طالب عدد من الشباب البحريني عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الدولة بضرورة تطبيق القانون على الإرهابيين الذين يقومون بأعمال العنف والحرق والتخريب واستهداف رجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة، مؤكدين أن “تهاون” الدولة في التصدي الحازم لهؤلاء الإرهابيين أصاب الكثير من الأهالي بالخوف بسبب ما يتعرض له أبناؤهم بقوات الأمن من خطر بصورة شبه يومية، مشددين على أهمية الحفاظ على هيبة الدولة من خلال تفعيل القانون والتعامل بحزم مع هذه الأعمال الإجرامية. وأبدى الشباب، عقب التفجير الذي استهدف قوات الشرطة في العكر أمس وأسفر عن إصابة 7 من رجال الأمن،3 منهم في حال الخطر، استياءهم من الاستهداف اليومي لرجال الأمن الذين يقومون بواجبهم والسهر على راحة المواطنين بقذائف “المولوتوف” والأسلحة والقنابل محلية الصنع، ودعوا الدولة إلى تسليح رجال الأمن بما يمكنهم من التعامل مع أعمال التخريب والإرهاب، قائلين: “إذا سقطت هيبة رجال الأمن فهذا يعني سقوط هيبة الدولة أمام الإرهابيين، كما إن عدم تطبيق القانون جعل الإرهابيين يتمادون علناً لتنفيذ عملياتهم الإجرامية”. واستنكر الشباب الفتاوى الدينية التي أطلقتها بعض المنابر وأحلت فيها دماء رجال الأمن والشرطة، مؤكدين أن هذه الفتاوى المغرضة اتخذها الإرهابيون كذريعة للمزيد من التخريب والحرق، مطالبين رجال الدين والعلماء والخطباء بأن ينشروا عبر منابرهم قيم التسامح والتعايش حفاظاً على الوحدة الوطنية وأمن الوطن وسلامته واستقراره. كما أكدوا أن ما يشهده الشارع البحريني خلال الفترة الراهنة من عمليات إرهابية منظمة تتنافى مع مزاعم “السلمية” التي تتشدق بها بعض التيارات السياسية، وهي بعيدة كل البعد في الواقع عن حرية الرأي والتعبير، وتعتبر دلالة على حالة من فقدان الصواب والرغبة في تدمير مكتسبات الوطن تحقيقاً لأهداف لا تمت للوطنية بصلة. وأشار الشباب إلى أن التطبيق الصارم للقانون على القائمين بهذه الأعمال الإرهابية هو الكفيل بتوقفها ومنع تكرارها، أما استمرار سياسة التعامل الناعم معهم فإنها ستجر على البلاد وبالاً يعلم الله سبحانه وتعالى إلى أين سيصل “فمن أمن العقوبة أساء الأدب”. وشددوا على ضرورة دعم رجال الأمن وعدم تركهم بدون الأدوات التي تمكنهم من التعامل بحزم مع الإرهابيين وبما يساعد في دفاعهم عن أنفسهم في مواجهة هذه الفئات التي تسعى إلى زعزعة أمن البحرين، والتأثير سلباً على اقتصادها ظناً منهم أن ذلك سيحقق مآربهم، ولكن أبناء البحرين من الشرفاء سيكونون لهم بالمرصاد في الدفاع عن وطنهم. كما استنكروا وجود أصوات تدافع عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه الأعمال الإرهابية، وتعمل جاهدة على إيجاد مبررات زائفة لها بحجة أنها عمليات ضد “المرتزقة” أو أنها “ردود فعل على توغل قوات الأمن داخل القرى”، أو الادعاء بأنها تهدف إلى “منع رجال الأمن من اقتحام المنازل”، وغيرها من الأباطيل التي يرددونها مما يكشف عن خضوعهم لعملية “غسيل مخ” منظمة تتم من أجل إيجاد ذرائع تبرر هذه الأفعال الجبانة. وحمل الشباب الجمعيات السياسية وفي مقدمتها الوفاق والشيخ عيسى قاسم مسؤولية ما يجري على الأرض من تخريب بصمتهم عن إدانة هذه الأعمال مما يعد تأييداً لها، وطالبوهم بتحمل مسؤولياتهم أمام الله والشعب البحريني في العمل على منع البلاد من الانجرار إلى هذا الطريق الذي يهدم ما تحقق من منجزات، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ رجال الأمن من أيادي الغدر التي تستهدفهم.