في اطار توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية لتقديم العون للأشقاء الفلسطينيين في غزة وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية ، وقع كل من سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الرئيس التنفيذي للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة وسعادة السفير السيد بيتر فورد ممثل المفوض العام لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) اتفاقية إعادة إعمار غزة وذلك في حفل أقيم بفندق السوفوتيل وبحضور فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، وسعادة السيد طه عبدالقادر سفير دولة فلسطين، والسيد ايان لينزي سفير المملكة المتحدة، والسيد عبدالله عبداللطيف وكيل وزارة الخارجية، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية وعدد من المسئولين وأعضاء الجمعيات الخيرية والمهنية.
وبهذه المناسبة وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية على استمرار دعم جلالته للعمل الخيري والإنساني، وتوجيهاته الكريمة بمد يد العون وتقديم مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني في غزة والذي يعكس المواقف الراسخة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، والالتزام بمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وأشاد سموه بالدعم الكريم والمساندة الكبيرة التي تحظى بها المؤسسة الخيرية الملكية واللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة من الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وثمن مشاركة الجميع في عمل الخير من خلال مساهمة الشعب البحريني الكريم المعروف بحبه للخير، ومختلف المؤسسات والشركات في القطاع التجاري والصناعي في إقامة هذه المشاريع عبر تبرعاتهم الكريمة ضمن الحملة الوطنية التي أقيمت لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف سموه أنه بناء على التوجيهات الملكية السامية، يأتي توقيع اتفاقية مشاريع غزة ضمن المرحلة الثانية من برنامج المساعدات الإغاثية للأشقاء في غزة وذلك بالمساهمة في إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية لقطاع غزة وبناء الإنسان، إذ تشمل الاتفاقية إعادة بناء وتأثيث وتجهيز المركز الصحي في الشابورة، وإعادة بناء إحدى المدارس التي دمرت في غزة للمساهمة في توفير فرص التعليم لأهالي القطاع، وتوقيع اتفاقية لبناء مجمع سكني لتوفير منازل للذين دمرت منازلهم جراء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة كما عملت المؤسسة الخيرية الملكية واللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة على دعم الحركة الثقافية في قطاع غزة من خلال بناء مكتبة عامة للأشقاء لما لها من أهمية كبيرة في بناء الإنسان وترسيخ الثقافة والعلم في نفوسهم.
واوضح سموه بأن المساعدات البحرينية شملت المساعدات الإغاثية العاجلة للأشقاء في غزة عبر إرسال شحنتين من المساعدات الإنسانية تحتويان على أكثر من 80 طناً من المواد الطبية والإغاثية والمواد المعيشية،
وقال سموه: بهذه المناسبة يسرنا أن نعلن عن جائزتنا للأعمال الخيرية والإنسانية والتي نمنحها للشخصيات والهيئات التي قدمت خدمات إنسانية وخيرية لإغاثة المحتاجين ومساعدة المنكوبين دون النظر إلى عرق أو دين أو جنس أو طائفة، وبعيداً عن السياسة والحزبية وإنما أعمال إنسانية بحتة.
واضاف سموه "يسرنا أن يكون أول شخص نمنحه هذه الجائزة هو سعادة السفير بيتر فورد ممثل المفوض العام لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) وذلك تقديراً لما قدمه من أعمال إنسانية كبيرة لخدمة اللاجئين والمنكوبين بشكل عام واللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص من خلال موقعة كممثل للمفوض العام لوكالة الغوث الدولية الأونروا ، بالإضافة إلى تعاونه المتميز مع المؤسسة الخيرية الملكية في تنفيذ مشاريع مملكة البحرين لصالح الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مما كان له الأثر في نجاح هذه المشاريع وتحقيق الأهداف الإنسانية التي أنشأت من أجله. فله منا عميق الشكر والتقدير".
من جانبه أوضح الدكتور مصطفى السيد أنه على ضوء توجيهات جلالة الملك المفدى وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وضمن جهود اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة تم توقيع اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) حيث تتضمن الاتفاقية إعادة بناء وتأثيث وتجهيز المركز الصحي بالشابورة، ويستفيد من المشروع ما يقارب 45 الف فلسطيني، ويحتوي على عيادات خارجية و وحدة العلاج الطبيعي ومختر ووحدة الأشعة وغرف للموظفين، كما خدمات الأسنان وصحة الأم والطفل ووحدة تنظيم الأسرة.
وأضاف أن توقيع الاتفاقية يتضمن إعادة بناء مدرسة تسع حوالي 1000 طالب وطالبة، وتحتوي على 30 فصلاً دراسياً، مكتبة ، مختبرات حاسوب وعلوم، عرفة للاحتياجات التعليمية الخاصة وغرفة متعددة الأغراض ، إلى جانب المكاتب الإدارية الرئيسية والمرافق الصحية والتعليمية للطلاب، وتشمل الاتفاقية بناء مكتبة عامة في إحدى مدارس الأونروا في رفح ويستفيد منها ما يقارب 100 ألف فلسطيني، وتوفر مساحة واسعة للقراءة، وتحتوي على الغرف والمحلقات الصحية والمكتبية الخاصة.
كما بين الدكتور مصطفى السيد أن هذه المشاريع تأتي استكمالاً للمشاريع التي تم تنفيذها سابقاً في قطاع غزة والتي تضمنت العديد من المشاريع التنموية والاغاثية في كافة المجالات الصحية، والتعليمية والثقافية، حيث شملت هذه المشاريع بناء مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى، ومركز مملكة البحرين الصحي بخان يونس وبناء مكتبة البحرين العامة في مدرسة الفاخورة كما تم تركيب أطراف صناعية لأكثر من 1200 معاق من النساء والأطفال والرجال مع تأهيلهم نفسياً ومهنياً بالإضافة إلى تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة وغيرها من المشاريع الهامة والمساعدات الإغاثية والإنسانية، وقد تجلت أهمية هذه المشاريع أثناء الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة حيث قام مركز مملكة البحرين الصحي بدور كبير في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين أثناء الحرب، كما أصبحت مدرسة مملكة البحرين الملاذ الآمن للعديد من الأسر الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب.
من جانبه عبر السيد بيتر فورد عن خالص تقديره وامتنانه لمملكة البحرين قيادةً وحكومةً شعباً على ما قدمته للشعب الفلسطيني في غزة من دعم ومساندة كبيرة، مؤكداً أن مملكة البحرين تميزت بمشاريعها التنموية التي تسهم في إعادة إعمار الأرض وبناء الانسان، وأنها من أوائل الدول التي قدمت مساعداتها للشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة التي تعود بالنفع للأشقاء الفلسطينيين، وهو عمل غير مستغرب على مملكة البحرين التي تكون حاضرة دائماً لمد يدها البيضاء لدعم ومساعدة الشعوب وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم.
كما وجه شكره إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وعبر عن سعادته وسروره بالتكريم وحصوله على جائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للأعمال الخيرية والإنسانية، مشيراً إلى أن سموه يعد قدوة كبيرة في القيام بالعمل الخيري وإدارة المشاريع بإتقان وعلى أكمل وجه، وأن فوزه بهذه الجائزة يعني له الكثير.