أكثر من شخص واحد من كل خمسة سكان في ألمانيا هو أجنبي الأصل، لكن لا تزال البلاد مقصرة في استقبال المهاجرين، وذلك بعد 25 عاما على اعادة توحيد شطريها.
وبحسب هذه الأرقام التي نشرها المكتب الفدرالي للإحصاءات بالاستناد إلى معلومات مجمعة سنة 2013، إن 20,5 % من سكان ألمانيا، أي 16,5 مليون شخص، هم إما أجانب (6,8 ملايين) أو ألمان أصلهم من بلدان أخرى أو ولدوا من أهل أجانب (9,7 ملايين).
وكشف المكتب أن 70 % من هؤلاء المهاجرين أصلهم من بلدان أوروبية. لكن على صعيد الدول الفردية لا تزال تركيا البلد الاول مع 13 % من المهاجرين تليها بولندا (11 %) ثم روسيا (9 %).
وفي العام 2013، سجل أكبر ارتفاع في عدد سكان البلاد من أصول أجنبية منذ البدء بجمع المعطيات ذات الصلة في العام 2005. وكان المكتب الفدرالي للإحصاءات قد كشف في أيار/مايو أن ألمانيا سجلت في العام 2013 أكبر مجموع من المهاجرين منذ 20 عاما.
لكن التفاوت كبير في الأعداد بحسب المناطق. ف 3,5 % لا غير من الأجانب في ألمانيا يعيشون في ما كان يعرف سابقا بألمانيا الشرقية (من دون برلين)، في حين قد استقر السواد الأعظم منهم (96,6 %) في برلين وغرب البلاد. ويعزى هذا التفاوت بجزء منه إلى الهياكل البنيوية التي لا تزال مختلفة بين الشطرين الشرقي والغربي ووضع اقتصادي أصعب في ألمانيا الشرقية.