اتهم وزير النفط الايراني بيجان نامدار زنكنه الاحد بعض الدول المنتجة للنفط ب "اختلاق ذرائع" لتفادي خفض الانتاج الذي من شانه ان يرفع اسعار النفط.
ونقلت وكالة اخبار الوزارة شانا عن الوزير قوله "بعض الدول زادت انتاجها بعد خروج دول اخرى من دورة انتاج النفط. ويصعب عليها الان ان تخفض انتاجها من اجل استقرار السوق وهم يختلقون ذرائع (لتبرير) ممارساتهم".
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني ندد في الاونة الاخيرة ب "مؤامرة خفض الاسعار" دون ان يسمي الدول المعنية.
وزادت السعودية، القوة الاقليمية المنافسة لايران واكبر دول اوبك، انتاجها في 2012 لتعويض تراجع صادرات ايران التي فرض عليها حظر نفطي بسبب برنامجها النووي. وتراجعت صادرات الخام باكثر من 2,2 مليون برميل يوميا في 2011 وبحوالي 1,3 مليون برميل يوميا حاليا.
وترغب بعض دول اوبك التي تؤمن 40 بالمئة من الانتاج النفطي العالمي، ان تقرر المنظمة خفض انتاجها في اجتماعها يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا بهدف وقف تدهور سعر برميل النفط الذي فقد نحو ثلث قيمته منذ حزيران/يونيو.
وسرعت الرياض التي تنفي ان تكون تخوض "حرب اسعار"، تراجع سعر البرميل من خلال خفض سعر النفط الذي تبيعه للولايات المتحدة.
وبحسب خبراء فان ذلك قد يكون رد فعل على زيادة انتاج الغاز الصخري الاميركي الذي يجعل برميل الخام اقل تنافسية.
واوضح زنكنة "الجميع يعترف بان سعر برميل نفط ارخص سيؤخر زيادة الانتاج من الموارد غير التقليدية على الاقل في الامد المتوسط".
غير ان الوزير الايراني اعتبر السبت انه من "الصعب" اعادة رفع سعر البرميل، وذلك اثر اجتماعه في طهران بوزير الخارجية الفنزويلي رفاييل راميريز.
وقال الوزير الفنزويلي "نعتقد ان الاسعار متدنية جدا حاليا وان عدم الاستقرار لن يفيد سوق النفط الخام" مضيفا انه يؤيد ان يكون سعر برميل النفط مئة دولار، بحسب وكالة شانا.