يساعدك السمك على التوقف عن التدخين بحسب آخر الدراسات، ويقيك من الذبحات الصدرية والأمراض القلبية، ويحسن من ذاكرتك ويبعد عنك شبح الزهايمر مع التقدم في السن، كما أنه يخفف آلام مرضى الروماتيزم بأثره المضاد للالتهابات، ويُنصح به للحوامل من أجل الوقاية من الإجهاض وتحسين القدرات الإدراكية والذكاء لأطفالهن.

يعود سبب هذا الأثر السحري للسمك، والذي تجمع عليه أغلب الدراسات، إلى احتوائه على "أوميغا3"، وهو ما جعل التوصيات الطبية الحديثة توصي بتناول قطعتين من السمك على الأقل أسبوعياً، عدا التوصيات التي تنصح بعدم الاكتفاء بالوجبات الغذائية وبتناول الـ"أوميغا3" كمكملات غذائية متوفرة في الأسواق والصيدليات، خصوصاً في حالات خاصة كالبالغين الذين سبق وأن أصيبوا بالنوبات القلبية، أو الأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه وضعف تحصيلهم العلمي.

وكانت دراساتٌ سابقة قد أثبتت أن تناول الحوامل لـ"أوميغا3" يحميهم من الإصابة بالاكتئاب خلال الحمل، كما أنه يحسن من ذكاء أطفالهن ومن قدراتهم الإدراكية والعقلية في اختبارات الـ"آي كيو"، كما أن تناول الأطفال للـ"أوميغا3" خلال سنوات الدراسة الأولى يحسن من تحصيلهم العلمي، ويبدو هذا الأثر واضحاً بشكل خاص عند الأطفال الذين يعانون من ضعف التركيز.

ويخفض الـ"أوميغا3" من مستويات الكولسترول في الدم، ويقي من ارتفاع الضغط الشرياني، كما أنه يمنع الالتهابات في الشرايين ويحسن من تدفق الدم ويمنع تخثره في الشرايين، وتشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود دور له في انتظام دقات القلب، وهو ما يجعله وصفة سحرية لمرضى القلب بشكل خاص بحيث تقول التوصيات بضرورة تناول المرضى للـ"أوميغا3" على شكل مكملات غذائية إضافة إلى الإكثار من تناول السمك والمأكولات البحرية.

وتشير أحدث الدراسات المنشورة هذا العام في مجلة Neurology إلى دور الـ"أوميغا3" في زيادة حجم المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ، وهو ما يتوافق مع نتائج عشرات الدراسات التي سبق وأن أثبتت أن الأشخاص الذين يكثرون من تناول السمك أقل عرضة للإصابة بالخرف والزهايمر وغيرها من أمراض الشيخوخة.

وأما بالنسبة لمرضى "الروماتيزم" -التهاب المفاصل الرثوي- وآلام المفاصل، فيبدو بحسب الدراسات أن للسمك دور كبير في تخفيف تورم المفاصل وآلامها، كما أن دراسة أجريت على 32 ألف امرأة وجدت أن النساء اللواتي يتناولن السمك لمرة على الأقل أسبوعياً يقل احتمال إصاباتهن بالروماتيزم بنسبة النصف.