مدريد - أحمد سياف

أعطى بول بوجبا الضوء الأخضر لريال مدريد للقيام بضمه وتحقيق رغبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان والتي دائماً ما تلاقت مع رغبة مواطنه الذي أعرب مراراً وتكراراً عن رغبته في اللعب لريال مدريد.

وقال بوجبا إنه يود خوض تحدٍ آخر في مكان آخر، وهو بالضبط ما قاله نجم باريس سان جيرمان والمرتبط بريال مدريد هو الآخر كيليان مبابي قبل فترة خلال استلامه لجائزة في الدوري الفرنسي، وعلى ما يبدو فخطط ريال مدريد الجديدة باتت معروفة.



في ريال مدريد يعرفون جيداً أن الصفقات الكبيرة تبدأ بهذه الطريقة، تلميح من اللاعب ثم رغبة واضحة ثم تحرك في ريال مدريد، وستتم الصفقة إن آجلاً أو عاجلاً.

ريال مدريد مازال لم يتحرك بشكل جدي للتعاقد مع اللاعب، أو بمعنى آخر، لم يقدم أي عرض رسمي لمانشستر يونايتد حتى الآن، لكن من الوارد جداً أن يحدث ذلك في الفترة القادمة، وهذا ما يطرح عدة تساؤلات أولاً عن ما قد يحدث في حالة انضمامه.

أول شيء مترتب على قدوم بوجبا أنه قد يتسبب في رحيل لوكا مودريتش الذي كان على وشك الرحيل فعلاً للإنتر، وريال مدريد قد يجدها فرصة لبيعه مع تقدمه في العمر، مع الإبقاء على كاسيميرو الجيد دفاعياً والذي قد يجعل بوجبا يُركز أكثر على الهجوم.

***

كيف يُهندس بيريز السوق؟

مما لا شك فيه أن قدوم بوجبا سيكون مقابل مبلغ مالي ضخم، وهذا الأمر بالتأكيد درسه فلورنتينو بيريز، على أن يتم التعاقد مع كيليان مبابي للموسم القادم.

دهاء بيريز أدى إلى عدم التأثير لا على تجديد الفريق ولا على ميزانية النادي بينما يستفيد النادي من التجديد سواء للملعب أو التجديد الرياضي وذلك بدون أي رعاة الذي قد يريدون تغيير اسم البيرنابيو وهكذا النادي قادر على التوقيع مع الجلاكتيكوس دون أية مشاكل تُذكر.

وبالنسبة لللعب المالي النظيف فهو يتجدد ابتداء من الأول من يوليو 2019 وبهذا أي توقيع قبل التاريخ المذكور فإنه يدخل ضمن الميزانية السنوية 2018/19. ريال مدريد لم يصرف كثيرًا في سوق الانتقالات الماضية وباع بعض اللاعبين أمثال كريستيانو بـ100 مليون يورو، وبحسب اللوائح فهو يمتلك القدرة المالية على ضم بوجبا.

هذا يوضح لماذا النادي كان صبوراً في الموسم الماضي وذلك لدراسة الوضع قبل الإقدام على أي قرارات عشوائية.

تمت مراقبة جودة اللاعبين والوضع المالي عن كثب، اللاعبون الذين اختارهم النادي لم يكونوا ليأتوا الموسم الماضي فمثلاً يوفيتش لم يتم الاعتراف به كموهبة واعدة إلا بعد نهاية هذا الموسم بعد أن سجل 27 هدفاً، ونفس الأمر بالنسبة لميندي وميليتاو. هازارد كان دوماً يريد القدوم الى مدريد لكن المفاوضات مع تشيلسي كانت صعبة جداً والذي سمح للبلجيكي في الأخير بالرحيل بعد أن قدم طلبه كما أن تشيلسي لم يكن ليسمح لريال مدريد بالتعاقد مع اثنين من نجومه في ميركاتو واحد كورتوا وهازارد.

كان القلق في البيرنابيو في البداية أن يتسبب تمويل ملعب البيرنابيو في التأثير على جلب لاعبين جدد للفريق وتجديده، لكن ذلك لن يحدث بعد أن وجد النادي اتفاق تمويل من شركات أخرى ومن المتوقع أن يبيع حقوق تسمية الملعب ويحصل على عائد مالي كبير، وبهذا تجديد البيرنابيو ليس له أي تأثير لا من قريب ولا من بعيد على عملية تجديد الفريق وجلب اللاعبين.