أشاد مشاركون وعارضون في مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2014 الذي تنظمه "سيجري الخليج" بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء في مملكة البحرين، بحسن التنظيم وتميز محتوى الجلسات الفنية وأوراق العمل.
واكد المشاركون والعارضون ان البحرين نجحت كعادتها في استضافة افضل الفعاليات المتخصصة التي ستعود بالنفع على القطاعات الاقتصادية الحيوية وبخاصة قطاع الطاقة في منطقة الخليج، الذي بات في امس الحاجة الى الحفاظ على نمو مستدام لمواجهة الطلب المتزايد.
وعلق المشاركون والعارضون آمالا عريضة في ان يخرج مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2014 بحلول وافكار مبتكرة قادرة على مقابلة كافة التحديات التي تعترض طريق تطور توليد الكهرباء على مستوى المنطقة، خاصة ما يتعلق بترشيد الاستهلاك والانتاج بكلف أقل من السابق.
وناقش المشاركون في اليوم الثاني من عمر المؤتمر الطاقة المتجددة والمحطات الذكية، ادارة الاصول لأنظمة الكهرباء، الكابلات الكهربائية البرية والبحرية، تخطيط الانظمة الكهربائية والدراسات التقنية، وتطوير خطوط التوزيع ومفاعلات الطاقة.
وقال هشام الريامي رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والدراسات في الشركة العمانية لنقل الكهرباء، انه يشارك للمرة الخامسة في سلسلة مؤتمرات "سيجري الخليج" السنوية، مؤكدا ان نسخة البحرين هذه السنة افضل من سابقاتها من حيث نوعية الاوراق المطروحة للنقاش، وطرح بحوث ودراسات علمية متميزة لبحث مدى استقرار شبكات توليد الكهرباء وكيفية الحفاظ على ديمومتها من حيث النقل والتوزيع.
وقد أرجع الريامي التميز البحريني في التنظيم الى خبرة المملكة الكبيرة في مجال تنظيم المؤتمرات التقنية المتخصصة، مع استقطاب عدد كبير من الشركات والرعاة في مجال الطاقة.
وبين الريامي ان اهمية المؤتمر تكمن في تبادل الخبرات الخليجية في مجال توليد الكهرباء على اختلاف سعاتها وحزمها، لافتا الى ان سلطنة عمان ستستعرض خلال المؤتمر تجربتها فيما يخص تشغيل محطات الطاقة والتخطيط المستقبلي لها، خاصة وان مسقط ماضية باتجاه تطوير شبكاتها الكهربائية الى 400 كيلوفولت، اضافة الى ربط محطات الغاز المستقبلية سعة 200 ميغاواط، الى جانب التخطيط المستقبلي لـ 15 سنة قادمة.
وقد اعتبر الريامي اعلان انضمام سلطنة عمان رسميا الى هيئة الربط الكهربائي الخليجي خبر سار كنا ننتظر سماعه منذ زمن، لافتا الى ان مسقط قد انهت جميع المتطلبات والالتزامات الخاصة بالربط الكهربائي مع باقي دول مجلس التعاون.
من جانبه، قال حسام احمد مدير تطبيقات الانظمة في شركة "شويتزر" للمختبرات الهندسية الأمريكية "إس إي إل" ان الشركة تشارك للمرة السادسة بمؤتمرات "سيجري الخليج" الى جانب رعايتها الذهبية لهذا الحدث الذي هو من صميم تخصص الشركة.
واضاف حسام: "نحن نحرص على التواجد دائما في مثل هذه المؤتمرات المتخصصة، لاسيما واننا متخصصون في مجال كهرباء الضغط العالي في مجال النقل والتوليد والتوزيع، ولنا تواجد قوي في منطقة الخليج العربي".
وبين حسام ان مؤتمر البحرين هذه السنة متميز بتوقيته وحسن تنظيمه، كما ان هناك عدد كبير من المشاركين الذين حرصوا على الحضور للاطلاع على احدث الامور التقنية التي تحوز على اهتمام اغلب شركات الانتاج والتوزيع في المنطقة والنسخة.
واكد حسام ان مؤتمر البحرين هذه السنة جاء في خضم التوجه الاقليمي والعالمي والحديث لبحث افضل التقنيات الحديثة مثل الطاقة المتجددة وأمن المعلومات وفعالية الاداء وغيرها. اضافة الى استعراض ما هو ممكن للشركات الاجنبية ان توفره لدول الخليج من خبراء وانظمة متطورة وتقنيات حديثة.
