* عملاء إيران وقطر لا ينشطون إلكترونياً لنشر الفتن إلا مع بداية رمضان!

* الصيام لم يفلح في تصفيد البعض عن الصوم عن قذف الناس وهناك من يمارس الصيام كنوع من أنواع الرجيم

* المريض نفسياً ستجده دائماً يكشف عوراته النفسية وعدم اتزانه الداخلي بكتابات قذرة جداً تعكس مرض الانحراف الفكري لديه

دائماً ما نقول في كل سنة ومع بداية شهر رمضان المبارك، ستجدون خلال الشهر الفضيل جنود إبليس البشرية ينتشرون وينشطون بطريقة غريبة، بل ويحاولون جاهدين ليل نهار المكر بالناس وإيقاع الضرر عليهم وإشغالهم نفسياً عن الأجواء الروحانية الجميلة لشهر القرآن والطاعات وكبار المغانم.. إبليس خلال هذا الشهر المبارك يجند أباليسه البشرية لإلهاء الناس وإشغالهم عن التفرغ للعبادات والطاعات بالمشاكل والفتن أمام تصفيد شياطينه من الجان والأباليس غير المرئية!

عندما تتأمل تصرفات البعض تصل إلى قناعة تقول إن رمضان فرصة لإثبات أن البعض «بأكمله» شيطان لا يصفد والشيطان غير مسؤول عن الوسواس له وعن تصرفاته التي أحياناً تتفوق على إبليس! فلو تأمل البعض تصرفات عملاء إيران وتنظيم الحمدين الإرهابي قطر منذ بداية رمضان هذه السنة وفي كل رمضان من كل عام مثلاً، سنجد أنهم لا ينشطون إلكترونياً لمحاولة نبش الفتن والتلاسن مع المغردين الوطنيين وإشغالهم بالنقاشات العقيمة إلا مع بداية رمضان، فهم يبحثون عن نبش المشاكل بأي طريقة كانت وإثارة الفتن وإشعال الخلافات والشائعات المغرضة والمدمرة، وكأن هذا الشهر الفضيل ليس له حرمته وكأنهم ليسوا مسلمين، فهم محرومون بالأصل من نعمة استشعار فضائل هذا الشهر المبارك، وذلك أكبر خزي يمنحه الله لمن لا يريد بهم خيراً ولا توفيقاً لأداء عباداته! «وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين».

ومن يشتبه في حقيقة إسلام عملاء تنظيم الحمدين الإرهابي قطر وإيران ويريد التأكد أن ما يمارسونه من قيام لا يتعدى مفهوم «الدايت» الرجيم أمام عدم صومهم عن إيذاء الناس بالكلام والأفعال، فليطالع تصرفاتهم وأقوالهم الهمجية في رمضان ورميهم للمحصنات وأعراض الناس وشتائمهم البذيئة، فمن الواضح أن الصيام لم يفلح في تصفيدهم عن قيادة حملات إعلامية وإلكترونية مشبوهة تستهدف إحداث الفرقة في المجتمع البحريني، ولا نستغرب قيامهم بتحريك ذبابهم الإلكتروني لنشر العديد من الشائعات والتقارير الإخبارية المغلوطة، وهذا كان واضحاً العام الماضي حينما نشطت حساباتهم المغرضة أكثر خلال رمضان لأجل إحداث انقسامات واختلافات بين شرائح المجتمع البحريني.

على المستوى الشخصي لم يكن مستغرباً البتة ما شهدناه العام الماضي من محاولات مستميتة من قبل البعض من دجالي الكذب في الاتصال بنا بعد أذان المغرب بنصف ساعة فقط «وقت ما الناس تتفطر»، لممارسة نوع من أنواع «الدجل» والكذب والافتراء علينا ورمي أفعالهم المسيئة والخفية وممارسة التمويه والتبرير، ولما كان الجواب التجاهل وعدم الرد، كان الغضب والانتقام والتخفي وقيادة حملة تشهير وصلت إلى درجة رمي الأعراض والشتائم والقذف، وتشكيك الناس بإخلاص ووطنية قيادات وشرفاء البحرين، وتأليب الرأي العام عليهم ونشر الشائعات المغرضة عنهم، بل وسرد معلومات يزعم أنها دقيقة وشخصية حتى يصدقهم الناس، وخلط جزء ضئيل من الحقيقة بالكثير من الكذب والافتراء.

نظرية المؤامرة والأمراض الفكرية والمنحرفة كانت واضحة وتظهر جلية من خلال كتاباتهم التي تعكس مدى عقد النقص والاهتزاز بداخلهم والانحرافات الفكرية والسلوكية التي يعانون منها ولا يجدون فرصة لإظهارها إلا من خلال التخفي وراء حسابات مشبوهة بأسماء مستعارة، فالمريض نفسياً ستجده دائماً يكشف عوراته النفسية وعدم اتزانه الداخلي بكتابات قذرة جداً تعكس مرض الانحراف الفكري الذي يعاني منه، وإذا أردت أن تعرف حجم المرض النفسي لأحدهم طالع كتاباته القذرة وخيالاته المريضة الدنيئة التي ترمي الناس في أعراضهم والتي تكشف لك أنه على أرض الواقع إنسان عاجز غير سوي، فهؤلاء يهاجمون الآخرين بشتائم سوقية وقذرة كلها عبارة عن خيالات غير سوية يتخيلها بداخله ويحاول إقناع عقله الباطن أنها حقيقة حتى يرتاح ويطمئن أن الآخرين بمثل سلوكياته «كلاً يرى الناس بعين طبعه»، ويحاول إقناع الناس أنهم مثله، والمشكلة ليست فيه لأنه مجرد مريض نفسي غير سوي، المشكلة في من يصدقه ولا يفطن إلى أهدافه ويعتقد أن ما ينشره يأتي بناء على معلومات حقيقية وواقعية يعرفها لا معلومات مركبة!

العام الماضي كانت الاتصالات المتكررة ومحاولات الاستفزاز ونشر الشائعات «شائعة استدعائنا من قبل جهاز أمن الدولة»، أما هذه السنة فهناك موضة جديدة أطلت علينا مع بداية رمضان، فسبحان الله في كل سنة تتعدد أساليبهم الدنيئة والهدف واحد!!

يقال إن وقت خروج الشياطين عادة ما يكون قبل صلاة الفجر وبعد صلاة العصر إلى فترة المغرب، لذا عادة مشايخ الدين يطلبون من الناس «التحصن» وقراءة الاذكار والمعوذات، وشياطين إيران وتنظيم الحمدين الإرهابي قطر هذه السنة ابتكروا طريقة جديدة وهي استخراج أرقام «الوتس أب» والدخول علينا لمحاولة التلاسن والاستفزاز، حيث قام أحد إرهابيي الخارج الهارب من العدالة بشكل شبه يومي بالدخول على الوتس أب الخاص بنا قبل صلاة الفجر وقبل أذان المغرب «وقت خروج الشياطين» وإرسال كتابات وتقارير طويلة مسيئة لقيادة وشرفاء البحرين على أمل التلاسن معه «يبدو أن نجمه قد أفل ويحاول لفت الأنظار إليه وإبراز اسمه وسط من يديرون حسابات الفتنة، هذا إن لم يكن أحد من يديرونهما أصلاً! «ولم نستغرب قيام إرهابي آخر بالدخول على المغرد «عبدالعزيز مطر» على الوتس أب الخاص به بعد استخراج رقمه والطلب منه عقد مناظرة لأجل التجادل الفارغ، فهذا أسلوبهم الجديد المفلس أمام كل حملات التجاهل و»الحقران» من جانب شرفاء البحرين منذ العام الماضي!

كل تحركاتهم الحالية تعكس أنهم يحاولون لفت الأنظار وإشغال المغردين بالنقاشات الجانبية من خلال اقتحام خصوصيتهم والدخول على برنامج الوتس أب الهاتفي لهم بعد أن اكتشفوا أن الناس تتجاهل حساباتهم الإلكترونية على تويتر، هناك محاولات يائسة لدفع الناس لمتابعتهم والاهتمام بما ينشرونه وإعادة تداوله، أمام تعبهم الشديد في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه لفشل مخططهم التحريضي، وافتضاح أمرهم وانكشاف حقيقة كتاباتهم وما وراءها مهما حاولوا تلوينها بالكذب والإثارة «ضاعت فلوسك يا صابر».

لقد قلناها مراراً وتكراراً منذ بداية خروج هذه الحسابات وبدء المؤامرة الإلكترونية على البحرين وقيادتها وشعبها، ويشهد الله أننا قلناها من واقع تحليل وتمحيص لها دون أن يعلمنا أحد عنها وقبل أن تصدر الجهات الرسمية حتى بياناتها، هذه الحسابات جاءت لشق صف الوحدة الوطنية، ولمن يقرأ بين سطور ما تنشره سيفطن إلى دوافعها الخفية وسيفهم من يقف وراءها وينتبه إلى سياستها الخبيثة، فمن تجادل سنين طويلة مع أعداء البحرين لا تنطلي عليه أكاذيب ولا خدع حسابات الفتنة من عملاء إيران وتنظيم الحمدين قطر وتخفيهم بحسابات وهمية، كما أن كمية الشتائم والسباب لا تأتي إلا ممن لديه حقد شديد على البحرين.

في بداية خروج حسابات الفتنة وأمام سلسلة النقاشات التي كانت تحدث في الشارع البحريني حول إن كانت هذه الحسابات تدار من داخل البحرين وإن كان من يديرونها فعلاً من تم القبض عليهم ونشر صورهم وأسمائهم مع تأكيدنا أن جميعهم لم تصدر كلمة واحدة إلى اليوم تبين أنهم متهمون في قضية إدارة حسابات الفتنة، كان البعض يعلق بالقول «من الحلمان اللي راح يتجرأ يشتم قيادات وشخصيات بحرينية لها وزنها ويطرح آراء محظورة وتتعدى الخطوط الحمراء وهو داخل البحرين جالس عايش بينا؟». الأغرب من الذي سيصدق أن كل هذه الكتابات التي تحمل الكثير من الفتن والمغالطات والشتائم البذيئة، قد كتبت من قبل شخصيات ومغردين كانت لهم وقفاتهم المشرفة مع أزمات البحرين ودافعوا عنها وعن قيادتها وشعبها؟ كل هذا مسح بدقائق أمام طريقة وسيناريو الفتنة المصاغ ليصدقه البعض ويتبنى منهجيته، ويطالع من تم الافتراء عليهم بنظرة الشك والريبة وفعلاً «الفتنة أشد من القتل!».

بل البعض أخذ يقول، الأسلوب المتبع لبعض حسابات الفتنة يتشابه مع أسلوب أحد المقبوض عليهم، «طيب ليش ما نفكر أنه سهل انتحال شخصية أي إنسان طالما الحساب وهمي ومخفي وأن هناك من هو يستهدفه من سنين لأجل الإيقاع به أمام قيادته لحملات تفضح النظام القطري والإيراني؟ أليست هناك قاعدة أمنية تقول، في حال محاولة إيقاع الضرر بأحدهم واستهدافه أمنياً، فلا بد من التفكير في من هم المشتبه بهم؟ ومن تدور حولهم الشكوك؟ وغالباً هؤلاء يكونون أعداءه».

هناك العديد من الأخطاء، أمام قلة التجربة والخبرة، قد وقع فيها عدد من شرفاء البحرين -للأسف-، ورغم كتاباتنا للعديد من المقالات التي تنبه إلى أهمية إيقاف الشائعات وعدم إعادة تداولها، خاصة من خلال برنامج «الوتس أب»، لكن هذه الحسابات لم تكن لتستمر لو تم قتل الفتنة في مهدها بتجاهلها من البداية وعدم التفاعل معها، فللأسف الشديد أول ما بدأت هذه الحسابات بالظهور صدمنا ونحن نطالع عدداً من أسماء الشخصيات الوطنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى وهم يتابعونها ويدعمونها بخاصية «الفولو» المتابعة، وهناك من كان يقوم بـ»كبجر»، أي أخذ نسخة مصورة وإعادة نشرها وتوزيعها في قروبات «الوتس أب»، والنقاش مع الناس بشأنها، حتى نشطت هذه الحسابات من خلال عدد المتابعين، ومن يفهم في عالم مواقع التواصل الاجتماعي يدرك أن العديد من الدول استطاعت من خلال جيوشها الإلكترونية القضاء على هذه الحسابات من خلال عمليات «التبليك»، أي قيام المئات من المغردين بنفس الوقت بالإبلاغ عنها وحظرها وعدم متابعتها، حيث تقوم إدارة تويتر، أمام قلة عدد المتابعين وتناقصهم وعدم توثيق الحسابات، خاصة وإن كانت تحمل أسماء مستعارة ووهمية وحملات التبليغ المكثفة، بإغلاقها أو تعليق نشاطاتها فترة من الزمن والتنبيه لمن يدخل عليها أن هذه الحسابات تقوم بنشاطات مخالفة لسياسة تويتر، خاصة إن كانت تقوم بالقذف والشتم والترويج لأفكار إرهابية، وهذه الحملات عادة لا تقوم بها جهات الدولة الرسمية، إنما القوى الناعمة في المجتمع والجيوش الإلكترونية والشخصيات المؤثرة.

وأبرز مثال على ذلك، مع خالص الأسف، ما حدث قبل أقل من عام، حينما نجح الذباب الإلكتروني لتنظيم الحمدين قطر وعملاء إيران بإغلاق العديد من حسابات الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعد قيادة حملات تبليغ مكثفة على محتويات حساباتهم، ولعل أبرز مغردين كانوا يفضحون النظام القطري وأغلقت حساباتهم لأكثر من 25 مرة، الصحفي والإعلامي السعودي علي المالكي مدير صحيفة هام الإلكترونية، وحساب المغرد الإماراتي صلاح النعيمي الذي كان ينشر الكثير من الوثائق والصور ومقاطع الفيديو التي تفضح النظام القطري.

كثيراً ما قلنا ونبهنا، الفطين فقط يدرك، أن هذه الحسابات، التي ما جاءت إلا لحمل الفتن وإيجاد الفرقة بين صفوف المغردين وإسقاط صراع القيادات القطرية بين تنظيم الحمدين والانقسامات في بيت الحكم في قطر على الشأن البحريني «رمتني بدائها ثم انسلت»، واضح من منهجية كتاباتها واستهدافها لعدد من الشخصيات القيادية والأمنية والوطنية، أن من يقف وراءها ضد شرعية البحرين وقيادتها وشعبها، وأن المسألة انتقامية لا أكثر.

من منكم يتذكر المدعو عبدالله العذبة من قطر وهو يتكلم بأسلوب الثعالب البشرية ويروج بطريقة غير مباشرة في إحدى المقابلات التلفزيونية لأحد حسابات الفتنة «نائب تائب»، لقد كان واضحاً من حركات الجسد وطريقة كلامه السخيفة جداً في ادعائه عدم معرفته حقيقة الحساب، حركة مبطنة وغير مباشرة للترويج عنه وما يحتويه من أخبار كاذبة، ولتأكيد الفتنة المراد حياكتها وتمرير الشائعات التي نشرتها حسابات الفتنة المدعوم معظمها من تنظيم الحمدين قطر وخلايا عزمي بشارة وعملاء إيران، يومها طرحنا سؤالاً ونحن نقتبس مقطع فيديو الكذبة أبومسيلمة الكذاب فرع قطر على تويتر: هل وصلت الرسالة؟ هل وضحت الصورة أكثر؟

فحسابات الفتنة التي تستهدف قيادة وشعب البحرين متى ظهرت؟ نهاية فبراير بداية مارس 2018 أليس كذلك؟ ولو رجعنا إلى ذاكرة ما كان حاصلاً بالضبط في تلك الفترة على مستوى الساحة السياسية في دول الخليج العربي، لوجدنا أنه في 11 فبراير قام الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني بزيارة إلى مملكة البحرين، وكانت هناك صور متداولة له مع سمو الشيخ ناصر بن حمد وخالد بن حمد أبناء جلالة الملك، وفي 12 مارس 2018 جدد الشيخ سلطان بن سحيم تأكيد موقفه الدائم لإعادة قطر إلى حضنها الطبيعي وتخليصها من شذوذ نظامها، حيث كتب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر «أؤكد لجميع الإخوة والأخوات وأهل قطر الأوفياء، أننا ماضون في إعادة قطر إلى حضنها الطبيعي وتخليصها من شذوذ نظامها الذي جلب لنا ولجيراننا المآسي وهدد أمننا واستقرارنا، نحن جميعاً صف واحد في مواجهة كل هذه الجرائم ولأجل إنهائها».

الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني اتهم أمير قطر السابق حمد بن خليفة «الذي نجله تميم البعيد عن المجد يقاربه في العمر» بالضلوع في مقتل والده الشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثاني غدراً في عام 1985 وذلك بتسميمه نافياً أن يكون والده قد مات ميتة طبيعية بأزمة قلبية كما أشيع، الشيخ سلطان بث عبر حسابه بتويتر «نفس المكان الذي خرجت منه حسابات الفتنة ركزوا هنا» حقائق الأزمة الحاصلة بين مشايخ قطر ومؤامرات بعض أفراد عائلة آل ثاني المتورطين والشعب القطري، ويؤكد هناك من في عائلة آل ثاني يرفضون موقف القيادة الحالية.

في السابع من مارس 2018 كشف الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني في حوار أجرته معه قناة العربية، أن لديه أدلة تؤكد اغتيال والده، قائلاً بلهجة صارمة: بين أهلنا في قطر سنكشف الأدلة حول مقتل والدي، كما أكد أن القذافي قُتل بأوامر مباشرة من أمير قطر السابق.

ولو ما جئنا إلى أحد حسابات الفتنة، لوجدنا أنها منذ نهاية فبراير بداية مارس، أي نفس الفترة، تهدد بين فترة وأخرى أن لديها أدلة وإثباتات خطيرة فقط عن شخصيات لها وزنها في المجتمع البحريني من أجل الإثارة والشائعات التي تستهدف تشويه سمعة البحرين وزيادة المتابعين، وها قد مضى عام كامل وهذه الحسابات تدور في نفس الفلك من حيث الكتابات العقمية والمفلسة والتي لا تحوي غير الشتائم والسباب! من الواضح أرادوا خلق فتنة وتشتيت الانتباه عن الشأن القطري بخلق أزمة فتنوية في المجتمع البحريني.

كل هذه دلائل تعكس إفلاس مرتزقة الذباب الإلكتروني في قطر وإيران، وكم هم مفلسون وغير قادرين على تغيير أساليب مخططاتهم، وبالأصل لا توجد جريمة مكتملة في العالم فالمجرم لا بد أن يترك خيوطاً وأدلة مهما حاول، وروح الجريمة تظل حاضرة وواضحة في تفاصيل إجرام المجرم، لذا وجدنا الإعلام القطري والإيراني يبذلون قصاري جهودهم للترويج لكل هذه الأكاذيب باهتمام مريب، ومعظم من يدعم ما تنشره هذه الحسابات بالريتويت وإعادة النشر، الذباب الإلكتروني القطري والإيراني!

بيان وزارة الداخلية متمثلاً في إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية باتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الحسابات الإلكترونية المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تستهدف نشر الفتنة والتي تبث مضامين مخالفة للقانون وتمس السِّلم الأهلي والنسيج الاجتماعي وضرورة إلغاء متابعة الحسابات المسيئة إلى الأمن الاجتماعي البحريني والمثيرة للفتنة وعدم التعامل معها، إذ تتخذ الإدارة الإجراءات القانونية ضد كل من يُروج لها كما تؤكد «ركزوا هنا» أن متابعة هذه الحسابات المثيرة للفتنة وإعادة بث ما تنشره تعرّضان مستخدمي حسابات التواصل للمساءلة القانونية ومطالبة المواطنين والمقيمين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة توخي الحذر وتحري المصداقية عند نشر أي معلومة وعدم إعادة نشر ما يروج في هذه الحسابات من شائعات ومعلومات مكذوبة هدفها النيل من أمن المجتمع البحريني وسلمه الأهلي، هو خطوة في المسار الصحيح لتفعيل سلطة القانون واقتلاع الفتن من جذورها التي تحويها هذه الحسابات، حيث إن هذا البيان سيكون رادعاً حازماً أمام كل من يستهتر أمام مطالبته بعدم إعادة نشر شائعات هذه الحسابات ويستهين بالتحذيرات وعدم التفاعل معها، مع التشديد بأهمية محاسبة من لايزال يتابع هذه الحسابات التي الكثير من متابعيها بالأصل من الذباب الإلكتروني لتنظيم الحمدين الإرهابي قطر وعملاء إيران.

كما كشفت عمليات البحث والتحري التي تمت مباشرتها في أعقاب رصد ومتابعة عدد من الحسابات الإلكترونية على مواقع التواصل، وجود شبكة من المواقع الإلكترونية المسيئة للأمن الاجتماعي البحريني تتم إدارة أغلبها من قبل جهات خارجية في إيران وقطر والعراق ودول أوربية، بالإضافة إلى شخصيات صادرة بحقها أحكام قضائية وهاربة خارج البلاد ضمن خطة ممنهجة لتشويه سمعة البحرين وشعبها وبث روح الفتنة والفرقة بين مكونات المجتمع، حيث إن الإرهابيين الهاربين من العدالة المدعوين يوسف المحافظة وحسن الستري، قاما بتأسيس شبكة إلكترونية معادية تتولى إدارة مجموعة من الحسابات الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي وهي (حساب نائب تائب، وحساب الخوالد، وحساب خالد أم أو أي، وحساب خالد، وحساب النصرة للمظلومين)، كما تشمل هذه الحسابات الإلكترونية (حساب سليمان باشا، وحساب وطني العزيز)، وأوضحت العناوين الإلكترونية (IP Address) أنها تدار من كل من إيران وقطر والعراق وعدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا، وألمانيا، إضافة إلى أستراليا. بعد هذا البيان والتوضيح، لا نعلم بصدق موقف من كانوا يمثلون ظاهرة «أبا العريف»، الذين تعبنا العام الماضي ونحن نحاول إفهامهم هذه الحسابات واضح جداً أنها لا تدار من داخل البحرين، ورغم ذلك، كانوا يحاججون بناءً على وجهات نظر تحمل سوء ظن ومصابة بنظرية المؤامرة لا بدلائل مؤكدة، حيث من المعيب كان التشكيك بعطاء قيادتنا الأمنية وشرفاء البحرين وإخلاصهم.

نصيحة أخيرة؛ كل من صدق أن حسابات الفتنة يديرها عدد من شرفاء البحرين رغم أن توجه هذه الحسابات كان واضحاً أنها إيرانية وقطرية الهوى، استغفروا عمن ظلمتموهم وظننتم سوءاً فيهم وصدقتهم أنهم مذنبون، فهذا نوع من إثم الظلم «إن بعض الظن إثم».