تصلني مئات بل آلاف من الرسائل المعاد إرسالها Forward، هذه الرسائل متنوعة بعضها يحمل عبارات صباح الخير أو مساء الخير، والأخرى تحمل مضامين عديدة كالأخبار، والإشاعات.

وهناك أيضاً من يرسلون كل شيء، حتى وإن قاموا بشرب القهوة أرسلوا الصورة وكتبوا عليها «تفضلوا»!! أو إذا قام بوضع صوره في مواقع التواصل الاجتماعي يرسل «اللنك» لكي تنتبه لذلك، وإذا التقط له صورة حديثة شارك الجميع فيها من خلال إرسالها على «الواتس اب»..

باتت خاصية إعادة إرسال الرسائل مزعجة، وتجعلني أسأل نفسي مراراً ماذا سيحدث لو وقفت الرسالة عند أحدهم ولم يعد إرسالها؟ لم يحمل بعضهم هم إبلاغ الناس بما يدور؟ فعلى سبيل المثال لو أن خبراً مصدره وكالة أنباء البحرين ومفاده مرسوم جديد بتعيين أحد الأشخاص، فإن هؤلاء الأشخاص سيرسلونه لجميع قوائمهم، متناسين بأن وكالة أنباء البحرين لديها خاصية إرسال الرسائل لمن «يرغب في استلامها». فتجد نفسك استلمت نفس الرسالة عشرات المرات. وقس على ذلك كل أنواع الأخبار، فلو أن إشاعة أو صورة لأحد الأشخاص وصلت لهم فإنهم سيعيدون إرسالها.

لا أعرف سبباً نفسياً لما يقومون به؟ وكم أتمنى أن أقوم بدراسة حالة على عدد من هؤلاء المدمنين على خاصية إعادة الرسائل لأتعرف عن كثب عن الدوافع التي تجعلهم يقومون بإعادة الرسائل التي تصلهم.

* رأيي المتواضع:

إن إرسال رسالة مكتوب عليها بأنها Forwarded، تعني أن هذه الرسالة غير موجهة لك تحديداً، بل هي موجهة لأكثر من شخص من ضمنهم «أنت»، ومن وجهة نظري أن هذه الرسائل عادة تفتقد «للخصوصية»، فمن يريد أن يرسل لك معلومة تخصك سيرسلها لك «أنت» وسيحرص على ألا تكون Forwarded.

بالإضافة إلى أن الأخبار لها مصدرها الرسمي، وجميع وسائل الإعلام في مملكة البحرين سواء كانت، الصحف أو المؤسسات الرسمية لديها قنوات للتواصل مع جماهيرها، فلماذا يهوى البعض أن يلعب دور «رئيس التحرير» ويقوم بإعادة إرسال كل رسالة تصله.

قد تكون نية من يقوم بهذا الأمر هو إشراك الآخرين فيما يدور من حوله، ولكن هل فكر هؤلاء في عواقب ما يقومون به مجتمعياً، وقانونياً؟ هل فكر هؤلاء في أنهم «قد» يزعجون غيرهم بكثرة إرسال هذا النوع من الرسائل؟