اعلنت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين عن نشرها تقرير حول جودة خدمات الهواتف المتنقلة للعام 2014 ويعرض التقرير نتائج القياسات التي أجرتها الهيئة على أداء شبكات الهواتف المتنقلة في البحرين خلال قياسات أجريت في شهري يونيو ويوليو 2014.وقد اشتمل التقرير لأول مرة على السرعات الفائقة لخدمات النطاق العريض عبر الخطوط المتنقلة نظرًا لطرح خدمات الاتصالات المتنقل (LTE) ، حيث تشهد بيانات هذه الخدمات سرعات أكبر بأربع أضعاف من سرعات خدمات الجيل الثالث، فضلاً عن التزام المشغلين بمستويات تغطية الشبكة بحسب الشروط والأحكام المتعلقة بالتزامات تغطية خدمات البيانات المنصوص عليها في التراخيص الممنوحة لهم (بنسبة 99% من السكان في المملكة) . وتشير القياسات إلى أن مشغلي الهواتف المتنقلة الثلاث؛ بتلكو وفيفا وزين حققوا أداءً أفضل من السنوات الماضية بالنسبة لخدمات الهواتف المتنقلة، وعلى الأخص فيما يتعلق بخدمات النطاق العريض عبر الخطوط المتنقلة، مقارنة مع أسواق أخرى في أوروبا والشرق الأوسط .وقد أجرت الهيئة تقييمًا لخدمات المكالمات الصوتية والرسائل النصية القصيرة وتصفح الإنترنت وتنزيل وتحميل البيانات وخدمات الفيديو التي تتم عبر الهواتف الذكية وذلك باستخدام منهجية مصممة لقياس جودة الخدمات الشاملة التي يستخدمها المستهلكون، تماشيًا مع مبادرة الهيئة المتمثلة في مراجعة اللائحة التنظيمية حول جودة الخدمة، حيث أجرت الهيئة استشارة عامة في شهر أبريل من العام الجاري لمراجعة اللائحة التنظيمية حول جودة الخدمة التي أصدرتها الهيئة في العام 2008 لضمان توفير خدمات اتصالات محسنة ذات جودة عالية للعموم لتحقيق متطلبات المستهلكين وتطوير القطاع .ومن أبرز ما جاء في التقرير الزيادة الملحوظة في متوسط سرعات خدمات النطاق العريض عبر الخطوط المتنقلة نتيجة لطرح خدمات (LTE)، حيث بلغ متوسط سرعة تنزيل البيانات باستخدام الهواتف الذكية 30.6 ميجابيت/الثانية، مقارنة بـ 8.4 ميجابيت/الثانية لخدمات الجيل الثالث (3G) ( وبمتوسط سرعة يبلغ 3.2 ميجابيت/الثانية لخدمات الجيل الثالث (3G) في العام 2012. وقد تحقق هذا التحسن في الأداء من خلال ترقية الشبكة بأحدث تقنيات الـ LTE و HSPA مع الاستفادة من الطيف الترددي الإضافي الذي أصدرته الهيئة لمشغلي شبكات الهواتف المتنقلة المرخص لهم في شهر سبتمبر 2013. كما أوضح التقرير النتائج المتعلقة بتغطية شبكة الـ LTE والتي بلغت نسبة التغطية 95.8% من السكان في المملكة .وقد أكدت الهيئة ان التحسن الكبير الذي طرأ على جودة خدمات النطاق العريض عبر الخطوط المتنقلة طيلة هذا العام يعزز التقارير الأخيرة التي نُشرت بشأن القدرة التنافسية لخدمات النطاق العريض في مملكة البحرين، حيث نشر البنك الدولي مؤخرًا تقريرًا سلط الضوء على تحرير سوق الاتصالات في مملكة البحرين، وكان من أبرز ما توصل إليه هذا التقرير إلى أن البحرين هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي بلغت مرحلة النضج في تطوير سوق النطاق العريض عبر الخطوط الثابتة والمتنقلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الهيئة توصلت من خلال رصدها ومراقبتها لأسعار النطاق العريض المقدمة للمستهلكين الأفراد ومدى رضا المستهلك عن هذه الأسعار والخدمات، إلى أن المستهلكين يتمتعون بأسعار تنافسية وأنهم راضون بشكل كبير عن خدمات النطاق العريض المقدمة لهم .وصرح المدير العام للهيئة محمد بن حمد بوبشيت بأن نتائج المراجعة لهذا العام تشير بوضوح إلى تحقيق أداء متقدم في مجال خدمات الاتصالات المتنقلة نتج عن استثمار مشغلي الخدمات في ترقية الشبكات الخاصة بهم لتلبية الطلب المتزايد من المستهلك على أحدث خدمات وتقنيات الهواتف المتنقلة . وأضاف بوبشيت بالقول: " بأن المستهلكين يتمتعون اليوم بنطاق واسع ومتنوع من خدمات الهواتف المتنقلة ذات جودة عالية وبمستويات تغطية جيدة، حيث أن الاستمرار في ترقية الشبكات وتحقيق أداء جيد في هذا المجال لهو عامل مهم في توفير خدمات مبتكرة وازدياد مرتقب في مجال التجارة الإلكترونية عبر الخطوط المتنقلة في المستقبل القريب."