صدمت كما صدم كثيرون غيري من الزملاء بنبأ وفاة زميلنا ورفيق دربنا المهني الكاتب الصحافي والأديب سلمان أحمد الحايكي ( ساح ) الذي يعد واحدا من جيل الرواد في مجال الصحافة الرياضية البحرينية والوحيد بين الصحافيين الرياضيين المحليين الذي يتمتع بمواهب كتابية أدبية متعددة كالقصة والشعر والنقد الأدبي وهو ما جعل قلمه يمتاز عن كثيرين غيره ممن يكتبون في المجال الرياضي بفضل ثقافته الأدبية والرياضية معا، وبوفاته تكون الصحافة الرياضية البحرينية قد فقدت قلما حرا وطاقة صحافية كبيرة كانت لها صولاتها وجولاتها التي ستظل محفوظة في سجلات الصحافة الرياضية البحرينية..

سلمان الحايكي- ابن راس الرمان الأصيل - ينحدر من أسرة رياضية معروفة يتزعمها عمه المرحوم عباس خليل الحايكي أحد أبرز نجوم كرة القدم البحرينية في خمسينيات القرن الماضي والذي طالما تغنى بموهبته الفقيد الغالي سلمان كلما كان يكتب في تاريخ الكرة البحرينية..

لذا كان سلمان واحدا من أبرز وأمهر لاعبي فريق نادي راس الرمان لكرة القدم في عصره الذهبي كما برز في لعبة كرة الطاولة وكان أحد أبطالها المميزين ومثل المنتخب في عدد من البطولات أبرزها دورة الألعاب الآسيوية عام 1974 في طهران، ولم يتوقف توهجه الرياضي عند هذا الحد بل برز كواحد من الحكام المتميزين في لعبة الكرة الطائرة بالإضافة لشغله العديد من المناصب الإدارية في نادي راس الرمان والاتحاد البحريني للكرة الطائرة.

ولأنه – يرحمه الله – كان عاشقا للرياضة ومنغمسا في ذات الوقت بالقراءة والكتابة فقد شق طريقه بثبات في بلاط صاحبة الجلالة منذ مطلع السبعينيات حيث رافق جيل زملائه الرواد من الصحافيين البحرينيين وظل يتحدى كل الصعاب ويقدم الكثير من التضحيات بما في ذلك صحته بدليل أنه ظل منهمكا في تغطية فعاليات دورة ناصر بن حمد الرمضانية الحالية حتى الرمق الأخير من حياته !

على الصعيد الشخصي عرفت الفقيد لاعبا قبل أن ينضم إلينا في كتيبة أخبار الخليج تحت قيادة الأستاذ العزيز الأخ الزميل ماجد العرادي - نسال الله أن يمن عليه بموفور الصحة والسعادة –و ظلت علاقتنا الحميمة حتى آخر يوم في حياته كنا نتبادل خلالها الهموم والآراء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وكنا نلتقي في كثير من وجهات النظر الرامية إلى الإصلاح بالإضافة لمشاركته معنا في عديد من اللجان الاستشارية .

تغمد الله فقيدنا الغالي الأخ الزميل سلمان الحايكي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ..