كتبت - نور القاسمي:
قال محللون سياسيون إن انسحاب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، النائب عادل المعاودة، من المعترك الانتخابي بالدائرة الأولى بمحافظة المحرق خفف من حدة المنافسة الجارية على الفوز بمقعد الدائرة النيابي.
وأوضحوا لـ «الوطن»، أن المنافسة قبل إعلان المعاودة قراره بالانسحاب، كانت تجري على صفيح ساخن بين المعاودة من جهة، ومترشح الائتلاف، ممثل جمعية المنبر الوطني الإسلامي، سعدي محمد، وذلك إلي جانب المترشحين المستقلين.
وأضافوا أن انسحاب المعاودة ترك فراغاً على بساط المنافسة مثل فرصة واعدة وعلى طبق من ذهب، سواء لمترشح الائتلاف أو المترشحين المستقلين.
وأكد المحللون، أن قرار المعاودة بالانسحاب من المعترك الانتخابي كان متوقعاً وبادرة جيدة تحسب له في إتاحة الفرصة للدماء الجديدة والشابة بالدخول إلي المجلس النيابي.
وتضم قائمة المنافسة على المقعد النيابي بأولى المحرق عقب انسحاب المعاودة، كلا من المترشحين: سعدي محمد، ومحمد الحسيني، ويحيى المجدمي، وأحمد عاشير، وأحمد العبيدلي، وأحمد عقاب، وعلي بوفرسن، ومحمد القلاليف، وثاني رشدان.
من جانبه، قال المحلل السياسي عبد الرحمن الباكر، أن انسحاب المعاودة بادرة تحسب له، خاصة وأن المجال حان لإعطاء فرصة للدماء الجديدة، لافتاً إلى أنه بعد انسحاب المعاودة من الدائرة أصبح للائتلاف دور كبير في المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن الدائرة تشهد صراعات معروفة للجميع، إلا أن الجمهور والناخب البحريني اليوم لا ينظر للمترشح على أنه ينتمي لجمعية ما، بل يختار المترشح الأكفأ للبحرين، خصوصاً أن ممثلي الكتل الإسلامية بالفصول التشريعية الأخيرة تقلص دورهم وتراجعوا إعلامياً، مؤكداً أن الناخب اليوم يعتمد على المترشح الجيد والأنسب في تمثيل صوته وإيصاله للبرلمان.
ومن جهته، قال المحلل السياسي، حمد النعيمي، قال إن خيار المعاودة بالانسحاب خيار صحيح، لأنه أدرك الرسالة وأجاد قراءة أحوال الدائرة.
وأضاف، أن انسحاب المعاودة جاء في صالح جمعية الائتلاف، خصوصاً أن مترشحها أصبح يمثل الكتلة الأكبر بالدائرة.
وذكر، أن الدائرة لن تحسم من الجولة الأولى بكل تأكيد، لأن كل مترشح له ثقل وتتبعه كتلة كبيرة من الناخبين.
وأعرب، عن أمله أن يتحلى جميع المنافسين بالمحبة والتعاون المثمر وأواصر الأخوة، لافتاً إلى أن جميعنا سنبارك للفائز ونشكر من لم يحالفه الحظ لأن مشاركتهما كليهما كانت حبا في البحرين.