مدريد - أحمد سياف

يقترب ريال مدريد من إنفاق 300 مليون يورو على التعاقد مع رودريجو، وإيدير ميلتا، وإيدن هازارد. ولوكا يوفيتش، وفرلاند ميندي، في محاولة لإعادة بناء فريق عانى من أسوأ موسم له منذ أكثر من عقد.

إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن هذه التعاقدات تثبت مدى جدية مسؤولي برنابيو في تحمل الفشل الذي جرى خلال الموسم السابق، والمدى الذي يمكن أن يذهبون به من أجل ضمان العودة لمنصات التتويج الموسم المقبل، في حين لايزال غريمهم الدائم برشلونة هادئاً في سوق الانتقالات.



ما ينطبق على ريال مدريد، ينطبق على أي نادي آخر، عندما يكون لديك لاعبون فائضون في الاحتياجات الخاصة بك، فإن بعض اللاعبين سيخرجون لا محالة.

بغض النظر عن شكل قائمة النادي الملكي في التحضيرات، فإن زين الدين زيدان لديه مهمة شاقة تتمثل في إزاحة برشلونة عن عرش إسبانيا، إلا أنه ليس هناك من طريقة لذلك إلا من خلال استراتيجية في لعبة متغيرة باستمرار.

واستناداً إلى الموسم الماضي، من السهل القول إن مدريد كان يفتقد للاعب هداف يعوض كريستيانو رونالدو، لكن في حقيقة الأمر، يبدو أن النادي الملكي أجرى تعاقدات جيدة، مع وجود كم كبير من علامات الاستفهام حول اللاعبين الذي ينوي النادي بيعهم، حيث سيستغني النادي عن خدمات الحارس كيلور نافاس، علماً أنه كان جزءاً أساسياً من تشكيلة مدريد منذ وصوله، وساعد النادي في الفوز بالبطولات الكبرى خلال وجوده، ويمتلك الخبرات والقدرة التي تساعد الريال.

الاستغناء عن نافاس غريب، كون الحارس الأول الجديد تيبو كورتوا، ارتكب الكثير من الأخطاء الموسم الماضي، ولا توجد في قائمة البدلاء أسماء يمكن التعويل عليها كثيراً حال غياب كورتوا، في وقت، يسعى الريال للمنافسة على جميع الجبهات.

الثغرة الجديدة كان في قرار رحيل ماركوس لورينتي إلى أتلتيكو مدريد، لأنه لم يعد هناك سوى لاعب وسط دفاعي متاح في الفريق وهو كاسيميرو، وبالتأكيد أيضاً لا يمكن الاعتماد عليه في كل البطولات طوال الموسم!

وحتى الأهداف التي وضعها ريال مدريد في السوق لتعزيز الوسط مثل بول بوجبا من نوعية لاعبي الوسط الهجوميين، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول كيفية التعاقدات التي يجريها الفريق، فهل تعتمد على الاسم فقط، أم أن المراكز الشاغرة والثغرات هي من تحكم؟، وما الفائدة من وجود كل تلك الترسانة من لاعبي الوسط الهجوميين، دون وجود من يدافع؟، وهو الأمر الأشبه بوجود سيارة "فيراري" تضم محركاً متهالك.