* "الوطن" تشارك في إيجاز صحافي هاتفي للمبعوث الأمريكي الخاص حول إيران

* هوك لـ "الوطن": لم نسمع تصريحات تركية تتحدث عن عدم رغبة أمريكا في كبح جماح إيران

* الإدارة الأمريكية لا تدخر جهداً في منع تهريب أسلحة للميليشيات



* واشنطن أعادت التموضع العسكري في المنطقة وحققت الردع المطلوب

* الرسالة الأمريكية وصلت لطهران في الوقت الحالي

* النظام الإيراني فاسد يدعم أيديولوجية في الخارج واقتصاده في حالة ركود

* "الاتفاق النووي ضلل المجتمع الدولي لأنه لم يتطرق للصواريخ الباليستية والاعتداءات الإيرانية في المنطقة

* واشنطن تخطط لحرمان إيران من عوائد نفطية بـ 50 مليار دولار سنوياً

* الإدارة الأمريكية تنتظر نتائج التحقيق في هجوم الناقلات قبل مناقشة الرد المناسب

* انخفاض الإنفاق العسكري الإيراني 28% منذ انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي

* 40 % خسائر الاقتصاد الإيراني بفعل العقوبات الأمريكية

* نسعى إلى اتفاق عالمي يتضمن امتثال إيران لقرارات المجتمع الدولي

* على طهران أن تختار بين أن تكون دولة طبيعية أو دولة ثورية

* واشنطن لن تتردد في توجيه ضربة عسكرية ضد إيران إذا هاجمت المصالح الأمريكية

* "حزب الله" يواجه أزمة مالية حادة بفعل العقوبات الأمريكية على إيران

* ننتظر نتائج التحقيق في هجوم الناقلات قرب سواحل الإمارات قبل مناقشة الرد المناسب

* الإدارة الأمريكية لديها إستراتيجيات متعددة لتغيير سلوك النظام الإيراني

* طهران تمول 70 % من ميزانية "حزب الله"

* طهران لن تتمكن من إنجاز آلية التبادل مع أوروبا ولا طلب عليها

* نحن نريد لبنان مستقلاً في المقابل إيران تريده تحت سيطرتها

* إيران تستبدل الطائفية بالهويات الوطنية وتؤجج الخلافات المذهبية وتدعم القوى الخارجة عن الدولة

وليد صبري

حذر المبعوث الأمريكي الخاص حول إيران والمستشار الأعلى لشؤون السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية، براين هوك، طهران من استهداف المصالح الأمريكية أو الحلفاء في المنطقة، مؤكداً أن "واشنطن لن تتردد في توجيه ضربة عسكرية ضد إيران إذا هاجمت المصالح الأمريكية"، موضحا أن "إعادة نشر القوات العسكرية الأمريكية كان له التأثير الرادع المرغوب فيه على النظام الإيراني"، مضيفا "أعتقد أن رسالتنا وصلت لطهران في الوقت الحالي".

وقال هوك في إيجاز صحافي هاتفي، في المركز الإعلامي الإقليمي في دبي، شاركت فيه "الوطن" وضم عشرات الصحافيين من وسائل إعلام إقليمية ودولية إن "العقوبات الأمريكية التي استهدفت قطاع النفط الإيراني أجبرت 30 دولة على وقف استيراد النفط الإيراني ما تسبب في خسائر أضرت بنحو 40 % من اقتصاد إيران".

ووصف هوك النظام الإيراني بأنه "نظام فاسد يسرق شعبه كي يدعم أيديولوجية في الخارج".

وأوضح هوك أن "ميليشيات إيران في المنطقة تضررت بفعل العقوبات"، لافتا إلى أن ""حزب الله" اللبناني الذي يعد أحد أذرع وميليشيات إيران في المنطقة بات يواجه أزمة مالية بسبب العقوبات على إيران، وبينما نحن نريد لبنان مستقلا، في المقابل فإن إيران تريده تحت سيطرتها".

وشدد هوك على "نجاح حملة الضغط القصوى على إيران التي تقودها الإدارة الأمريكية في إضعاف وكلاء النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، حيث باتت أذرع النظام الإيراني أضعف، لاسيما ميليشيات "حزب الله" في لبنان، حيث دعا الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله قبل فترة إلى التبرع للحزب نتيجة خطة التقشف بسبب انقطاع التمويل الإيراني، لاسيما وأن طهران تمول نحو 70 % من ميزانية الحزب اللبناني".

وذكر أن "نظام الرئيس بشار الأسد الذي يعد أحد أذرع نظام إيران في المنطقة يواجه نقصاً حاداً في التمويل نتيجة انقطاع إمدادات النفط الإيرانية له".

ولفت هوك إلى أن "الجيش الإيراني منذ إقرار العقوبات الأمريكية بات يخفض نفقاته بشكل جذري وخلال فترة الاتفاق النووي قبل انسحاب الولايات المتحدة كانت هذه النفقات وصلت إلى ذروتها، لكن منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي انخفض الإنفاق العسكري الإيراني بنحو 28% ودخل اقتصادها في حالة ركود"، مؤكدا أن "القيادة الإيرانية السيبرانية تفتقد إلى الأموال".

