سماهر سيف اليزل

كان القرقاعون سابقا يتميز ببساطته شكلاً ومضموناً، فما كان يقدم أنواع محددة من المكسرات مثل اللوز والجوز والنخي والفول السوداني وبعض الحلويات مثل الملبس، ويلبس الأطفال الأزياء الشعبية "البخنق" للبنات و "الثوب" للأولاد ، ويدورون على الجيران ليحصلوا على نصيبهم من القرقاعون، ومع تطور الزمن، اختلفت أوجه الاحتفال به كما اختلفت طرق تقديمه فصارت أكثر تطورا وجمالا وأعلى ثمنا.

وتقول ميمونة عبدالله أحمد "53 سنة"، والتي لها باع طويل في مجال بيع مستلزمات القيرقاعون: "بدأت المشروع في سنة 1991، وكنت تعلمت الخياطة على يدي والدي اللذين كانا يعملان في هذا المجال ومنذ صغري تستهويني الأعمال اليدوية، وأنا أقوم بالعمل في منزلي حيث وفرت مساحة للقيام بالخياطة وصناعة الدمى الخاصة".



وتضيف "كل الأعمال التي أقوم بها يدوية الصنع من الألف إلى الياء ولا أعتمد على أي مساعدة خارجية أو منتجات جاهزة، فقط هناك بعض الإضافات مثل السلال الجاهزة لوضعها بيد العرائس، أو سلة سف أقوم بتغليفها".

وتضيف: يزداد الطلب في الناصفة وأيام القرقاعون فهي عادة ما زالت متوارثة يحرص أهالي البحرين على إحيائه للحفاظ على التراث القديم".

وتقول "على الرغم من وجود بعض الفروقات والتطورات إلا أنني أسعى دائما لإبقاء اللمسة التراثية على ما أقدمه مثل الأزياء القديمة ، وتزين السلال بالأقمشة المعروفة قديما وأحاول إبراز التفاصيل الصغيرة مثل ضفائر الشعر المزينة بالمشموم، والذهب البحريني الذي زين النساء والبنات قديما، والبرقع المذهب، والبشت المخصص للرجال، وهذا هو ما يميز عملي ويرغب الأهالي به من أجل نقل فكرة بسيطة عن جمال تراثنا".

وزادت ميمونة "يكثر الإقبال عادة على العرائس ومنتجات القرقاعون من أكياس وسلال، وتبدأ الأسعار من دينار حتى 200 دينار وهي للعرائس الكبيرة".