2013، بدائرة أمن جسر الملك فهد، اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع آخر متوفى في الشروع في إحداث تفجير تنفيذاً لغرض إرهابي، بأن قاموا بتوفير العبوة المتفجرة للمتهم المتوفى "رضا الغسرة" من أجل تفجيرها على جسر الملك فهد.

ووجهت إلى الأول والثاني، تهمة حيازة وإحراز وصناعة مواد متفجرة بغير ترخيص من وزير الداخلية وبقصد استخدامها في نشاط يخل بالأمن وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي، وللثالث تهمة الاشتراك مع الأول والثاني بطريقي الاتفاق والمساعدة على ارتكاب الجريمة الخاصة بحيازة وصناعة المواد المتفجرة.