وأوضح أن "الاقتصاد الإيراني يواجه انكماشاً وهدفنا هو حرمان طهران من نحو 50 مليار دولار من عائدات النفط سنويا، نتيجة وقف التمويل بفعل العقوبات الأمريكية".

وذكر أن "العقوبات الأمريكية أجبرت 30 دولة على وقف استيراد النفط الإيراني ما تسبب في تكبد الاقتصاد الإيراني في خسائر وصلت إلى نحو 40 %".

وفيما يتعلق برغبة الإدارة الأمريكية في التفاوض مع إيران، أوضح هوك أن "واشنطن مستعدة للتفاوض مع إيران لكن وفق الشروط الـ 12 التي حددها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والتي تركز بشكل مباشر على البرنامج النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية والسياسة العدائية التي تنتهجها إيران في المنطقة، بالإضافة إلى موقفها من حاملي الجنسية المزدوجة".

وقال إن "أحد إخفاقات الاتفاق النووي الإيراني أنه ضلل المجتمع الدولي، باعتبار أنه افترض أن البرنامج النووي الإيراني هو الخطر الوحيد الذي بسببه يتشكل خطر إيران"، مضيفا أن "الاتفاق النووي مع إيران لم يتطرق إلى الصواريخ الباليستية والاعتداءات الإيرانية في المنطقة".

وذكر المبعوث الأمريكي الخاص حول إيران أن "بلاده تحاول العودة إلى اتفاق عالمي يتضمن امتثال إيران لقرارات المجتمع الدولي، وعلى إيران أن تختار بين أن تكون دولة طبيعية أو دولة ثورية".

وقال هوك، "أعدنا تموضع قدراتنا العسكرية في المنطقة، وحققنا الردع المرجو"، مضيفا أننا "سنرد بالقوة العسكرية إذا هاجمت إيران المصالح الأمريكية، مشيرا إلى أن "إعادة نشر القوات العسكرية لواشنطن كان له التأثير الرادع المرغوب فيه على النظام الإيراني". وأضاف، "أعتقد أن رسالتنا وصلت لإيران في الوقت الحالي".

وذكر أن "تلك الإجراءات اتخذت نتيجة حصولنا على معلومات استخباراتية تؤكد احتمالية تعرض مصالحنا في المنطقة لاعتداءات إيرانية".

وأشار هوك إلى أننا "ننتظر نتائج التحقيق في هجوم الناقلات قرب سواحل الإمارات قبل مناقشة الرد المناسب".

وذكر أن "الإدارة الأمريكية لديها استراتيجيات متعددة لتغيير سلوك النظام الإيراني، ولذلك طبقنا عقوبات متعددة على إيران اشتملت على عقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية وعقوبات نتيجة انتهاكات حقوق الإنسان وتمت إدانة مسؤولين قضائيين في إيران بسبب سجن وتعذيب نشطاء".

وقال إن "الإدارة الأمريكية لا تدخر وسعا في منع تهريب إيران للأسلحة للميليشيات المسلحة التابعة لها في المنطقة لاسيما "حزب الله" في لبنان"، مضيفا أن "الحزب تضرر من العقوبات الأمريكية على إيران نتيجة أن نحو 70 % من ميزانية الحزب يتلقاها من طهران، الأمر الذي أدى إلى أن يضع الحزب خطة تقشف ويطلب تبرعات عبر أمينه العام حسن نصرالله".

وذكر هوك أن ""حزب الله" اللبناني الذي يعد أحد أذرع وميليشيات إيران في المنطقة بات يواجه ازمة مالية بسبب العقوبات على إيران ونحن نريد لبنان مستقلا بينما إيران تريده تحت سيطرتها".

وفيما يتعلق بتفكيك الميليشيات المسلحة التابعة لإيران في المنطقة، أفاد هوك بأن "واشنطن تعمل على ذلك، لاسيما وأن إيران تعمل على استبدال الهويات الوطنية بالهويات الطائفية وتؤجج الخلافات الطائفية وتدعم القوى الخارجة عن الدولة"، متطرقا إلى زيارة "الوزير الأمريكي مايك بومبيو إلى العراق وحديثه عن ميليشيات "الحشد الشعبي" حيث شدد على أنه "يجب أن تكون القوات المسلحة العراقية هي القوة الوحيدة التي تدافع عن سيادة العراق".

وفي رد على سؤال لـ "الوطن"، حول مدى قدرة الإجراءات الأمريكية على تغيير سلوك إيران دون الحاجة إلى تغيير النظام لاسيما وأن النظام الإيراني الداعم الأول للإرهاب في العالم، ورد واشنطن على ما ذكره مستشار الرئيس التركي من أن "أمريكا لا تريد كبح جماح النظام الإيراني لأنه الدجاجة التي تبيض ذهباً لأمريكا من خلال ابتزاز دول المنطقة"، أفاد المبعوث الأمريكي الخاص حول إيران بأنه "لم يسمع هذا الاقتباس من قبل".

وقال إن "الولايات المتحدة حذرت المصارف والمستثمرين والشركات الأوروبية، من التعامل مع ما تعرف باسم آلية الغرض الخاص "إنستكس"، وهي نظام مدعوم من أوروبا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران والالتفاف على العقوبات الأمريكية".

وشدد المبعوث الأمريكي الخاص حول إيران على أن "طهران لن تتمكن من إنجاز آلية التبادل مع أوروبا ولا طلب عليها".

***

محمد