واشنطن - نشأت الإمام

قالت المحللة السياسية سارة برنارد لـ"الوطن" إن إيران تشكل تحدياً خاصاً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من أنه يتحدث بقوة ضد خصومه الأجانب لإسعاد مؤيديه، إلا أن المواجهة العسكرية مع إيران قد تجعله يبدو وكأنه يتراجع عن تعهده الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بإبعاد أمريكا عن المواجهات الخارجية.

وأشارت برنارد أن ترامب لا يريد أن تنفجر حملة الضغط الأمريكية المكثفة ضد الإيرانيين إلى صراع مفتوح يصعب السيطرة عليه، خاصة وأن إيران ظلت تهدد بضرب مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وهذا ما لا تسعى إليه الإدارة الحالية.

وكان الرئيس ترامب قد صرح الأربعاء إنه يأمل ألا تكون الولايات المتحدة في طريقها إلى الحرب مع إيران.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستخوض حرباً مع إيران ، أجاب الرئيس ، "آمل أن لا" وجاء ذلك بعد يوم من تكرار رغبته في الحوار ، مضيفاً: "أنا متأكد من أن إيران تريد التحدث قريباً".

في حين قال مسؤولون في الإدارة إن الرئيس ترامب أبلغ وزير دفاعه، باتريك شاناهان بأنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران، بينما بدأ كبار دبلوماسييه البحث عن طرق لنزع فتيل التوترات.

وتبدو الإدارة التي بدت وكأنها تستعد للنزاع أكثر عزماً على إيجاد حل دبلوماسي بعيد المنال.

من جانبه، أجرى وزير الخارجية مايك بومبو اتصالاً بالسلطان قابوس بن سعيد الأربعاء تناول فيه التهديد الذي تشكله إيران ، وفقاً لبيان صادر من وزارة الخارجية.

كما طلب بومبيو من المسؤولين الأوروبيين المساعدة في إقناع إيران بخفض للتوترات، التي ارتفعت بعد أن أشارت المخابرات الأمريكية إلى أن إيران وضعت صواريخ على قوارب صغيرة في الخليج الفارسي، وأثارت المعلومات الاستخباراتية لمخاوف من أن طهران قد تضرب قوات الولايات المتحدة وممتلكاتها أو تلك الخاصة بحلفائها.