براءة الحسن

عندما كان كيليان مبابي يتسلم جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي منذ أسابيع، أطلق تصريحاً صادماً وكاشفاً في الوقت نفسه، أن مسيرته ربما تكون في مكان آخر.

هذا التصريح فتح باب التكهنات حول مستقبل مهاجم فرنسا الأول، لكنه يوضح أنه لا يشعر بالسعادة في عاصمة النور.



سئم هداف فرنسا الشاب من كونه النجم الثاني في باريس سان جيرمان، خلف نيمار، رغم أنه الأكثر حسماً والنجم الأكثر تأثيراً، وبالتالي فهو لا يشعر بالاحترام لا كروياً ولا أدبياً ولا حتى مالياً.

بدأ مبابي بفرض توتر داخلي موجه ضد ناصر الخليفي بهدف الخروج و تحقيق حلمه بالانضمام إلى ريال مدريد.

ورغم أن مبابي يتألق ويسجل باستمرار، إلا أنه لا يحظى بالتقدير المناسب الذي يحظى به نيمار، فالأخير هو أمير أمراء باريس سان جيرمان في كل شيء، وكلمته لا ترد.

ورغم أن نيمار تعرض للكثير من الإصابات في الأوقات الحاسمة، لكنه لا يزال يمثل النجم الأول في باريس سان جيرمان، عكس مبابي، رغم مجهودات الأخير.

كل ما يطلبه مبابي يتمثل ببساطة أن يتم النظر إليهما بعين واحدة وعلى قدم المساواة، لكن ناصر الخليفي لا يفعل ذلك.

الفارق في الرواتب بين كلا الاعبين يمثل فصلاً لا يمكن لمبابي تجاوزه بعد الآن، فنيمار يحصل على 36 مليون يورو صافية سنويًا، أما مبابي فيحصل على 13 مليون فقط أي أقل من النصف، رغم أن نيمار قضى أشهر كثيرة وهو مصاب في آخر سنتين.

الأمر الآخر، أن مبابي يعتقد أنه خسر السباق على جائزة الحذاء الذهبي هذا الموسم بسبب منعه من تسديد ركلات الجزاء التي يتولاها نيمار وكافاني، ويعتقد أن باريس سان لم يساعده بالتالي لنيل الجائزة التي حصل عليها ليونيل ميسي بفارق 3 أهداف عنه.

كانت تلك الغصة الأكبر في صدر مبابي، لماذا لا يمكنه تسديد ركلات الجزاء؟ بسبب الغيرة وذلك واضح.. لو فاز بجائزة الحذاء الذهبي، فإن المقارنة بينه وبين نيمار كانت لتصبح أكثر قبحا.ً

الخليفي لم يكن يريد أن يغضب نيمار ولم يطلب حتى السماح لمبابي بتسديد ركلات الجزاء.

الخوف من نزع ذلك الامتياز من نيمار كان أكثر ما أزعج مبابي خلال الشهر الأخير لأن مهندس النتائج الإيجابية القليلة للبي أس جي في هذا الموسم كان مبابي نفسه.

ريال مدريد ينتظر، لكن فلورنتينو بيريز سيتحرك فقط إذا وافق البي أس جي على إجراء تلك الصفقة.

إذا ما وافق النادي الباريسي على البيع فان ريال مدريد سيشتري مبابي في صفقة قد تصل إلى 250 مليون يورو، لكن قبل ذلك سيكون على ريال مدريد إجراء المزيد من عمليات البيع الكبيرة قبل التفكير في ضم مبابي تماشيًا مع لوائح اليويفا.