كشف المدير الرياضي السابق لنادي توتنهام والإداري الشهير في عالم كرة القدم وخاصة الكرة الإنجليزية الداهية الفرنسي "داميان كومولي" السر وراء تطور مستوى النجم الويلزي "جاريث بيل" وتحوله من ظهير دفاعي عادي إلى أحد أبرز أجنحة كرة القدم في العالم.

جاريث بيل وخلال موسم 2009-10 تحول رفقة توتنهام تحت إدارة المدير الفني الإنجليزي "هاري ريدناب" من ظهير دفاعي إلى جناح هجومي في مفاجأة لكل جماهير توتنهام التي كانت تنتظر رحيل اللاعب الذي لم يثبت نفسه في مركزه الدفاعي وكان دائمًا ما يجلس على مقاعد البدلاء تحت ولاية "خوان دي راموس" ومن بعده ريدناب.

ولكن هذا الموسم شهد طفرة واضحة في مستوى جاريث بيل، وخلال شهور قليل بات النجم الأول لفريق توتنهام وبعدها بموسم واحد حصل على لقب أفضل لاعب وأفضل لاعب صاعد في البريميرليج، ليجذب أنظار ريال مدريد الذي دفع فيه صفقة قياسية بلغت قيمتها 100 مليون يورو.

ولكن كومولي وبعد فترة طويلة على رحيله عن توتنهام اعترف أن فكرة تحويل بيل للاعب طرف هجومي لم تكن فكرة المدرب "هاري ريدناب"، بل كانت بإشارة من بعض خبراء الإحصائيات بالنادي الشمال لندني والذين نصحوا ريدناب وإدارة توتنهام بعدم بيعه لبيرمينجهام الذي كان قريبًا للغاية من الحصول على خدمات أغلى لاعب في العالم ببضعة ملايين.

وقد صرح كومولي قائلا "لقد كنت أعمل بنظام البيانات والإحصائيات منذ عام 2005، واتبعنا هذا النهج في توتنهام من أجل تحديد اللاعبين المختارين للتشكيلة، وقد أخبرنا هاري ريدناب وقتها بأن يعتمد أكثر على جاريث بيل؛ لأنه كان يريد التخلص منه! .. الإحصائيات أثبتت أنه سيكون خياليًا في مركز الجناح في الوقت الذي كانوا يعتمدون عليه كظهير؛ وهذا لسرعته الهائلة ومهارته".

وأنهى الرجل المثير للجدل حديثه "إدارة توتنهام والمسؤولون هناك لم يصرحوا بشأن هذا الأمر، ولكني لم أعد أعمل معهم الآن، الإحصائيات كانت مهمة للغاية في النادي وساهمت في بناء فريق قوي صعد بعد ذلك لدوري الأبطال ".