وقال إن التحسين المستمر لجودة خدمات الهواتف المتنقلة يعد أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لتأثيره الإيجابي على الاقتصاد في المملكة مما يعود بالنفع على القطاعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، حيث شهدت خدمات الهواتف المتنقلة تطورًا في مختلف التقنيات، الأمر الذي مكن قطاع الهواتف المتنقلة من التحول من خدمات الهواتف المتنقلة التقليدية (المكالمات الصوتية وخدمات الرسائل) إلى تطبيقات أكثر تقدمًا مثل خدمات الفيديو والألعاب وتطبيقات الأعمال التي بالإمكان استخدامها طيلة الوقت وأثناء التنقل من مكان لآخر بسرعات بيانات أكبر بعدما كانت هذه الخدمات والتطبيقات المتطورة متاحة فقط عبر الخطوط الثابتة في البداية .من جانبه، صرح مدير إدارة الشؤون التقنية والعمليات بالهيئة، محمد بن عبدالله النعيمي ان جميع مزودي خدمات الاتصالات المتنقلة يقدمون بنية تحتية متطورة لتصفح الإنترنت، على الرغم من تفوق بعض المشغلين على بعضهم الآخر في تقديم سرعة أكبر لتصفح الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، فإن المستهلكين يتمتعون اليوم بخدمات فيديو أكثر موثوقية عبر حزم الـ LTE، حيث بلغت نسبة ملفات الفيديو التي تم تنزيلها ومشاهدتها لمدة دقيقتين بدون انقطاع 97%، بينما انخفضت نسبة تنزيل ملفات الفيديو عبر شبكات الجيل الثالث (3G) إلى 92% في العام 2014، بعدما كانت تبلغ هذه النسبة 95% في العام 2012.واوضح النعيمي ان الهيئة قامت من خلال تجارب عملية بالتأكد من دقة إصدار الفواتير الآجلة الدفع والمسبقة الدفع، وكانت النتائج تشير إلى دقة تصل الى 100%، ما يعزز الثقة لمتبادلة بين شركات الاتصالات ومستهلكي الخدمة .وتابع النعيمي حديثه: "بالرغم من التطور الملموس في مجال بيانات الهواتف النقالة، إلا أن نتائج التقرير أظهرت تراجعا بسيطا في نسبة بدء إجراء الاتصال في المكالمات الصوتية مقارنة بالعام 2011 و 2012 بعدما وصلت النسبة في العام 2011 إلى 98.2%، وتراجعت في 2014 إلى 95.8%. وعلى ضوء ذلك فقد تم تنبيه المشغلين بذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة".واضاف النعيمي: "إن الهيئة قامت في هذا العام بإجراء مزيد من التحليل لتغطية شبكة الهواتف المتنقلة، حيث أظهرت النتائج أن أكثر من 99% من السكان في المملكة يتمتعون بتغطية لخدمات بيانات هواتف متنقلة ذات جودة عالية (2G, 3G , LTE). . كما يقدم التقرير تحليلاً مفصلاً لكل من التقنيات الثلاث التي يمكن الوصول إليها في كل محافظة من محافظات المملكة. وتتطلع الهيئة إلى إجراء مراجعات مماثلة في نهاية العام 2015 لقياس التطوير المستمر لجودة الخدمات ومدى رضا المستهلك عنها ".وأشار النعيمي الى ان ابرز نتائج التقرير هي تحسن خدمات البيانات من حيث الجودة والسرعة بعد مرور عام واحد على منح هيئة تنظيم الاتصالات تراخيص الطيف الترددي لتمكين إطلاق خدمات ال LTE في سبتمبر 2013. ودعا النعيمي المستهلكين الى زيارة الموقع الالكتروني لهيئة تنظيم الاتصالات والاطلاع على تفاصيل التقرير لمساعدتهم في اختيار مزود الخدمة الافضل بالنسبة لاحتياجاتهم التقنية وفق تقييم جودة الخدمات التقنية للمشغلين . وكشف النعيمي ان الهيئة في المراحل النهائية لإصدار تشريع جديد خلال شهرين الهدف منه وضع مقاييس ومعايير تقنية للمشغلين وتحديد سقف أدنى لنوعية الخدمات التقنية المقدمة من قبل المشغلين، حيث تم نشر استشارة عامة لجميع اصحاب الشأن .