وتابع حسام بالقول: "لقد لفت انتباهي التنظيم الناجح باستقطاب مختصين كثر في موضوع الكهرباء من كل الجوانب كمصنعين ومستخدمين ومستشارين وحتى منظمين حكوميين وهيئات رسمية، ان مستوى الحضور في البحرين كبير ولافت، وما يميزها قربها من السعودية وارتباطها بجسر الملك فهد. الاوراق المقدمة خليط متجانس يغطي كل الجوانب التقنية وخبرات متعددة عربية واقليمية وعالمية".
ويرى حسام بأن أبرز تحدي يواجه شركات الطاقة هو ضمان الاستمرارية والفعالية لمحطات الكهرباء، في ظل الطلب المتزايد على الطاقة بصورة سنوية مع الحفاظ على تكلفة انتاج وتوزيع معقولة بشكل مستدام.
كما لفت حسان الى ان التحدي الاخر عدم توفر كفاءات وطنية في مجال الكهرباء، وبالتالي هنالك حاجة ملحة لدعوة الطلبة في الجامعات للتوجه الى دراسة الهندسة الكهربائية والميكانيكية.
بدوره، أكد علي داوود مدير المبيعات في شركة "اميكرون الكترونيكس" النمساوية لتصنيع أجهزة الاختبارات الكهربائية – التي تتخذ من البحرين مقرا اقليميا لها – حرص الشركة على المشاركة في مؤتمرات "سيجري الخليج" لأنها من اهم الفعاليات المتخصصة في مجال الطاقة.
واوضح داوود ان البحرين تتميز بموقعها الاستراتيجي لتكون نقطة التقاء محورية بين دول مجلس التعاون وقربها المميز من دول الجوار.
ولفت داوود الى ان ما يميز مؤتمرات "سيجري الخليج" هو الحرص على انتقاء افضل اوراق العمل والمحتوى التقني المبدع، ما يجعل الجميع يرغب بشدة المشاركة والتفاعل مع الحضور والجلسات.
وبين داوود ان المؤتمر يجب ان يتطرق الى تحدي الظروف المناخية التي تواجه منطقة الخليج من معدلات حرارة ورطوبة عالية، بحيث يجب تصميم أجهزة تتناسب مع هذه الظروف في الخليج، وضمان افضل السبل الكفيلة بالمراقبة الحثيثة لمحطات الطاقة الرئيسية ومتابعة حالة الاجهزة باستمرار.
من جهته، قال المهندس جعفر ثواب من الشركة السعودية للكهرباء لنقل الطاقة انه يشارك للمرة الثانية في مؤتمر "سيجري الخليج"، مشيدا بمستوى التنظيم الممتاز وتوفر المعلومات المفيدة حول احتياجات وحلول وتطبيقات الطاقة.
وبين جعفر ان الأوراق المطروحة والعناوين النقاشية تشد انتباه اي متخصص راغب بمعرفة ما هو جديد في صناعة الطاقة، لافتا في نفس الوقت الى تميز المشاركة السعودية هذه السنة بمؤتمر البحرين، مع وجود نخبة من الشباب المميزين في طرح الافكار والمشاريع المبتكرة.
ونوه جعفر الى ان المؤتمر يناقش نوعية المولدات الكهربائية وكيفية توفير الطاقة الأحفورية في منطقة الخليج وترشيد الاستهلاك وادخار الموارد الطبيعية، اضافة الى دعم الربط الكهربائي الخليجي والانتقال الى مراحل اخرى بربطه بدول عربية وافريقية وحتى اوروبية لتوفير الكهرباء بكلف أقل او ارخص.
الى ذلك، قال حامد عبدالله ممثل شركة العين للتوزيع في الإمارات، انه يشارك للمرة الاولى في مؤتمر سيجري الخليج، معتبرا التنظيم جيد جدا وترتيب ورش العمل والجلسات مناسب للجميع.
واعتبر حامد الاوراق المطروحة مميزة في الطرح تواكب احتياجات المتخصصين في مجال الطاقة كأفراد وهيئات وشركات مزودة للكهرباء.
واعرب حامد عن امله في ان يخرج المؤتمر بمحاور رئيسة يمكن صياغتها كتوصيات يمكن الاستفادة منها وتطبيقها مستقبلاً على مستوى دول مجلس التعاون وغيرها من دول الجوار.
ولفت حامد الى اهمية طرح فكرة ادخال الطاقة المتجددة في مجال توليد الكهرباء على مستوى دول مجلس التعاون، خاصة وان الطاقة الشمسية متوفرة بكثرة في منطقة الخليج ولابد من استغلالها من اجل ترشيد استهلاك الوقود الاحفوري.