دعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى المشاركة الإيجابية في الانتخابات الوطنية المقبلة أواخر الشهر الحالي واختيار المترشحين الأكفاء انطلاقاً من الواجب الديني والوطني مع مراعاة أهمية الثوابت الدينية والمصالح الوطنية وحقوق الناس، داعياً المترشحين إلى التنافس الشريف وإعلاء القيم والأخلاق الدينية والنأي عن الفئوية والطائفية.
وأكد المجلس خلال جلسته أمس برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، «ضرورة أن يستشعر الجميع حساسية الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم جراء بروز الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تقتات على تمزيق الوحدة الإسلامية وتهديد استقرار المجتمعات العربية والإسلامية».
وثمن المجلس الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد، داعياً الجميع إلى «التنبه إلى خطورة الأفكار المتطرفة ونتائجها الكارثية على المجتمعات الآمنة».
واستنكر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية «الحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة الإحساء بالمملكة العربية السعودية وراح ضحيته عدد من رجال الأمن والمواطنين الأبرياء»، مشيراً إلى أن «الحادث عمل إجرامي جبان من قبل إرهابيين خارجين على جميع الشرائع والقيم».
وتقدم المجلس بتعازيه ومواساته لذوي ضحايا الحادث الإرهابي وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل، مشيداً بـ»الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمحاصرة الإرهاب والقبض على المنفذين ومن يقف خلفهم». وبحث المجلس موضوعات تتعلق بتعزيز دوره وصلاحياته وأهدافه، إضافة لموضوعات ذات صلة بالأوقاف وخططها الاستثمارية، قبل أن يطلع على الرسوم النهائية لعدد من الجوامع في مختلف مناطق البحرين لأخذ الموافقة النهائية عليها.
واختتم المجلس اجتماعه باستعراض الرسائل الواردة ومناقشة ما يستجد من أعمال، واتخذ في شأنها ما يلزم.