شارك النائب عمار البناي في فعاليات وجلسات البرلمان العربي التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بين الفترة 17 لغاية 19 من شهر يونيو الحالي في القاهرة.

وتضمنت الفعاليات ندوة بعنوان "حول بناء استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي" إذ طرح الوفد البحريني ثلاث أوراق عمل تناول فيها العلاقات الإيرانية الخليجية والعلاقات التركية العربية والعلاقات العربية مع دول أفريقيا.

العلاقات الخليجية- الإيرانية

إذ تناولت الورقة الأولى مستقبل العلاقات الإيرانية الخليجية بين الصراع والتعاون والتي أشاروا فيها بأن العلاقات الإيرانية الخليجية تمر بأسوأ حالاتها من التوتر وعدم الثقة خاصة في ظل الوجود الإيراني في سوريا والعراق والإمدادات العسكرية التي تقدمها طهران لجماعة الحوثي في اليمن والتي أدت إلى امتداد أمد الصراع في اليمن وما شهده من كوارث إنسانية وأزمات اقتصادية ومالية وخسائر بشرية وتفشي الأمراض والمجاعات وتضاعف أعداد اللاجئين.

إضافة إلى التدخلات الإيرانية القديمة الحديثة في الشأن البحريني وتقويض دعائم الاستقرار فيها من خلال تحريك خلايا النائمة للقيام بأعمال إرهابية استهدفت العشرات من رجال الشرطة واستضافتها لإرهابيين محكوم عليهم بارتكاب جرائم في مملكة البحرين، بالإضافة إلى التقارير التي تحدثت عن ضلوع إيران في الحوادث الإرهابية الأخيرة التي طالت سفناً قبالة السواحل الإيرانية والتفجيرات في حقول النفط السعودية
. وتناول البوعينين خلال ورقته تطور علاقات واشنطن بطهران، وتاريخ اتفاقيات عدم الاعتداء في نشوب النزاعات، وإشكالية سياسة الولي الفقيه. وتطورات العلاقات العربية، وانعكاسات الأزمة الخليجية على العلاقات الإيرانية – الخليجية. والدور الإسرائيليي العلاقات بين طهران والعواصم الخليجية.

العلاقات العربية -التركية

وتناول الوفد البرلماني خلال ورقته الثانية العلاقات العربية مع الجمهورية التركية تحت عنوان "مستقبل العلاقات العربية بين الامس واليوم" خلال اثنين من المراحل، المرحلة الأولى فهي التي شهدت تطورات غاية في الإيجابية بين الطرفين العربي والتركي، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية "ما قبل 2011م" وهي الفترة التي سبقت ما حدث من تطورات مؤسفة خلال العام 2011م ، حيث توثقت وتقدمت العلاقات السياسية وزاد التبادل التجاري بين الطرفين لمستويات غير مسبوقة وانتشرت فيها المسلسلات التركية على القنوات الفضائية العربية وزادت النسبة السنوية للسياح العرب في تركيا.

فيما تتمثل المرحلة الثانية "2011- 2019" من تطور العلاقات بين الجانبين في الفترة اللاحقة على هذه الأحداث وهي مستمرة حتى وقتنا الحالي والتي شهدت ولا تزال تراجعاً في العلاقات بين أنقرة والعواصم العربية خاصة مع التدخل العسكري التركي المباشر في سوريا، والتدخل العسكري التركي غير المباشر في ليبيا ومساندة أحد أطراف الخلاف السياسي في هذا البلد على حساب الطرف الآخر، فضلاً عن استضافة أنقرة لبعض عناصر تنظيم الإخوان المسلمين المحكوم عليهم في قضايا جنائية في بلادهم والتدخل الإعلامي التركي في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية.

العلاقات العربية – الأفريقية

وتناولت الورقة الثالثة والأخيرة موضوع العلاقات العربية – الأفريقية: نحو تعظيم الفرص وتقليص التحديات، والتي ركزت وقدمت عدد من الطرق والتوصيات طريق لتطوير هذه العلاقات وخصوصاً مع وجود العديد من التحديات والتي تتمثل في قضايا ذات جدل ونزاع بين الطرفين والتي منها على سبيل المثال لا الحصر النزاع حول مصادر المياه العذبة والنزاعات الحدودية بين بعض الدول العربية وبعض الدول الأفريقية خاصة بين ليبيا وتشاد والجزائر وبين السودان وكل من أثيوبيا وأريتريا والصومال، وكذلك عدم الاستقرار السياسي والنزاعات الداخلية على كرسي الحكم والقضايا الأمنية وعلى رأسها التطرف والإرهاب وغيرها.