* تقييم استخباراتي.. بريطانيا تجدد اتهام إيران بهجوم الناقلتين

* بومبيو: الإدارة الأمريكية تنظر في سلسلة من الخيارات ضد إيران

* لا نريد حرباً والدبلوماسية مستمرة



* إيران "تتنصل" من بنود جديدة في الاتفاق النووي

عواصم - (وكالات): أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأحد، أن "الإدارة الأمريكية تنظر في سلسلة من الخيارات ضد إيران، ومن ضمنها الخيار العسكري"، فيما قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، الأحد، إن بلاده "شبه متأكدة" من أن إيران تقف وراء الاعتداءات التي استهدفت ناقلتي النفط في خليج عمان، الخميس الماضي، وذلك بعد إنجازها "تقييما إستخباراتيا".

ونقلت وكالة رويترز عن هنت قوله: "أنجزنا تقييما استخباراتيا خاصا بنا ونحن شبه متأكدين أن إيران غالبا تقف وراء تلك الاعتداءات".

وأضاف، "لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك.. نحث كل الأطراف على وقف التصعيد فيما يتعلق بالهجوم على الناقلتين".

من جهته، دعا بومبيو العالم إلى التوحد في مواجهة إيران، مضيفاً، "لدينا دائماً التفويض القانوني للذهاب إلى الحرب".

وأشار بومبيو إلى أن الشعب الأمريكي "يجب أن يثق أن كل الخيارات التي تتخذ تحت إدارة ترامب هي قانونية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي، إنه "على الرغم من أن إيران مسؤولة "بلا شك" عن الهجمات التي استهدفت ناقلتين الأسبوع الماضي إلا أن الولايات المتحدة لا تريد حرباً مع طهران".

وفي مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي"، أضاف بومبيو "بذل الرئيس كل ما في وسعه لتجنب الحرب، لا نريد الحرب"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

لكنه أضاف أن واشنطن ستضمن حرية الملاحة عبر مضيق هرمز الحيوي، وقال: "ستتأكد الولايات المتحدة من اتخاذ كل الإجراءات الضرورية الدبلوماسية وغير الدبلوماسية لتحقيق تلك النتيجة".

وتمر ثلث إمدادات النفط البحرية في العالم عبر مضيق هرمز.

وقال بومبيو إنه "تحد دولي مهم للعالم بأسره"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، الدبلوماسية وغيرها، لتحقيق هذا الهدف".

وتابع أنه لن يقدم أدلة أمريكية على تورط إيران في انفجارات خليج عمان، مؤكداً أن "ما حدث لا لبس فيه".

وأضاف "كان ذلك هجمات من قبل إيران على الملاحة التجارية وعلى حرية الملاحة بنية واضحة لمنع المرور عبر المضيق".

وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان بالخليج "يحمل بصمات" إيران، مستنداً إلى شريط فيديو نشره البنتاغون.

وقال ترامب "إيران قامت بهذا الأمر"، مضيفاً "نرى السفينة، مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران".

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بعد اتهام بلاده، الخميس، إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان.

وكان بومبيو قد قال في وقت سابق: "إيران هي من ارتكبت الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان. هذا الهجوم هو الأحدث في سلسة الهجمات التي شنتها إيران وأذرعها ضد الولايات والمتحدة وحلفائها".

كما شدد على أن "الأعمال الإيرانية الاستفزازية، تشكل تهديداً للأمن الدولي"، موضحاً أن "التصرفات الإيرانية تشكل تطوراً غير مسبوق".

كما أشار إلى أن الهجوم "غير المبرر" الذي تعرضت له الناقلتين "يشكل تهديداً للسلام والاستقرار الدوليين وحرية الملاحة".

واستطرد وزير الخارجية الأمريكي في حديثه، قائلاً، "إيران تعمل على عرقلة تدفق النفط عبر مضيق هرمز. تقييم أمريكا هو أن إيران مسؤولة عن الهجمات ضد ناقلتي النفط".

وتعرضت ناقلتا نفط نرويجية ويابانية، الخميس، في بحر عمان لهجومين، ما أدى لاشتعال النيران فيهما وإجلاء طاقميهما، في تطور جديد يزيد التوترات في المنطقة التي تعيش منذ أسابيع على وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت البحرية الأمريكية إن ناقلتي نفط أصيبتا بأضرار بحادث في بحر عُمان، وإنها تقدم المساعدة لناقلتي نفط تعرضتا لهجوم في خليج عمان، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بغرق الناقلة "فرونت ألتير"، وهي إحدى الناقلتين اللتان تعرضتا لحادث بخليج عمان، فيما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فيما بعد، عن مسؤول بميناء إيراني، نفيه لأنباء غرق الناقلة بعد تعرضها لهجوم في خليج عمان، وتأكيده لإطفاء النيران بالكامل في ناقلة تحمل علم بنما، في حين لا تزال النيران مشتعلة في ناقلة "فرونت ألتير" لكنها لم تغرق.

ويأتي الحادث، بعد نحو شهر على تعرض 4 ناقلات نفط، من بينها ناقلتان سعوديتان وناقلة تحمل علم النرويج وأخرى تحمل علم الإمارات، لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية الإماراتية، مما تسبب في إلحاق ضرر بالناقلات.

وفي تطور آخر، وفي دليل جديد على تهرب إيران من مسؤولياتها الدولية، كشفت وكالة "تسنيم" أن طهران ستعلن عن خطوات إضافية تقلل بموجبها من التزاماتها بالاتفاق النووي، الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، وانسحبت منه واشنطن العام الماضي.

وأضافت أن الوكالة الإيرانية "ستعلن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "الاثنين" في موقع آراك للمياه الثقيلة، خطوات تمهيدية اتخذت لتقليص التزامات طهران بـالاتفاق النووي بدرجة أكبر".

وكانت إيران قد أعلنت في الثامن من مايو أنها لم تعد تعتبر نفسها "ملزمة" بالتقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، وهي القيود التي تمت الموافقة عليها في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، المعروف رسميا باسم "خطة العمل المشترك الشامل".

وتقول طهران إنها ستستأنف التخصيب العالي لليورانيوم، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما التي أعطتها للأوروبيين وروسيا والصين "الدول الموقعة على الاتفاق"، من أجل إنقاذه، وذلك بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

ووضعت طهران هذه الدول بين أمرين، إما أن تختار "الوفاء بالتزاماتها المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما "اتباع الولايات المتحدة والانسحاب من الاتفاق".

وذكر المسؤولون الإيرانيون أنهم قد يصلون إلى تخصيب بنسبة 20 % خلال 4 أيام.

ويقدر علماء بأن الوقت اللازم للوصول إلى الحد الأدنى البالغ 90 في المئة لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ينخفض إلى النصف بمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالى 20 بالمئة، علما أن التخصيب المسموح به بحسب الاتفاق 3.67 %.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد ذكرت أن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم، إذ قال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو إن "معدل إنتاج إيران من اليورانيوم يزداد" دون تحديد نسبة ذلك.