قال وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوّع إن زيادة معدل التنافسية للجامعة يبدأ من تطوير البحث العلمي والتطبيقي بما ينعكس على تطور الدراسات العليا، بالإضافة إلى تيسير رحلة الطلاب الأكاديمية للتخرج وفق الفترة الزمنية المحددة في الخطة الدراسية وحسب والمعايير المتوقعة من سوق العمل. واطلع المطوع أثناء زيارته لجامعة البحرين أمس على نتائج مختبر التنافسية، وعلى تجربة فريق تنمية شخصية الطالب، وفريق تحسين خدمات التسجيل وفريق تحسين خدمات البحث العلمي. وأوضح وزير الدولة لشؤون المتابعة أن دور التعليم الجامعي لا يقتصر فقط على تطوير المجتمع وتنميته، بل يتعدى ذلك إلى إسهام مباشر في تنمية الاقتصاد وتوسيع آفاق المعرفة الثقافية من خلال توظيف الطاقات البشرية والفكرية والإمكانات المالية وغيرها لتحقيق الأهداف المتعلقة بالشخصية المتزنة والمتكاملة وبالبحث العلمي، إضافة إلى خدمة المجتمع لصناعة قياداته المهنية والفكرية والإسهام في زيادة وعي الطلاب وتشكيله وتنمية الجوانب الاقتصادية والمعرفية والاجتماعية. وقال المطوّع إن المهمة التي تقع على عاتق التعليم الجامعي هي تغيير الشخصية للفرد في المجتمع وإصلاحه وبناء ثقافة الفرد وفق الأسس والقيم الحضارية الحديثة التي تجعل الفرد عضواً إيجابياً في المجتمع والعالم، وهي طريق للارتقاء وتنمية الشخصية المتكاملة التي تحمل القيم الإنسانية، حيث أضحت الجامعات دوراً حاضنة للعلم والأخلاق المجتمعية تسعى لتنوير دائرة المعرفة وتوسيعها والإسهام في محو الأمية بمفهومها الحضاري الحديث. ومن جانبه، أكد رئيس جامعة البحرين د. إبراهيم جناحي أن الجامعة منذ احتضنت برنامج البحرين للتميز في نوفمبر 2008 تسير في نفس الاتجاه المعزز لدورها في مجال تنمية وإدارة وتبادل ونقل واكتساب المعرفة، وأن الجامعة ترتقي وبشكل مطرّد في مجال التميز. وقال: “إن مختبر التنافسية يتميز بالعمل الميداني وأنه ساعد الجامعة على اكتشاف المعوقات وعلاجها ميدانياً وآنياً، وان التجارب التي تم استعراضها ستستمر الجامعة في تطبيقها وتطويرها وفق ما تقتضيه حاجة الطالب الجامعي”.